أكد مختصون بشؤون البيئة والتصحر ان نحو 30 قرية من القرى المحيطة بالموصل هجرت من قبل ساكنيها بعدما أصابها الجفاف والقحط، مشيراً الى ان التوسع في البناء اسهم بالسلب على المدينة وحولها من مدينة ذات مناخ ملائم للزراعة والسياحة الى مدينة ترتفع فيها درجات الحرارة.
وأضاف: ان الموسم الماضي شهد هبوب 23 عاصفة ترابية مصدرها دول الجوار وشمال أفريقيا بعد ان كانت مثل هذه العواصف نادرة الحصول في الموصل، مؤكداً ان الدراسات العلمية ترشح ان يكون العام الحالي أسوء من سابقه في ما يخص هبوب الرياح والعواصف الترابية التي جعلت التصحر يزحف الى قلب الموصل .الى ذلك قال الدكتور معاذ عبد الله: ان مدينة الموصل خسرت أكثر من نصف مساحتها الزراعية (سهل نينوى) بسبب التوسع العمراني، فبعد ان كانت مصدراً لتسويق الفستق الموصلي أصبحت زراعة الفستق لا ذكر لها في هذه المدينة بسبب زحف البنيان.واقترح باحثون في ختام ندوة علمية أقامتها مديرية بلدية الموصل بالتنسيق مع الجامعة بان يضع المعنيون في حساباتهم إحاطة الموصل بحزام اخضر والعمل الجاد لحماية البيئة من خلال تشجيع الزراعة وتطوير غابات الموصل والبدء بمشروع غابات الموصل الجديدة على ان يتم انتقاء أصناف خاصة من الأشجار تتمتع بقدرتها على مقاومة المناخ العراقي وتحمل موسم الجفاف وقدرتها على النمو السريع وغيرها من المواصفات التي تجعل ولادة مثل هذا المشروع الوقائي سريعة.
ســهــل نـيـنـوى يـتـحــوّل الـــى صــحراء
نشر في: 2 مارس, 2011: 05:15 م