TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في الخميس الإبداعي.. عادل كاظم تهجدات صاحب الطوفان

في الخميس الإبداعي.. عادل كاظم تهجدات صاحب الطوفان

نشر في: 22 فبراير, 2011: 06:41 م

بغداد/ محمود النمرهو المبدع الأصيل الذي فجر لدينا  الأسس والثوابت المتحكمة من مشهدنا الثقافي في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي على الرغم من أسماء أخرى،تشاكله في الحضور والإبداع ،أمثال يوسف العاني  وطه  سالم ومعاذ يوسف ونور الدين فارس ومحيي الدين زنكنه وفاروق محمد وجليل القيسي وآخرين.
لقد انهمكت مسرحية (الطوفان) لعادل كاظم باللغة العربية الفصحى وبحلم او مشروع فني مكتنز  لتؤرخ لمشهد  مسرحي عراقي كان من ورائه (تموز  يقرع الناقوس)(الخيط وعقدة حمار) و(الموت والقضية) في فرقة الفن الحديث ،بهذه الكلمات قدم الناقد المسرحي عدنان منشد ضيف الخميس الإبداعي الكاتب والمسرحي عادل  كاظم الذي كانت له صبوات وتهجدات أطلقت العنان لنفسه وصولا الى الفرقة القومية للتمثيل في أعمال كبرى .وتحدث عادل كاظم عن تاريخه الطويل ضمن منجزه الإبداعي المسرحي وكتابة المسلسلات التي كانت محط انظار الجمهور وبقيت في الذاكرة  العراقية مثل" النسر وعيون المدينة " وغيرها من الإعمال الكبيرة، واخذ يسرد الذكريات  حين شاهد اول مسرحية. "آنه امك ياشاكر" وهو في الثالثة عشرة من عمره وكان في مدينة البصرة  عندما جاء الفنان   يوسف العاني في عام 1959وكان من بين ممثليها الكبار زينب وناهدة الرماح وآزودوهي ومجموعة من مسرحيي الفن الحديث.واضاف :شاهدت هذه المسرحية التي شدتني اليها وانا ابكي، وبعد  خروجي آليت على نفسي ان اكون ضمن هذا السياق الابداعي المسرحي ،ورحت ابحث عن النصوص، والشيء الأول الذي دفعني هو "شكسبير " وكانت مسرحياته قليلة الا  خلال  ترجمات جبران خليل جبران وخليل مطران ،ووقعت بيدي بالصدفة "عربة التفاح " للكاتب – برنادشو – وقرأت المسرح بديمومة مستمرة ،وعندما اكملت دراستي وجئت الى بغداد لانظم الى كلية الفنون الجميلة في   الستينيات وتخرجت على يد استاذي ابراهيم جلال بالرغم من ان ابراهيم جلال هو الذي اكتشف موهبتي ،وكنت  اناقشه حول منجز المسرحيين الكبار امثال –بريشت –  وشكسبير - وغيره وكان يعتقد ان في العراق لايوجد  غير يوسف العاني ،وعندما عرضت عليه مسرحية استنبطتها من ملحمة – كلكامش – اسمها – الطوفان – وكنت قبل هذا قد عرضتها على الاثاري الكبير – طه باقر – ونصحني ان اعرضها على حقي الشبلي ،ولكن حين قرأها ابراهيم جلال قرر ان يقوم باخراجها بالرغم من معارضة الاكاديمية على عدم تمثيل نصوص لاي كاتب عراقي ،ولكنه  اصر على تمثيلها وكان ذلك في عام 1966،وفي نهاية المسرحية كان هناك سؤال هو اين كنت ياهذا ؟دفعني هذا النجاح الى الامام ونالت المسرحية الكثير من النقد  وتسليط الاضواءمن قبل النقاد منهم المخرج جعفر علي   ونلت فيها شهرة كبيرة ،وبعد نكسة حزيران طلب مني ان اكتب مسرحية عن  النكسة وهذا لم يتحقق ،وكتبت (تموز يقرع الاجراس) وقدمت ورسخت مكانتي في عالم المسرح ،وهكذا اخذني المسرح الى – الحصار – ثم  - عقدة حمار -  واعمال اخرى وكان كل عام لي مسرحية ،ولقد حضرت جميع المهرجانات في المسرح العربي .وقال الناقد فاضل ثامر :ان عادل كاظم هو اكبر كاتب مسرحي في تاريخ المسرح العراقي ولكن كتابة تاريخ المسرح العراقي دون الوقوف مليا امام تجربة  وعطاء هذا  الكاتب المبدع ،ولا اعرف لماذا يقترن اسم عادل كاظم باسم الكاتب المصري –أسامة انور عكاشة – الذي رحل مؤخرا ،ذلك  ان عادل كاظم يمتلك مثل اسامة هذا الحس الاجتماعي والتاريخ الثقافي وخاصة كانت بداياته تعنى بالتاريخ مثل كلكامش وتموز يقرع الناقوس ،لكنه انتقل الى كتابة الدراما الاجتماعية التي  تمثل الصراع ضد الحياة،وهو يمتلك تاريخاً شخصياً مؤرشفاً للمدن والحياة العراقية .  بعدها قلد  الأمين العام لاتحاد الأدباء – لوح الإبداع لملتقى الخميس الإبداعي وباقة ورد قدمها الشاعر محمد درويش علي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram