بغداد/ المحرر السياسيملك الملوك، زعيم إفريقيا، وعميد رؤساء العرب بأربعين عاماً، يختفي، وقد يكون هارباً من الغضب العربي الثالث في النسخة الليبية.معمر القذافي، وفي لحظة لا يمكن وصفها سياسياً إلا بالموت السريري للنظام برسم "انهار الدم" التي وعد بها نجله إسلام القذافي..
ثالث الطغاة المختفي أصبح حتى وقت متأخر من ليلة أمس محل تكهنات متناقضة حول طريقة هذا السقوط، فالبريطانيون يؤكدون هروبه إلى فنزويلا، فيما تقول مصادر ليبية انه هبط، فارا في مالطا بطائرات عسكرية.وبينما حدث ذلك، استقدم النظام طائرتين تحمل مسلحين "أجانب" قالت تسريبات سياسية أنها آخر قشة تمسك بها النظام.وتضاربت الأنباء حول مصير القذافي، فبينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن لديه معلومات أن القذافي في طريقه إلى فنزويلا ونفى مصدر رفيع المستوى في كراكاس هذه الأنباء.في غضون ذلك ذكرت تقارير أن الاحتجاجات المناوئة للحكومة والقذافي تتواصل في العاصمة طرابلس وأنباء عن تعرض المتظاهرين إلى إطلاق نار حي وقصف بالطائرات الحربية.و تزايد عدد المتظاهرين في شوارع العاصمة طرابلس، حتى ليل أمس الاثنين، الذين يهتفون لإسقاط نظام الحكم واستمر إطلاق النار، والغاز المسيل للدموع من قبل السلطات الليبية لتفريق المتظاهرين.كما أشارت أنباء عن اقتحام المتظاهرين مبنى التلفزيون الرسمي، وإحراقهم عددا آخر من المباني الحكومية.وبينما يوشك النظام الليبي على الانهيار، كما تفيد آخر المؤشرات حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أعلن الرئيس السوداني تراجعه عن الترشح لفترة رئاسية جديدة.وكانت تقارير قد أشرت بوادر انقسام بين أوساط النخبة الليبية الحاكمة، بعد بيان صدر من مسؤول حكومي رفيع المستوى سابق يدعو فيه القيادة الليبية إلى بدء حوار مع المعارضين، ومناقشة صياغة دستور.وفي بيان يشير إلى اختلاف داخل النخبة الحاكمة في ليبيا، قال محمد بعيو الذي كان حتى شهر مضى كبير المتحدثين باسم الحكومة الليبية إن القيادة مخطئة في التهديد بالعنف ضد معارضيها.وفي السودان، أعلن الرئيس عمر البشير عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء فترته الحالية، حسب ما صرح مسؤول في الحزب الحاكم.وقال المسؤول ربيع عبد العاطي إن هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة من الإصلاحات التي ترمي إلى وضع البلاد على المسار الديمقراطي.وفيما أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يرحل عن الحكم إلا عبر الانتخابات، قالت الأنباء إن قوى معارضة انضمت إلى حركة الاحتجاجات في اليمن.وقال صالح إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" ترفع سقف مطالبها، وبعضها غير مشروع، على حد قوله.
ثالث الثورات تُخضّب بالدم.. القذافـي يختفي
نشر في: 21 فبراير, 2011: 10:33 م