مازال المتسولون في تزايد مستمر ..ومازالوا يتخذون من تقاطعات الشوارع وقرب الإشارات المرورية وأمام مداخل الأسواق وعند أبواب الجوامع والمعاهد الدراسية والمستشفيات والمركز الصحية أماكن لممارسة (نشاطهم)،مستخدمين وسائل عديدة ومبتكرة لاستعطاف الناس وابتزازهم ،وهي ظاهرة راحت تتسع وتتزايد وتتخذ أشكال غريبة ،وأصبحت حالة شبه عامة،
ولها (متعهدون)و(مخرجون) راحوا يستخدمون الأطفال والنسوة والمعاقين لهذه لأغراض وتوزيعهم على المناطق (السخية) والبعيدة عن عيون الرقباء. " انها واحد من الصور السلبية وغير الحضارية التي لا تتناسب ولا تنسجم مع واقعنا في العراق الجديد...ويعزو عدد من هؤلاء الشحاذين أسباب لجوئهم الى هذه (المهنة)المذلة هو الفقر والحرمان وعدم رعاية الدولة لهم ...في حين ان الواقع يؤكد ان معظم هؤلاء ليسوا جياعا - كما يدعون - وإنما اتجهوا الى هذه الوسائل كونها سهلة ومريحة ومربحة وراح بعضهم يمارسها بإشراف سماسرة وطفيليين ويقوم هؤلاء بحمايتهم وتوزيعهم ضمن الرقعة الجغرافية الخاضعة لسيطرتهم ،ثم يتجمعون في نهاية المطاف لمحاسبتهم على ما جنوه من مبالغ سخية ،والاستحواذ على حصة الأسد لقاء تلك الحماية والوصاية ...هذه الظاهرة بحاجة الى معالجة جدية وحازمة من قبل الجهات المعنية في وزارة العمل والوزارات الأمنية والمؤسسات الخيرية المساندة.
مجرد كلام
نشر في: 27 فبراير, 2011: 05:07 م