علي العلاوي كربلاءاحتفى اتحاد الأدباء في كربلاء بتجربة القاص والروائي نصيف فتك في أمسية امتدت لأكثر من ساعتين وشهدت مداخلات ونقاشات انصبت على أهمية الرواية في الحياة الجديدة وكنونها مغامرة عقلية تستوجب خوضها كونها تصنع الحياة.
في البداية قال مقدم الأمسية الروائي علي لفتة سعيد إن نصيف فلك يكتب من الجحيم الذي عاشه وهرب منه وعاد إليه لأنه يجد متعته حين يتحدث عنه ..رغم انه بدا شاعرا بعد ان عجنه المسرح وأخذته الرواية يسبح باتجاهات متعددة لكي يتخلص من كل الآلام التي عانى منها في زمن هرب منه إلا انه اصطاده فزجه بالسجن ..مضيفا أن تجربة السجون كانت خياله وواحته في السرد الروائي..وقال أيضا إن أدباء كربلاء يلتقون على محبة الحرف الذي يقاسمنا أوجاعنا وآهتنا ومسراتنا وأفراحنا وهو وحده من يمتلك منزعا للقوس .. وتحدث المحتفى به قائلا..السرد له حكاية طويلة والرواية تبحث عن الحقيقة التي أريد البعض أن يدفنها ويجعل لها قناعا غير مرئي .وقال في العراق أصبح القمر اعورا لأننا فقئنا عينه ..وأضاف تجربتي الروائية تتحدث عن التاريخ المزور منذ قديم الزمان لأننا نتحدث عن وجه القمر الذي نراه وهو مجه اعور ولا نتحدث عن الوجه الآخر الذي لا نراه خاصة وان المفردة عمياء إلا إنني أحاول أن أضعها على الطريق وادخلها غرفة إنعاش اللغة..وأشار الى انه في العهد في زمن الدكتاتورية كنا وكأننا في مجتمع كله أمن عامة لذلك كانت تجربة السجن أكثر غنى لأنني كنت اكتب ولا احد يعرف ماذا كتبت..ولكن هناك أحداثا مأسوية لا يمكن للكتابة أن تصل لها خاصة تلك التي كانت تحدث في سجون النظام السابق..وأشار: الرواية مغامرة عقلية لإسقاط الأقنعة عن كل ما هو مزيف وهي تستوجب الخوض لان الرواية تصنع الحياة. وتداخل الشاعر صلاح السيلاوي وقال: هو كاتب يعيش قلق الإبداع لذلك نراه وقد تخلص من رسمية اللغة فأخذ يكتب ما يحتاجه القارئ وما يحتاجه هو مشيرا إلى ان ما حصل ويحصل في العراق تجاوز الخيال وكان نصيف يسرد ما عاشه . الفنان علي الشيباني كشف عن وجه نصيف الآخر وقال: هو مخرج مسرحي له بصمة وكان في تسعينيات القرن الماضي إذا ما أقدم على عمل مشاكس نقول أن نهاية المسرحية نهاية فلك..مضيفا: انه يعتمد على غرائبية العرض ويفكك المنظومة البصرية.. في حين قال الكاتب احمد طابور انه: يتحدث بعفوية كون الأدب هو الحياة وقد لمست الحالات الإنسانية في حديثه حتى مع جلاديه.وعده الشاعر محمد طاهر محمد من انه: متأثر بالأدب الروسي . أما الشاعر سلام البناي فقال:انه يكتب بلغة الإنسان العراقي المجرب ويبكي الواقع ويسخر منه ه الذي رأى واستطاع أن يجد الذات الإنسانية بحرفية عالية ويتعايش مع الواقع ويجسده على شكل رواية وهي مبكية وساخرة ومتهكمة . أما القاص عباس خلف فقال: التاريخ محاولة لصنع فلسفة نصية تؤشر الواقع وشهادة نصيف تضمنت صنع فلسفة لواقع عاشه.. وأعاب خلف :غياب النقد في العراق منذ التسعينيات إلا ا ما كان محاولات اجتهادية أو رؤى خاصة أو علاقات شخصية:
أدباء كربلاء يحتفون بتجربة نصيف فلك الروائية
نشر في: 1 مارس, 2011: 05:55 م