اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > لجنة التحقيق: ضابط كبير وراء تهريب سجناء البصرة

لجنة التحقيق: ضابط كبير وراء تهريب سجناء البصرة

نشر في: 21 فبراير, 2011: 07:36 م

 متابعة/ المدىأكدت اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق بشأن هروب سجناء البصرة، امس الاثنين، ان عملية هروب السجناء تمت بمساعدة احد ضباط السجن حسب التحقيقات، مبينة أن إقالة قائد شرطة المحافظة لا يمت بصلة للموضوع.وقال عضو اللجنة عن كتلة الأحرار عدي عواد إن "جميع اللجان التي حققت بموضوع هروب 12 سجينا
من القصور الرئاسية في محافظة البصرة، اتهمت احد الضباط بمساعدتهم في عملية الهروب"، مبينا ان "الضابط المتهم لديه سطوة على الحكومة الاتحادية، حالت دون القاء القبض عليه".واضاف عواد ان "هناك مؤامرة ومخططات غريبة أدت إلى هروب 12 سجيناً من زعماء القاعدة بطريقة غامضة"، مشيرا إلى أن "اللجنة ستصل إلى حقائق مهمة وستعلن في مجلس النواب وللشعب العراقي قريبا".وأكد عواد أن "إقالة قائد شرطة البصرة هو لسد العجز"، موضحا أن "السلطات والحكومة المحلية في البصرة ألقت باللائمة على قائد الشرطة، مع العلم أن قائد الشرطة ليس له علاقة بحماية القصور الرئاسية وليس لديه علاقة بالتحقيق".ولفت عواد إلى أن "التحقيق الذي اجرته الحكومة لا يلبي ما هو موجود في الحقيقة"، مشيرا الى أن "اللجنة البرلمانية عازمة على اكتشاف الحقيقة".وكان 12 معتقلاً هربوا في الـ14 من كانون الثاني، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية في الأيام القليلة الماضية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لكنها لم تفلح بإلقاء القبض على المعتقلين الفارين، والذين اعتقلوا في العام الماضي وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.وكشفت وزارة الداخلية العراقية على إثر عملية الهروب في 19 من كانون الثاني، عن وجود مؤشرات تدل على أن الهاربين من سجن البصرة مازالوا موجودين في إحدى مناطق المحافظة، مؤكدة أن عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية. وصوت مجلس محافظة البصرة في جلسة استثنائية بالأغلبية المطلقة على إعفاء قائد شرطة المحافظة اللواء الركن عادل دحام من منصبه.وفي الاول من شباط الجاري، وبينما وافق البرلمان على لجنة تحقق في قضية هروب قادة كبار في القاعدة، كشفت تفاصيل جديدة حصلت عليها (المدى) عن الحادثة وجود صراعات حادة بين الجهات الحكومية تصل الى درجة "الضرب تحت الحزام". ويأتي ذلك في وقد علمت (المدى) أن قادة القاعدة الهاربين كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية في المحافظة من 11 آب الماضي على خلفية تهم بالسرقة.ورغم صعوبة الحصول على معلومات رسمية حول وجود اختراقات في مفاصل أمنية مهمة، إلا أن مصادر مختلفة تشير إلى أن المسؤول الاستخباري المتهم بتهريب السجناء جرى الانتقام منه على خلفية "دوره الكبير" في عملية صولة الفرسان عام 2008. وان عملية تهريب السجناء نفذتها، أو تورطت فيها، جهات نصبت فخا كبيرا للمسؤول الاستخباري.وما أن أقيل قائد الشرطة، وبدأ الحديث عن "خيانة" على مستوى رفيع، تضاربت الأنباء حول حقيقة الجهات التي تقف وراء ذلك، لكن مسؤولا امنيا رفيع المستوى في المحافظة يكشف عن رواية مغايرة لتلك التي تفيد بان مسؤولا في خلية استخبارات البصرة تلقى أموالا طائلة لقاء تهريب السجناء.يقول رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إن المسؤول المعني، والذي تدور حوله الاتهامات، جاء من بغداد إلى المدينة مع بدء عملية صولة الفرسان، وساهم بشكل كبير في تحرير المدينة من العناصر المسلحة والإرهابيين.وأضاف أن جهات مختلفة استخدمت سياسة الضرب تحت الحزام مع المسؤولين الأمنيين الذين حققوا مكاسب في البصرة.وأكد علي غانم في اتصال هاتفي مع (المدى) أن المسؤول في خلية استخبارات البصرة – رفض الكشف عن اسمه – قاد عملية تحقيقات واسعة في المحافظة، كشف خلالها عن عمليات قصور وخروقات ارتكبتها الأجهزة الأمنية، كان من بينها أن عناصر دولة العراق الإسلامية كانوا محتجزين في سجون الأجهزة الأمنية تحت عنوان"سراق" دون أن تتمكن تلك الأجهزة من التعرف على هويتهم الحقيقية.وقال غانم إن المسؤول تمكن من خلال مع معلومات تحقيقية من أمراء دولة العراق الإسلامية في الموصل وبغداد وغيرها، استدل من خلالها على أمراء التنظيم في البصرة، وتبين أن احدهم يعمل أستاذا جامعيا هناك.هذه المعلومات تتزامن مع إعلان لمصادر في الداخلية العراقية تفيد بان عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية.وقالت تلك المصادر أن أهالي السجناء قاموا ببيع دورهم قبل هروب السجناء بأسبوعين، وأعطيت الأموال للأشخاص الذين ساعدوا على هروب السجناء من حمامات السجن.حديث الغانم، وهو يدافع عن المسؤول الاستخباري، يأتي مناقضا لما نقلته وكالة "الوسط" المحلية. والتي نقلت عن ما أسمته مصدرا ميدانيا أفاد أن السجناء الـ (12) كانوا من كبار تنظيم القاعدة، وأنهم وراء التفجيرات الإرهابية في الوسط والجنوب، وجرى تهريبهم من قبل مسؤولين كبار يرتبطون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram