اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > غوارق بـارتفاع 30 مترا تعيق الملاحة...وأرصفة قديمة تشكو الإهمال

غوارق بـارتفاع 30 مترا تعيق الملاحة...وأرصفة قديمة تشكو الإهمال

نشر في: 2 مارس, 2011: 05:02 م

البصرة: عبد بطاط...... تصوير: أدهم يوسف الذي يزور موانئ البصرة، يهوله ما لحق البنى التحتية من دمار وتخريب.. فهذه الموانئ تأسست عام 1919، وارتقت  سلّم المجد حينما تبوأت المرتبة الأولى عالميا في ستينيات القرن الماضي، بالاضافة الى  انها تمتلك خبرات متراكمة لا يمكن الاستهانة بها ويعمل فيها كادر متخصص
يسعى جاهدا لاستعادة المكانة اللائقة والسمعة الطيبة التي تميزت بها. نبذة تاريخية عن موانئ العراق في عام 1919 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بدأ تطوير ميناء البصرة وتحويله من عسكري تابع  للقوات البريطانية إلى ميناء تجاري تحت السيطرة العراقية، حيث تم تطوير الأرصفة وجلب معدات كاملة لتشغيله وإنشاء سقائف ومخازن واحيطت المنطقة بسياج حديدي، بالاضافة الى تشكيل وحدة شرطة للمحافظة على الامن داخل الميناء. في عام 1922 اصبحت إدارة الموانئ تحت إشراف وزارة المالية، وفي عام 1931 وبرعاية الملك فيصل الاول افتتحت بناية مديرية الموانئ العامة في المعقل، وبعد ثماني سنوات  ابي في عام 1939 تحولت مهمة الإشراف على الميناء إلى وزارة المواصلات والاشغال، حتى اصبحت عام 1956 مصلحة مستقلة، وتأسست الشركة العامة لموانئ العراق عام 1997rnطاقات وقدرات الموانئوعلى الرغم من تعرض الموانئ الى  ضربات صاروخية دمرت البنية الأساسية وملأت ممراتها الملاحية بالغوارق والحقت بها أضرار فادحة لا يمكن احصاؤها، حيث تحولت موانئنا بسبب الحروب المتراكمة الى حطام، بينما الان تستعيد عافيتها وتثبت هويتها كموانئ عالمية، ويمكن اعتبارها الرافد الثاني لاقتصاد البلاد  بعد النفط بسبب العوائد والأجور والإيرادات المتنوعة التي تحصل عليها من السفن التي ترسو من أجل إيصال البضائع المتنوعة والمتعددة.اكتسبت الموانئ البصرية اهميتها كونها تعد معبراً من الخليج إلى الدول الأوروبية حيث ما أن تصل البضائع إلى موانئها يتم نقلها خلال يوم واحد من خلال الطرق البرية إلى (تركيا) ومنها إلى أوروبا.. وهذا الفرق في الوقت يوفر للشركات جهدا ومبالغ كبيرة. ويحدثنا أحد الموظفين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قائلاً: أن العوائد والأجور للموانئ العراقية هي أقل عوائد قياساً بالدول المجاورة والقريبة، كما أن تكلفة النقل من الموانئ العراقية الى جميع انحاء البلاد  أقل بكثير من تلك الكلف التي تحصل عند استخدام موانئ بديلة، بالاضافة الى ان تشغيل اسطول النقل الحكومي والنقل الخاص سيسهم في تشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة وله دور في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في القضاء على البطالة وتحسين دخل الفرد.rnالمعوقاتمن جهة اخرى يؤكد العاملون في شركة الموانئ على وجود عدة معوقات منها الفوارق التي تعيق العمل في القناة الملاحية والتي يبلغ عددها (32) غارقا، وقد  تم انتشال (18) منها فقط بسبب صعوبة العمل وتأخره و لقلة الآليات المختصة، كما ان الغوارق تتركز في ثلاث قنوات رئيسة هي قناة شط العرب و خور عبد الله وخور الزبير، وتسبب الغوارق على حد قول العاملين في الأماكن المهمة والحساسة في تردي الأعماق البحرية وضعف السلامة البحرية وارتفاع بورصة التأمين العالمي.ويضيف العاملون ان الغوارق تؤثر في التغيير الجغرافي للتربة لاسيما مع وجود غوارق كبيرة يصل ارتفاعها من 20 إلى 30 مترا بطول 150 مترا وتنتج عن تجمع كميات كبيرة من الترسبات الطينية على هذه الفوارق إلى تغير اتجاه التيارات البحرية وانجراف التربة وتآكلها كما أدى إلى نشوء جزر في بعض القنوات كقناة شط العرب.ويشير المختصون الى وجود ثلاثة خطوط لمعالجة هذا المعوق، أولها البيع المباشر لهذه الغوارق، والثاني يتمثل في الدعم المقدم من الدول الصديقة وخاصة بعض الشركات الأوروبية والخط الثالث من خلال الاستفادة من القرض الياباني لمعالجة المشكلة، وفي الوقت الحالي يؤكد المختصون ان شركة الموانئ قامت بدفع الفوارق عن القناة الملاحية لجعلها مفتوحة وسالكة، ثم حفر القناة لإزالة الترسبات التي كانت الغوارق سببا هاما في تجمعها، وتم إزالتها من واجهات الأرصفة لكي يفسح المجال لرسو السفن على تلك الأرصفة وإعادة تأهيل الأرصفة بتحديد معدات المناولة من رافعات متنقلة ورافعات شوكية وحاضنات وعربات لنقل البضائع إلى المخازن وتهيأت المخازن لاستقبال البضائع.أما فيما يتعلق بميناء المعقل فيعاني هو الاخر من معوق مهم، وهو جسر شط العرب الذي يربط قضاء شط العرب بمركز المدينة على حد قول المختصين، حيث يقف عائقا لمرور البواخر الداخلة إلى الميناء لذا اقترح مجلس محافظة البصرة اقتراحا يتحدث  عنه محمود طعان المكصوصي رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس قائلاُ: (لمعالجة هذا المعوق اقترح مجلس المحافظة إنشاء جسر يبلغ ارتفاعه 39 مترا لتسهيل دخول البواخر إلى الميناء وحل أزمة مرور السيارات والناس بين مركز المدينة ومنطقة التنومة، إلا أن هذا المقترح لم يلاقِ قبولا من قبل متخصصين في الطرق والجسور من خلال عدم وجود تخصيصات مالية لسد نفقات هذا المشروع).واقترحت شركة الموانئ إنشاء مرسى للعبارات لتسهيل عبور الأشخاص لحين توفير التخصيصات المالية لإقامة وبناء الجسر من أجل حل الأزمة وتفعيل عمل ميناء ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram