في ناحيتنا (ناحية المدحتية) كان شارع 60 هو الشارع الوحيد وللذهاب والإياب ثم بعد فترة من الزمن تم إنشاء شارع آخر بجوار الشارع العام ليصبح في ناحيتنا شارعان الأول ذهاب والثاني إياب، وهذا يبدأ من قرب محطة الوقود في الناحية ولحد سيطرة الباشية وهذا من الأمور التي أفرحتنا كثيراً حيث ساهمت بتقليل الازدحامات المرورية بشكل كبير ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً،
حيث تم اقتطاع مساحات من الشارع العام ولكلا الجانبين وهذا أدى إلى فقدان مساحة من الشارع تكفي لفك الاختناقات المرورية وتم هذا تحت عنوان (شوارع خدمية) ولكن مع ذلك مادامت هذه الشوارع اقتطعت لغرض خدمي ولخدمة الناحية وزوارها فهذا من الأمور الحسنة .ولكن الذي حصل بعد ذلك هو أن الداخل للناحية تتلقاه إشارة مرور بها سهم يأمره بالذهاب للاتجاه الآخر حيث يبدأ الشارع ذو الاتجاه الواحد ثم بعد مسافة تتلقاه إشارة تأمره بالانعطاف مرة ثانية لأن الشوارع الخدمية تبدأ من هنا، فالداخل للناحية يسير حركة ينعطف مرتين والخارج منها كذلك وهذا أمر يدعو للتعجب فهل تم الاستعانة بمختصين ومهندسي الطرق والجسور عندما تم تصميم الشارع الإضافي والشوارع الخدمية ؟! وإذا سألت هذا السؤال لأي شخص في الناحية سيقول لك من المؤكد بأنه لو تم الاستعانة بهم لرفضوا إنشاء شوارع خدمية وسط ناحية تعتبر مزاراً لوجود مرقد الإمام الحمزة (ع) فيها لأنه من الطبيعي بأنها ستستغل لأمور خارجة عن اسمها بكثير وان تم الاستعانة بخبراء ونشك في ذلك فلقد ثبت فشل فكرة الشوارع الخدمية فشلاً ذريعاً.قال الشاعر : (فان كنت لا تدري فتلك مصيبة  * وان كنت تدري فالمصيبة أعظم)السبب لأنها حولت مساحات اقتطعت من الشارع العام إلى أرض معزولة تم استغلالها بكل خبث ومكر لتدر الأموال في جيوب المفسدين وتحت شعار شوارع خدمية تخدم سكان الناحية وبالحقيقة هي لخدمة المفسدين، فالعجب كل العجب لما حصل ومن كان يتوقع يوما أن يقتطع من الشارع العام مساحات لتكون كراجات للسيارات في وقت نحن نحتاج فيه إلى توسعة الشوارع لتستوعب الأعداد الكبيرة للسيارات، نرى في ناحيتنا حصل العكس وأصبحت الشوارع الخدمية الدجاجة التي تبيض ذهبا للمفسدين في الناحية وحسبنا الله ونعم الوكيل لقد تم إيجار هذه الشوارع الخدمية كراجات للسيارات دون علم الجهات المسؤولة ولعدة خطوط منها (خط الحي العسكري ، خط الباشية ، خط قرية خيكان ، خط قرية العوادل ، خط قرية الغزالي ، خط المزيدية   وغيرها) وتعد سيارات كراج (الولاية – الحي العسكري ، الباشية ، الحي الوسطاني ، الكراج الموحد) رمزاً لأكبر فوضى تشهدها الناحية من ساعات الفجر الأولى وحتى، الليل حيث هذا الكراج يمتاز بكثرة السيارات فيه حيث من كثرتها انشطرت إلى قسمين: قسم يقف على الشارع الخدمي التابع لشارع الذهاب، والقسم الآخر على الشارع الخدمي التابع للإياب وشرطة المرور في الناحية تطبق القول (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) ولكم أن تتخيلوا الفوضى العارمة ثم إن أغلب سائقي هذه المركبات هم من صغار السن والذين لا يحملون رخصة قيادة وتراهم يتشاقون بينهم ويتلفظون بكلمات يندى لها الجبين لقبحها وتخدش حياء المارة نساء ورجال وتعطي صورة سيئة للزائر والزائرات  .إن القلب ليحزن من هذه الأمور المشينة فبالله عليكم هل يجوز جعل كراجات بالشارع العام فالشارع مخصص لمرور السيارات والكراجات يخصص لها مكان خاص عبارة عن ساحة مبنية تحتوي خدمات ومحال تخدم العبرية وهذا ينتج فائدة مالية كبيرة مرتين الأولى من تأجير المكان كراجاً، والثانية إنشاء محال داخل القطعة المخصصة كراجاً نظامياً ، فتكون فائدة مالية أخرى تذهب للدولة وهذا هو الصحيح ووضع الأمور في نصابها بدلا من الفوضى. مع خالص شكري وتقديريrn المواطن حمزة جواد الشمريمحافظة بابل/  قضاء الهاشمية/ ناحية المدحتية