كربلاء /علي العلاويطالب ناشطون في حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وفنانون وشعراء ورجال سياسة الكتل السياسية والحكومة العراقية بالعمل على تقديم الخدمات إلى الشعب العراقي وتقديم مصلحة الشعب على مصالحهم الشخصية والفئوية والحزبية وقد جاءت هذه المطالبات خلال احتفال أقامه الحزب الشيوعي في المدينة بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي والذي جرى على قاعة مركز شباب الوجد وشارك فيه العشرات من النشطاء والمثقفين الذين استمعوا إلى قصائد وأغان وطنية وفيلم وثائقي عن الشهيد كامل شياع وعرضا مسرحيا لفرقة الشبيبة الديمقراطية.
و قال رئيس التجمع الثقافي من اجل الديمقراطية صباح ابو دكة إننا في مثل هذه المناسبات لم نعد نحتفِ فقط بالماضي بل علينا أن نتطلع إلى المستقبل لان الاحتفالات تعني الاستذكار من اجل البناء، وأضاف: ما نريده هو أن يتحقق حلم الشعب بالرفاهية التي لا تأتي إلا من خلال عمل الحكومة والبرلمان وقوة القانون وسلطته القضائية. وأشار إلى إننا نتطلع إلى عراق حر يعيش الناس فيه تحت مبدأ المساواة والرعاية والحرية التي لا يتدخل فيها احد ولا تبرز فيها قوى تريد فرض إرادتها تحت أي مسمى لأننا نريد أن نبني دولة مدنية. فيما قال سكرتير الحزب الشيوعي في كربلاء صباح عبد الحسين انه وأمام هذه المشاركة التي حضرها المئات من المثقفين من اجل استذكار تضحيات الحزب فان الجميع يتطلعون إلى إن نكون جميعها نعيش بحرية لان بدون حرية حقيقية لا يمكن للخبز أن يكون هدفا وحده رغم انه البوصلة التي تنمي الوعي الوطني..وأضاف: الاحتفالية التي أريد منها التعريف بالشهداء تحولت في كلماتها إلى المطالبة بالحقوق التي استشهد من اجلها المناضلون في الحزب والأحزاب الأخرى لان الجميع رسم خارطة بدمه من اجل يعش الشعب في رفاهية.. مشيرا الى إن ذكرى إعدام قادة الحزب كفهد وحازم وصارم كانت مناسبة لكي يصدح صوت الشعب بان ينال حقوقه فلا يكفي إزالة الدكتاتورية بدون العمل على ديمومة الحرية.فيما قال الناشط في منظمات المجتمع المدني سلام القريني ..هذا صوت الشعب الذي لابد أن يسمعه السياسيون.. وأضاف ربما الهتافات لم تكن من خلال تظاهرة ولكنها جاءت من خلال احتفالية وهو المطلوب أن نوصل الصوت إلى أية جهة كانت لعل الآخرون يسمعون.. وأشار إلى أن اللافتات المعلقة على الجدران توضح أن مطالب الشعب هي انه يريد حقوقه وليس سرقتها وانه يريد ساسة يخدمون وليس ساسة يقررون ما يريدونه هم من تشريعات. أما الباحث والناشط خليل الشافعي فقال: اعتقد أن الاحتفالية تأتي واحدة من الركائز التي يمكن لها أن توصل الصوت وان تعلن المطالبات لان العراق الجديد لم تعد احتفالاته من اجل الاستذكار فقط وهذا هو الخطأ السياسي الذي ارتكب لان الشعب لم يعد يثق بالعملية السياسية، وأضاف ..المشاركون في هذه الاحتفالية يطالبون بتعديل قانون الانتخابات لأنه هو المشكلة التي أوصلت من ليس له صوت إلى البرلمان لذلك جاءت نتائج الانتخابات عرجاء وغير نزيهة. وفي سياق مختلف طالب مسؤول في إحدى نواحي كربلاء الدوائر القانونية وأقسامها بالإسراع باستملاك الأراضي من المواطنين المتبرعين بها وتقليص الروتين الإداري وعدم تحميل المواطن المتبرع تكاليف النفقات التي تستحقها المعاملات الحكومية..فيما طالب مسؤول في ناحية أخرى إلى زيادة عدد المشاريع المخصصة للناحية بسبب تزايد أعداد السكان. وقال رئيس لجنة الإعمار في مجلس ناحية الخيرات المهندس مكي حسين المعموري للمدى أمس الأول انه من الضروري أن تنهض الأقسام والشعب القانونية في بعض المديريات بمسؤولياتها وواجباتها لاسيما في ما يتعلق باستملاك الأراضي من المواطنين المتبرعين بها لغرض إنشاء مشاريع عليها لصالح تلك المديريات.. وأضاف: إن المتبرع في الناحية يتكلف كافة النفقات في سبيل انجاز المعاملة وتمليك قطعة الأرض إلى الجهة المستفيدة على الرغم من إن ظروف المادية لا تسمح لهم بذلك حرصا منهم على الإسراع في تنفيذ المشاريع مشيرا إلى وجود مساحات أخرى من الأراضي التي تبرع بها أصحابها لم يتم استملاكها لحد الآن مثل قطعة ارض في منطقة العنتاكية لبناء مدرسة منذ منتصف 2008 ولحد الآن لم تتملك من قبل مديرية التربية وأخرى بمساحة 17دونما لتنفيذ مشروع ماء الخيرات المركزي والتي لحد الآن لم تكتمل إجراءات استملاكها محملا الأقسام والشعب القانونية في هذه الدوائر مسؤولية ذلك مطالبا الجهات ذات العلاقة بتسهيل الروتين وتذليل العقبات أمام هذه النخبة الخيرة وتخصيص مبلغ من المال من تخصيصات برنامج تنمية الأقاليم وتسريع الإعمار لغرض استهلاك الأراضي مما يسهل المهمة علينا في استملاك الأراضي وبما يضمن سرعة الانجاز خدمة للمصلحة العامة. من جهة أخرى قال مسؤول في ناحية الجدول الغربي بمحافظة كربلاء إن ناحيتهم بحاجة إلى مشاريع عديدة بمختلف القطاعات كونها أصبحت من المدن التي تزايد عدد سكانها وتوسعت أحيائها. وقال عضو لجنة الإعمار في الناحية عباس شعلان أن الناحية مازالت بحاجة إلى الكثير من المشاريع في مختلف القطاعات على الرغم من المشاريع الكثيرة المنجزة فيها والتي تقدر بنحو 200 مشروع.. موضحا إن الناحية بحاجة ماسة إلى مشاريع في قطاعات التربية والكهرباء والصحة والبلدية والزراعة وغيرها من القطاعات الخدمية الأخرى مشيرا إلى إن تلك الحاجة التي أخذت بالتزايد سنة بعد أخرى يفرضها التزايد السكاني والنمو العمراني المتطور باستمرار نتيجة تحسن الوضع المعيشي مما ي
ناشطون وسياسيون يطالبون بالحرية والخدمات في كربلاء ..
نشر في: 20 فبراير, 2011: 06:24 م