متابعة/ المدىاعتبر عضو في التحالف الوطني القيادي في ائتلاف دولة القانون، أمس الخميس، أن انسحاب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي من المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية شان داخلي لا علاقة للتحالف الوطني به.وقال علي كردي الحسيني لوكالة كردستان للانباء أن"الموقف الرسمي للتحالف الوطني حول انسحاب إياد علاوي من رئاسة المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية سيصدر عبر طرقه المعهودة والمعروفة".
وتصاعدت حدة الخلافات بين دولة القانون والقائمة العراقية على خلفية اتهام الأخيرة للتحالف الوطني بالتنصل عن الاتفاقيات السياسية من خلال رفض التصويت على قانون المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية داخل مجلس النواب.وأضاف الحسيني أن"العملية السياسية مبينة على أساس التفاهم والتوافقات التي تم العمل بها جميعا، ولا يوجد أي تقصير من قبلنا أو أي طرف في التحالف الوطني حول مجلس السياسات".وأوضح أن"أي طرف إذا أراد الانسحاب من موقع معين أو ان يستبدل شخصاً بشخص آخر فهذا شان داخلي خاص به وليس لدينا أي اعتراض عليه"، مبيناً أن"التحالف الوطني مع العملية السياسية".تجدر الإشارة إلى ان بعض وسائل الإعلام نشرت خبرا مفاده ان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي انسحب من منصب رئيس مجلس السياسات الإستراتيجية وعين شخصاً اخر بديلا عنه بسبب عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الذي عقد باربيل ودعا إليه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول صلاحيات المجلس.وهددت القائمة العراقية باتخاذ خيارات عدة فيما لو لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه قبيل تشكيل الحكومة، منها أن يكون رئيسها إياد علاوي رئيساً للمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية وليس اميناً عاماً له. واتفق قادة الكتل السياسية العراقية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، التي ركزت على تجديد ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي، واستحداث منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا على أن يرأسه زعيم القائمة إياد علاوي.وأفضت مبادرة رئيس الإقليم إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، لكن مجلس السياسات الإستراتيجية لم يتشكل بعد، بسبب خلافات حول الصلاحيات التي ستمنح له.وصل زعيم القائمة العراقية إياد علاوي امس الخميس إلى مدينة النجف للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ومناقشة الاوضاع في البلاد بعد قرار الاول تخليه عن منصب رئيس مجلس السياسات الاستراتيجية المتفق عليه في اطار اتفاقات اربيل بين المالكي وعلاوي وبارزاني.وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان تخلي علاوي عن رئاسة مجلس السياسات الاستراتيجية العليا بسبب ما وصف بمماطلة رئيس الحكومة نوري المالكي في تنفيذ الاتفاق المبرم برعاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في هذا المجال.وقال مصدر في محافظة النجف إن زعيم علاوي وصل إلى المدينة للقاء الصدر، وكذلك المرجع الديني محمد سعيد الحكيم لتقديم تعازيه له بوفاة المرجع الديني محمد علي الحكيم.وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"مباحثات علاوي مع الصدر ستتناول التطورات في البلاد وأداء رئيس الحكومة نوري المالكي بشأن الإصلاحات والاتفاقات السياسية الموقعة بين الأطراف الممثلة في الحكومة بشان حكومة الشراكة الوطنية".