 السليمانية/وكالاتوجه النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي، أمس الأحد ، رسالة إلى جماهير شعب كردستان عامة والسليمانية خاصة، بشأن الأحداث الأخيرة في السليمانية، دعا فيها جميع الأطراف السياسية الى التحلي بروح المسؤولية للحفاظ على امن واستقرار الإقليم.
 وقال : فيما يتعلق بالظروف الحساسة التي يمر بها شعبنا، على جميع الأطراف السياسية وشعب كردستان البطل أن يشعروا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في حماية الأمن والاستقرار في هذه المدينة العزيزة، حيث توتر الوضع الأمني منذ عدة أيام في هذه المدينة وجميعنا قلقون إزاء هذا الظرف الطارئ غير المرغوب فيه.حيث توقفت نتيجة ذلك منذ أيام الأعمال اليومية وحركة السوق لمواطني هذه المدينة، والناس قلقون جداً من تكرار حدوث حرب الأخوة مجدداً التي ستجر الويلات على شعبنا وتتسبب في فقدان الحرية التي اكتسبناها , لذا علينا جميعاً الإحساس بالمسؤولية وحماية الحرية ومكاسب شعبنا.وأعلن رسول في رسالته  أن القوات التي استقدمت إلى أطراف هذه المنطقة ستعود الى أماكنها، كما من المقرر أن تجتمع الأطراف السياسية الكردستانية وخاصة (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي) على طاولة واحدة والعمل على معالجة المشاكل عن طريق الحوار. واضاف :نحن في الوقت الذي نشيد بشعبي مصر وتونس ونهنئ جميع الأحرار في العالم بمناسبة انتصار ثوراتهم، نعرب عن أملنا أن تكون حافزاً لكي تشهد التجربة الديمقراطية في كردستان مرحلة أخرى من التجديد والتطور وان تعمل جميع الأطراف السياسية، "سلطة ومعارضة"، على خدمة شعبنا بروح التسامح وقبول الآخر، وفي النتيجة فان موجة الديمقراطية التي عمت المنطقة سوف تصب في صالحنا وفي صالح تحقيق الحقوق القومية المشروعة لشعبنا، وان نناضل جميعاً في سبيل تحقيق أهدافنا وان يتمتع شعبنا بحق تقرير المصير مثل جنوب السودان. وخاطب النائب الأول للاتحاد الوطني  الكردستاني مواطني كردستان وأهالي مدينة السليمانية قائلاً :من المقرر أن تجري العام الحالي انتخابات مجالس المحافظات وسوف نتوجه جميعاً الى صناديق الاقتراع بحرية ودون أي ضغوطات لكي نحسم الصراعات السياسية عن طريق هذه العملية الديمقراطية وبهذه الطريقة فقط سوف يتعزز الوئام والتعايش المشترك وتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين.ودعا الى إنهاء هذه الظروف انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية والقومية، حتى تكون دماء الشهيد ريزوان وبقية الضحايا نواة للسلام والأخوة وقبول الآخر والتعايش المشترك. وفي السياق ذاته أكد وزير البيشمركه في إقليم كردستان، أمس الأحد، سحب قسم كبير من القوات الأمنية التي تم إرسالها من أربيل إلى السليمانية للسيطرة على التظاهرات التي خرجت بالمحافظة، في وقت تشهد فيه السليمانية انتشارا امنيا واسعا في مداخلها ومخارجها وشوارعها الرئيسة.وقال جعفر مصطفى في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قسما كبيرا من القوات الأمنية التابعة لمحافظة أربيل، التي شاركت في السيطرة على الموقف في محافظة السليمانية، تم سحبها، صباح أمس ، بعد أن تمت السيطرة بالكامل على أوضاع المدينة"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية المسحوبة متواجدة حاليا في معسكراتها الأصلية بأربيل". وأضاف مصطفى أن "قسما آخر من تلك القوات تم الإبقاء عليها في السليمانية للحفاظ على الأمن داخل المدينة، دون الإشارة إلى أعداد القوات التي تم سحبها، والتي تم الإبقاء عليها".  وفي سياق متصل أكد مراسل "السومرية نيوز"، أن محافظة السليمانية تشهد انتشارا عسكريا واسعا في مداخلها ومخارجها وشوارعها الرئيسة والطريق المؤدي إلى ساحة السراي، لافتا إلى أنه لا تواجد للمارة على غير العادة، فضلا عن أن أكثر المحال أغلقت تخوفا من تجدد التظاهرات وما يصاحبها من إطلاق نار، وسط دعوات من رجال الدين لتهدئة الأوضاع.من جانبها أكدت كتلة التغيير الكردية، امس الأحد، أنها ستشارك في اجتماع القوى السياسية الكردية المزمع عقده اليوم الاثنين في اربيل، مبينة أن لديهم عدة نقاط يعملون على طرحها للمناقشة في الاجتماع.وقال رئيس كتلة التغيير بالبرلمان شورش حاجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "كتلة التغيير ستشارك في اجتماع القوى السياسية الكردية، الذي من المفترض أن يعقد  الاثنين في محافظة اربيل"، مضيفا أن "كتلته سوف تطالب بمطالبها السبعة التي قدمها في 29 من كانون الثاني بالإضافة إلى مطالبها الحالية". وأشار إلى أن "أساس الحوار سيعتمد على مدى استجابة الحزبين الكرديين لمطالب الحركة"، معربا عن استعداد كتلته لتهدئة الأوضاع الجارية في السليمانية، وأنها ستطالب بالإصلاحات مسبقا لتجنب التدهور، كون الإصلاحات مطلبا جماهيريا لشعب كردستان". من جهته دعا رئيس كتلة التغيير في برلمان كردستان كاردو محمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، حكومة إقليم كردستان إلى "تهدئة الأوضاع عبر، سحب كافة القوى ا