ميسان / متابعة المدى هدد محافظ ميسان علي دواي، الأربعاء، بفضح ما أسماها "بؤر الفساد" في دوائر المحافظة، وإعلان أسماء "الفاسدين والمفسدين" ممن تسببوا بتنفيذ العديد من المشاريع غير الضرورية خلال المرحلة الماضية. وقال دواي في تصريح مكتوب إن "هناك عدداً كبيراً من المشاريع التي نفذت خلال الفترة الماضية في محافظة ميسان وكانت غير مجدية وكلفت الدولة مبالغ طائلة، وكان الأجدر استغلالها في مشاريع أخرى أكثر فائدة".
وأضاف "من أولويات عملنا في المرحلة الحالية، مكافحة الفساد الإداري والمالي ووضع برنامج بهذا المجال يشمل تطهير أجهزة الدولة من الفاسدين والمفسدين مهما كانت عناوينهم الوظيفية"، موضحاً "نحن لن نتخذ قراراً ضد هؤلاء ما لم نتأكد ونلمس بصورة جدية مدى مخالفتهم ومدى الضرر الذي تسببوا به فيما يتعلق بالمشاريع الخدمية المقدمة لأبناء ميسان".ومضى بالقول "شخصنا مثل تلك المشاريع وسوف نعلنها أمام وسائل الإعلام لفضح حالات الفساد والهدر في المال العام المخصص للنهوض بواقع الخدمات في ميسان"، مطالباً "بزيادة صلاحيات المحافظين ومجالس المحافظات لكي تكون المراقبة والإشراف على مشاريع الوزارات مراقبة دقيقة للحد من حالات التلكؤ الحاصلة فيها". وأكد دواي "تشكيل لجنة في المحافظة مهمتها تدقيق الكثير من الملفات التي يشتبه بوجود فساد مالي وإداري فيها"، مشيراً الى انه "بعد الوصول الى نتائج ملموسة تحال تلك الملفات الى هيئة النزاهة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضدها".يذكر أن معظم الحكومات المحلية ممثلة بالمحافظين ومجالس المحافظات تشكو من ضعف المشاريع الممولة من قبل الوزارات على العكس من المشاريع التي تنفذها وتشرف عليها الحكومات المحلية لاسيما المشاريع المتعلقة بقطاع الخدمات البلدية وخدمات الماء والمجاري والأعمار والإسكان.وتشهد البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع تظاهرات شعبية استلهمت من التظاهرات التي تجوب الدول العربية والتي أدت لحد الآن إلى سقوط نظامين سياسيين في تونس ومصر، وتتركز مطالب المتظاهرين في العراق بتوفير الخدمات وفرص العمل وصون الحريات وضمان حرية التعبير إضافة إلى معاقبة المفسدين في الدولة، تخلل بعضها صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين قتيل أو جريج، في حين قام متظاهرون بإشعال النار بمبان حكومية، لاسيما في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، حيث أطلقت القوات الأمنية النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 49 آخرين.وامتدت التظاهرات لتشمل إقليم كردستان حيث تشهد مدينة السليمانية، نحو 364 كم شمال العاصمة العراقية بغداد، منذ الخميس 17 شباط الجاري، تظاهرات شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، تحولت منذ يومها الأول، إلى مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن وقوع 132 قتيلاً وجريحاً حسب مصدر مسؤول في مديرية صحة السليمانية، حيث شهد اليوم الأول وقوع 60 جريحاً واليوم الثاني 21 جريحاً واليوم الثالث 48 جريحاً، فيما سقط ثلاثة قتلى خلال الأيام الثلاثة.
محافظ ميسان يهدد بكشف "بؤر الفساد والمفسدين"في دوائر المحافظة
نشر في: 24 فبراير, 2011: 07:26 م