 كربلاء /علي العلاويشهدت مدينة كربلاء تظاهرة كبيرة شارك فيها أكثر من ألف مواطن وسط إجراءات أمنية مشددة ومحكمة منعت فيها حركة المركبات من خلال حظر التجوال الذي صدر بحقها ومنعتها من الدخول إلى المدينة القديمة وكانت هذه التظاهرات سلمية إلى حد كببر إلا أنها شهدت في نهاياتها اعتداءات من قبل بعض المتظاهرين على مصورين، والأجهزة الأمنية التي ردت هي الأخرى بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بعد أن أصيب شرطي في الحادث نقل على إثرها إلى مستشفى الحسين التعليمي.
وشهدت التظاهرة التي نظمتها التجمعات الديمقراطية في كربلاء والحزب الشيوعي مشاركة واسعة من مختلف الفئات والأعمار وهم يرددون هتافات تطالب بمحاسبة المفسدين واستقالة الحكومة المحلية وتوزيع عادل للثروات وقد عدوا الحكومة المركزية كاذبة في وعودها وهذا ما أكده خطيب جمعة كربلاء وممثل المرجعية الدينية احمد الصافي الذي عد احد أسباب التظاهرات هو عدم الإيفاء بالوعود التي يقطعها المسؤولون داعيا إياهم إلى عدم إطلاقها مرة أخرى لأنها أفقدتهم الثقة بالمواطن الذي يريد الخدمات والتعيينات ويريد الإيفاء بالعهود وخاصة ما يتعلق بالكهرباء.وقال سالم الزيدي إن المشكلة ليست في الخدمات فقط بل هي في الوعود التي مللنا منها فنحن نقرا الكثير  من الأخبار التي تدل على وجود الإعمار ولكن ما هو على الأرض لا يعدو عن كونه صبغا للجدران وحفرا للأرض والدليل الأمطار الأخيرة التي حولت شوارعنا إلى أوحال ومستنقعات وبحيرات لا تسبح فيها سوى السيارات بل إن بعض المدارس تحولت ساحاتها إلى برك مائية.ودعا الناشط احمد عباس مجلس النواب إلى حل جميع مجالس المحافظات وإعادة الانتخابات من جديد لان المشكلة أن المواطن يريد أن يبدأ صفحة جديدة وان المسؤول ذاته وجد إن المواطن بدا ينتقده وان المرشح القادم عليه أن يفكر ألف مرة قبل أن يلصق صورته على الحائط، إلا أن الناشط إبراهيم حميد ذهب إلى ابعد من ذلك وطالب رئيس الوزراء والكتل السياسية إلى العمل على إقناع الشعب بأنهم آتون لخدمتهم وليس لمكاسبهم مقدما اقتراحا قال انه الوحيد الذي يقنع المواطن ويعيد الثقة له من خلال الاعلان فورا على تقليل عدد الوزارات الى النصف او اقل من النصف بعد ان تتنازل الكتل عن حصصها بالتساوي فضلا عن نشر رواتب المسؤولين في الصحف لكي نعرفها وتبيان الرواتب السابقة التي كانوا يتقاضونها والعمل الفوري على تجهيز البطاقة التموينية بكل مفرداتها.على صعيد آخر لم يتوقع احد إن تنتهي التظاهرة التي عدها احد الضباط وهو برتيبة عميد سلمية وطبيعية بإحداث ومواجهات مسلحة ليتم تبادل الاتهامات بين الجانبين فالمتظاهرين الذين سلوا المطالب الى رئيس المجلس وأعضاء المجلس والمحافظ طالبوا بالعمل الفوري على تنفيذها ومها استقالة مجلس المحافظة ورددوا شعارات معادية للحكومة المحلية.. وقال رئيس مجلس المحافظة محمد الموسوي خلال مؤتمر صحفي إن الأحداث تطورت ونحن نعلم أنها ستتطور لان هناك بعثيين اندسوا ولا يروق لهم أن تنتهي التظاهرة بسلام فاخرجوا مسدساتهم وراحوا يطلقون النار فأصابوا شرطيا فاضطرت الأجهزة الأمنية إلى الرد عليهم بإطلاق نار في الهواء لتفريقهم. على صعيد آخر تعرض عدد من الصحفيين إلى اعتداءين من جهتين مختلفتين، فقد تعرض مصور وكالة رويترز مشتاق محمد إلى الضرب بالعصي والهراوات وتكسير الكاميرا من قبل قوات مكافحة الشغب التي منعته من التصوير والتي يقول عنها المصور أنها غير مبررة لأننا كنا نصور التظاهرة منذ بدايتها ويضيف أن هناك مجلسا تحقيقيا سيفتحه مجلس الحافظة والذي أطالبه بمعاقبة الضابط الذي يحمل رتبة نقيب ولا اقبل الاعتذار.,في حين تعرض مصور قناة المسار ومراسل افاق الى اعتداء من قبل المتظاهرين في هجوم عليهما لم يكن مبررا إلا أن بعض المتظاهرين أرادوا فعل أي شيء للتعبير عن غضبهم فانصب على الصحفيين ومراسلي الفضائيات.