اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > قوات أمنية تعتقل صحفيين بعد تظاهرات "الجمعة" وسط الكرادة

قوات أمنية تعتقل صحفيين بعد تظاهرات "الجمعة" وسط الكرادة

نشر في: 26 فبراير, 2011: 09:20 م

 بغداد/ وائل نعمة عدسة/ ادهم يوسف في سابقة خطيرة قامت القوات الأمنية العراقية المكلفة بحماية تظاهرة يوم الجمعة، بدهم مطعم صغير في منطقة الكرادة واعتقال أربعة صحفيين كانوا يهمون بتناول وجبة غداء خفيفة بعد انسحابهم من التظاهرة السلمية في ساحة التحرير وقبل حدوث أية مواجهات بين القوات الأمنية والجماهير الساخطة.
الغريب في الأمر أن القوات الأمنية اقتحمت المطعم الصغير كما لو أنهم يصطادون مجموعة إرهابية أو مجموعة من مافيا الجريمة، علما بان أحداً منهم لم يكن يحمل سلاحا ولم يرفع شعاراً معادياً للحكومة، بل أن شهود عيان قالوا لـ(المدى) أن دورهم كان ايجابيا في التهدئة، بل أنهم منعوا محاولات لرفع شعارات لا علاقة لها بأهداف المتظاهرين ومطالبهم، وهي واقعية ومشروعة. وقد تعرض الزملاء إلى اعتداء وحشي داخل المطعم أمام الجميع قبل أن يحشروهم بقسوة إلى داخل سيارة "همفي" كانت بانتظارهم خارج المطعم. القصة الكاملة لما حدث يرويها لنا الزملاء الصحفيون الذين تحدثوا عن الفصل المخفي من القصة التي لم يعرفها الجمهور بعد...rnعلي عبد السادة:"انتم الصحفيون تريدون أن تخربوا البلاد"يقول الصحفي علي عبدالسادة رئيس القسم السياسي في جريدة المدى واحد المعتقلين: إن مجموعة من الصحفيين والمثقفين تجمعوا في ساحة التحرير للمشاركة في التظاهرات بعد أن تأكدوا من عدم وجود جهات سياسية وراء تنظيمها، واطمأنوا أن الغالبية العظمى من الشعارات والمطالبات المرفوعة في الساحة كانت تريد تحسين الخدمات والقضاء على الفساد وطرد العناصر الفاسدة والمتلكئة وإصلاح النظام، وهي شعارات تتلاءم مع العملية السياسية وتحميها ولا تخربها.وأضاف "قررنا كصحفيين ومثقفين أن نتخذ موقفا بحماية التظاهرات ونحافظ على الطابع السلمي لها، وساعدنا بعض المتظاهرين في حمل أكياس الازبال ورفعنا النفايات، وأشعرنا جميع المتظاهرين بجميع الأطياف وحتى الصغار في السن بان هذه التظاهرة  يجب أن تكون  سلمية وحضارية وان نضرب للجميع مثالا حيا عن السلمية والتحضر في المطالبة بالحقوق الشرعية للمواطنين.وأضاف: أن بعض المراهقين استخدموا الحجارة مع الأجهزة الأمنية، فقمنا بمنعهم، وعادت التظاهرات بعد ذلك إلى طابعها السلمي.واستدرك بكلامه "تركنا الساحة مع عدد من الزملاء الصحفيين والمثقفين واسترحنا في مقهى المعقدين" تسمية سابقة لمقهى كان يرتاده، وحاولنا الحصول على الماء والغذاء، ولكن اكتشفنا أن الجهات الأمنية منعت دخول الطعام إلى الساحة بمسافة تبعد 500 متر عن ساحة التحرير حيث تجمع المتظاهرين. بعدها جلسنا في مطعم بمنطقة ارخيتة بالكرادة ويبعد عن ساحة التحرير بمسافة كيلومترين، جلسنا قليلا، ثم فجأة اقتحمت المطعم قوة عسكرية تابعة للجيش العراقي، وسارت نحونا وكأنها تعرف من تريد أن تعتقلهم بالضبط.وأكد عبدالسادة أن الاعتقال كانت بطريقة وحشية وغير لائقة وغير إنسانية، استعملوا الضرب المبرح داخل المطعم عن طريق المقابض الخشبية للبنادق رافقها استخدام كلمات نابية لا يستحق مجموعة المثقفين والصحفيين أن يسمعوها، بعدها ساقونا إلى صناديق سيارات "الهمر" وحشرونا فيها حشرا، بعملية لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، وقد هلع الناس قرب من المطعم و شعروا بالرعب وصار الشارع فارغا بين فترة دخولهم وحشرنا في المركبة العسكرية، لأنه كان أشبه بالاختطاف في وضح النهار، وضعوا كل اثنين في صندوق، واختنقنا والزملاء كانوا يصرخون من قلة الأوكسجين. وأشار إلى أن السيارات العسكرية تحركت إلى شارع أبو نؤاس، حيث انزلوه من السيارة واستخدموا القسوة بالضرب عن طريق العصي واخمص البنادق، ومن ثم صعدوا من جديد وذهبوا بنا إلى ساحة التحرير، ويؤكد "عرفنا أنها ساحة التحرير بسبب أصوات المتظاهرين، وسمعنا إطلاقات نارية هناك، ثم أخذونا إلى بناية عسكرية لم نكن نعرف ما هي فقد كنا معصوبي الأعين، وأنزلونا هناك ثم بدأ الضرب من جديد، جاء احدهم وقال لنا "انتم الصحفيون تريدون أن تخربوا البلاد". حاولت أن أتحدث معه لكنه لم يمنحني أي وقت فقد كان منشغلا بضربي دون أن يسمعني، وبدأوا ينقلوننا من غرفة إلى أخرى بالترافق مع  الضرب الشديد، فرقونا وجمعونا أكثر من مرة حتى شعرنا بالدوار وفقدنا الإحساس بالمكان والزمان، ومن ثم بدأت مرحلة التحقيق من قبل احد الضباط ، وكان التحقيق غير منطقي لعدم وجود مذكرة اعتقال قانونية.وأضاف عبد السادة "حاولت أن أفهِمْهُم  بأننا لم نقم بالتخريب أو خرق النظام، وأوضحت أننا من حاولنا أن نقف ضد أي عملية عنف وحافظنا على سلمية التظاهرات، لكن المحقق الذي لم أر وجهه لأني كنت معصوب العينين، قال لي: أنت ضد رئيس الوزراء، لم اجبه لأني اعتقد أن النظام السياسي الجديد في البلاد يجب أن يكون ديمقراطيا ومن حقي أن أعارض من أشاء، رغم إني من الصحفيين الذين وقفوا وساهموا في حماية الدستور والقانون والعملية السياسية، وطوال ثمان سنوات اجتهدت أنا وغيري من الصحفيين أن نحافظ على مسار العملية  الديمقراطية، واشتغلنا كثيرا على تكريس مفاهيم الانتقال السلمي للسلطة، وحاربنا الفساد ولم نكن أبدا ضد العملية السياسية، وكنت اع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram