متابعة/ المدىأكدت وزارة حقوق الإنسان، أمس الخميس، أنها رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان سواء من قبل المتظاهرين أو القوات الأمنية التي أطلقت في بعض المحافظات العراقية الرصاص الحي وانتهكت حرية الاعلام، مشيرة إلى أنها سترفع تقريراً بهذا الشأن إلى رئاسة الوزراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة كامل أمين لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة حقوق الإنسان رصدت مجموعة من المخالفات والانتهاكات من قبل المتظاهرين، ومن قبل بعض الأفراد في الأجهزة الأمنية، فضلا عن تسجيل خروقات بحق الإعلاميين".وكانت القوات الأمنية اعتقلت يوم الجمعة 25 شباط الماضي مراسلي الفضائية السومرية سنان عدنان وإدريس جواد والمصور صفاء حاتم بعد تغطيتهم التظاهرة واحتجزتهم في قاطع عمليات الرصافة، بتهمة المشاركة في التظاهرة، فضلا عن اعتقال مصور "السومرية نيوز" علي جاسم، والاعتداء بالضرب على منتسبين آخرين تمكنا من الفرار هما على حامد ومهند عبد الستار، كما احتجزت القوات الأمنية عشرة صحافيين ومصورا يمثلون وسائل إعلام عراقية وغربية عند جسر الجمهورية عند مدخل وزارة الدفاع ومنعت حركتهم، في حين داهمت قوة من الجيش العراقي مطعم الطرف في منطقة الكرادة، وسط بغداد، واعتقلت أربعة من الصحافيين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.وأضاف أمين أن "الوزارة على الرغم من حظر التجوال الذي تم فرضه خلال تظاهرات يوم الجمعة الماضي، أرسلت فريق مراقبة الى بغداد وبقية المحافظات لرصد أي خروقات قد تحدث لحقوق الإنسان أثناء عملية التظاهر"، مشيرا إلى أن الوزارة "أرسلت مجموعة من 12 مراقباً الى ساحة التحرير، ومراقبين في عدد من محافظات العراق". وأشار أمين إلى أن "الوزارة دونت تقريراً كاملاً تناولت فيه الايجابيات والسلبيات التي رافقت التظاهرات وطلبت إجراء تحقيق في ما حصل من انتهاكات"، موضحا أن "التقرير سيرفع إلى رئاسة الوزراء قريبا".ولفت المتحدث الرسمي لوزارة حقوق الإنسان إلى بعض الخروقات مثل"إطلاق الرصاص الحي من قبل أفراد في القوات الأمنية في محافظات البصرة ونينوى وصلاح الدين وكركوك"، مبينا "أن الأجهزة الأمنية لم تستعمل الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة التحرير بل القنابل المسيلة  للدموع والقنابل الصوتية وهي من الوسائل المسموح بها على أن لا تستخدم بإفراط"، بحسب قوله.ولفت أمين إلى أن "المعايير التي التزمتها الأجهزة الأمنية تجاه حقوق الإنسان أثناء التظاهر تعد مقبولة، باستثناء بعض حالات الانفلات من قبل بعض حمايات المسؤولين بخاصة في محافظتي نينوى والبصرة".وشهد العراق، في الـ25 من شباط الماضي، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية ذكرت لـ"السومرية نيوز"، السبت، أن حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها المحافظات العراقية يوم الجمعة بلغت، ثمانية قتلى من المتظاهرين، فيما أصيب 227 بينهم 80 عنصر أمن بجروح مختلفة، مشيرة إلى أن المصابين موزعون على المستشفيات في المحافظات ويخضعون للعلاج.