TOP

جريدة المدى > كلام اليوم > جمعة الحقوق والسلام..

جمعة الحقوق والسلام..

نشر في: 2 مارس, 2011: 09:54 م

المدىنريد ليوم الجمعة ، الذي من المفترض أن يشهد تظاهرات شعبية،  ان يكون يوما قويا لتأكيد مطالب الشعب، ويوما نموذجيا متحضرا يعكس الروح الحضارية للشعب العراقي ولقواته الأمنية معا.المطلوب من المتظاهرين المحتجين على انعدام الخدمات وخنق الحريات والفساد المالي المستشري في جسد الدولة العراقية ان يمنعوا اي نوع من محاولات اختراقهم لتحويل سلامهم الى اعمال شغب
من خلال تشكيل اللجان التي ترصد الاجسام الغريبة التي تحاول ان تفسد احتجاجاتهم السلمية وتدفعهم للتصادم مع القوات الأمنية وإقصاء هذه الأجسام بل وتسليمهم الى القوات الأمنية. والمطلوب من القوات الأمنية التي ستتولى حماية التظاهرة ان تكون العين الساهرة عليها والسياج الذي يتيح لها ان تعبر عن مطالبها بكل حرية بما يضمنه لها الدستور.والمطلوب من القيادات الامنية ان تكون بمستوى ما يجري في الشارع وان تتصرف بحكمة وعقلانية واحترام لأرواح الناس وان تبذل جهودا مضاعفة لرصد الدخلاء وفتح صفحة جديدة في التعامل مع المتظاهرين باعتبارهم أخوة وأبناء شعب واحد وان لا تقودهم بعض الخروقات، إن حدثت ، ونتمنى ان لا تحدث، الى التسرع باتخاذ قرارات من شأنها ان توتر الأجواء وتسخنها، ما يتيح للآخرين فرصة خلق دفرسوارات للتصادم مع القوات الامنية المكلفة اصلا بحماية التظاهرات ونتمنى ان لا نسمع ازيز الرصاص ولا دوي القنابل الصوتية فضلا عن استخدام الرصاص الحي. والمطلوب من الحكومة ان تسمح لوسائل الاعلام ان تعمل بحرية  في تغطية الاحداث لتؤكد الدعاوى المتواصلة للمسؤولين الحكوميين من ان حرية الاعلام والصحافة مكفولة ومصانة، وهي جزء من واجهة العراق الجديد ،لان ممنوعات الجمعة الماضية خلقت المزيد من التوتر ولم تمنع نهائيا تغطية التظاهرة والاحداث المؤسفة التي جرت فيها. بالمقابل على وسائل الاعلام، وتحديدا الفضائيات  والاعلاميين والصحفيين  ان يتمتعوا بقدر عال من المهنية في تغطية التظاهرات وعدم التصرف بطريقة  تثير أي طرف وتؤدي الى خلق مشاكل لا يتمناها المتظاهرون ولا الأجهزة الأمنية.المطلوب من الجميع ان يكونوا بمستوى يمكنهم من رسم لوحة عراقية تحت نصب الحرية الخالد ، بإمكاننا ان نسميها بكل فخر " جمعة الحقوق والسلام". 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل المراجعة في حياة حزب مناضل

هل المراجعة في حياة حزب مناضل "عيب"؟!

شهدت الحياة السياسية، خلال السنوات العشر من عمر "العراق الجديد"، تساقط آمالٍ وتمنيات، خسر تحت ثقلها العراقيون رهانهم على أحزاب وقوىً وشخصيات، عادت من المنافي ومن خطوط النشاط السري، ولم تلتزم بمواصلة سيرتها النضالية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram