 العمارة/ المدىأعربت منظمات المجتمع المدني في ميسان عن تضامنها مع التظاهرات الجماهيرية الواسعة التي تشهدها مدن العراق للمطالبة بالحقوق المشروعة في توفير الخدمات وفرص العمل وتوفير مفردات البطاقة التموينية.
وقال بيان أصدرته منظمات المجتمع المدني في ميسان وتلقت المدى نسخة منه أمس: نحن مع جميع التظاهرات السلمية التي تضغط على أصحاب القرار لتستجيب لهم من خلال فتح قنوات الحوار مع الحكومة المحلية أو الاتحادية من قبل الجهات الداعية لتلك التظاهرات وهذه وسيلة حضارية تتحقق من خلالها مطالب الجماهير بطرق سلمية بعيداً عن أي مظهر من مظاهر العنف.   وأعرب البيان عن التضامن مع شباب ومنظمات المجتمع المدني في محافظة واسط التي حشدت الجماهير للمطالبة بحقوقهم المشروعة من خلال التظاهرات السلمية التي يكفلها الدستور العراقي، مشيرا إلى الأسف من انحراف لمسار تلك التظاهرات، التي كانت في بادي الأمر بعيدة عن مظاهر العنف، وتحولها إلى تظاهرات عنيفة بسببتدخل جهات سياسية تتصيد في الماء العكر، سبب تشوه حلم الجماهير في تحقيق مطالبهم وإحساسهم بخيبة الأمل مما حصل.  وأكد على أن التظاهرات التي تحصل في العراق خلال هذه الأيام للمطالبة بالحقوق لم يقصد بها تغيير النظام لكون الحكومة والبرلمان منتخبين من قبل الشعب وبالتالي فلا توجد مخاوف لإسقاط النظام الديمقراطي بل يتعامل الشعب معها من خلال صناديق الاقتراع. وأدانت المنظمات في بيانها استخدام القوة من قبل الأجهزة الأمنية وعدم احترامهم للدم العراقي معتبرة هذا العمل إلغاء لوجود الإنسان حيث فتحت الأجهزة الأمنية النار على أكثر من تظاهرة في البصرة والديوانية وأخيراً في واسط ونعتبر هذه سابقة خطيرة. وأشار البيان إلى عدم استخدام أي وسيلة لتفريق المتظاهرين من قبل الأجهزة الأمنية سوى إطلاق النار على الجماهير.(حسب قوله).  وطالب البيان شباب العراق الحذر من تدخل الجهات السياسية التي تحاول استغلال التظاهرات السلمية وتحويلها إلى فوضى وتعدي على النظام والممتلكات العامة والخاصة أو لمكاسب انتخابية, وأبعادها عن هدفها في تحقيق مكاسب وطموحات الشباب وعلى الحكومة الدخول في حوارات جدية مع المتظاهرين والتعامل مع مطالبهم وتلبيتها.