حالة الزحام التي اعترت شوارع العاصمة بغداد جعلت المواطن في حيرة من امره اذ ان نقاط التفتيش وما اكثرها يتحتم على ركاب السيارة التي تتوجه نحو مركز العاصمة الانتظار الطويل لكي تجتاز نقطة التفتيش الى نقطة تفتيش اخرى ربما يستغرق طول الانتظار الساعة او الساعتين في اقل تقدير.
يتم قطع الشارع العام والسبب كما يقولون احترازات أمنية لكن المواطن يتساءل هل سيتم قطع الشارع طوال فترة الفعالية؟ المواطن في هذه الايام وجد نفسه يدور في مساحة ضيقة نتيجة الاجراءات الامنية المشدودة نحن هنا مع اي اجراء امني يمكن ان يشعر بأن القائمين عليه لايجعلون المواطن يدفع الثمن غاليا ، فبعض الايام تشهد بغداد زحاما قل نظيره، حتى إن البعض فضل العودة الى البيت وترك واجبه الرسمي في الوزارة والمؤسسة لاستحالة وصوله، والبعض الآخر اضطر الى ترك السيارة والسير مشيا نحو محل عمله . ما يؤسف له ان الاجراءات المتخذة لا تأخذ بالحسبان عملية فسح الطريق امام الموظف والعامل والطالب وتريد منه ان ينصاع لأوامرها، تاركا مصالحه على جانب، وهذا الامر ينعكس سلبا على الجهات المعنية فالمفروض بأي إجراء امني ان لايؤثر على مجرى الحياة اليومية، والا فأنه يمهد لفوضى الشوارع ويعكس ما هو سلبي على اداء هذه الأجهزة. نحن في بلد ديمقراطي كما يفترض ولكن قد يجير الشارع بكامله لمسؤول من المسؤولين، اما المئات من مستخدمي الشارع فلايحق لهم السير وهذه مشكلة اخرى تجابه المواطن أيضاً.
مجرد كلام
نشر في: 26 فبراير, 2011: 05:37 م