إلى :"روح سلمان شكر"ياسين طه حافظهل مغامرةٌ ان امرَّ هنا ؟اتحولُ قنفذَ حقلٍ يدّورُ اقدامَهُ فوق قشٍّ مهيضٍ يفحُّ وتخمده خطوةٌويفحُّ وتخمدُهُ ... ، اتحركُ في حذرٍ فوق اوراقَ نامت باطرافها النارُ،
خضراءَ مصفرةً بعد صفراءَ محمرةٍ، خلَجاتِ احتضارٍ تضيّعها الريحُوليس سوى رجلٍ واحد وسط ذاك النهارْ ؟rn وكمن خاف من طارئٍاستظلُ جداراً لبيتٍ عتيقٍتآكل طابوقُه وحشاشتُه :المطرُ ، الملح والريح كلٌ لهُ حصةٌ فيهِ -ذلك شِقٌّ طويلتحرك يوصلُ للارض ظلمتَهُ:خيطُ موتٍ جرى وتوقف ثم جرى وتوقفثم جرى ..ذلك البيت يعرف محنتَهُ وانحناءَ الغيومِ عليهْفهو معتكف تتساقط ايامُه من يديهْ.وتشبّ اليه حشائشُ اكثر طولا وغِلْظَة صوتٍتحكُّ سوالفَها بلحاءات جدرانهِِrnناسُهُ اغلقوا بابَهم لا يريدون رؤيةَ ما حولهم يتوارون كي لا يدبّ الفناء الى داخل المنزلِ ...،حتى الكوى حذِراتهو آخر بيتٍ من الحي لفّ حكايته حولَهُ وانتأى بعده الشوكُ والريحُ وهذي السطورُ المملةُ فوق الشواهد لا استسيغُ قراءتَها ليس غير الهسيس البعيدِ ، من الشوك ينسلُّ أو من سواد الحجارْ.rnهل مغامرة ان تكبّدتُ كلَّ المسافةِ،اجتزت ادغالَها، وعبرتُ سياجَ مفازتها المستباةِ :قبوراً وأسماء قبوراً وأسماءَ ...،هذا هنا !rnوتوقفتُ . اقرأ تلك الكتابة مفزعةً تحفر بطنَ الرخامةِ ، ذاك اسمُهُ !التمَّ جلدي ، جثوتُ كمن يترقب،من يتّقي صيحةً ،قفْزَ شيءٍ من الصمتِ ...،لا شيءَ . لا شيءَ .أهجسُ وقعَ نقاطٍ تَساقَطُ ، ساعاتِ موتٍ تُنَقِّطُ أزمانَها .rnأأصدّق نفسي ؟ أكذّبها ؟أنا أسمعُ ، أسمعُ أيقاعَ عودْ تاهَ من بعد عازفهِأنا اسمُعهُ !هو يضربُ اوتارَهُ خِفْيَةًوكأني أراهوكأنهُ خلف السكونِ يرى !
قــبـــــــــر عـــــــازف عــــــــود
نشر في: 26 فبراير, 2011: 05:53 م