متابعة/ المدىرفض مجلس محافظة نينوى، أمس الخميس، دعوة مجلس النواب لحل مجالس المحافظات واجراء انتخابات مبكرة لها، لأنها سوف تتعرض للغبن وتضييع انجازاتها التي حققتها طوال المرحلة السابقة من مشاريع خدمية واقتصادية وصناعية وغيرها.وقال رئيس مجلس نينوى جبر العبد ربه لوكالة كردستان للانباء اننا"نرفض بشدة دعوة رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي بحل مجالس المحافظات واجراء انتخابات مبكرة لتلك المجالس".
واضاف العبد ربه"غالبية مطالب المتظاهرين خارج صلاحيات المجالس"مبيناً ان"المحتجين لم يطالبوا بحل المجالس بل كانت مطالبهم واضحة تدعو الى تنفيذ الخدمات وتحسينها ولاسيما الكهرباء، فضلاً عن توفير فرص العمل، ومفردات البطاقة التموينية، واطلاق سراح المعتقلين، والقضاء على الفساد المالي والاداري".واشار العبد ربه إلى ان"الحكومة المحلية كانت قد انجزت مشاريع عدة، ونجحت بصرف موازنتها، وتوجهت الى مجلس النواب بمطالب كثيرة لمحافظة نينوى، منها صرف رواتب عقود اسناد نينوى، وتخصيص 300 درجة وظيفية لمواطني المحافظة".وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، قد دعا الأحد الماضي،"الحكومة العراقية ومجلس النواب والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى اجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات والأقضية والنواحي خلال ثلاثة أو أربعة أشهر"، مؤكدا على ان"النواب سيعمل على تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات خلال الأيام القليلة المقبلة".وشدد النجيفي على"ضرورة إجراء انتخابات جديدة كي يختار الشعب من يراه قادرا على ادارة اموره في جميع المحافظات"، لافتا الى ان"الانتخابات ستجري ضمن المعايير الدولية وبرقابة قضائية لتستوفي كل الشروط المناسبة سواء للمحافظين أو مجالس المحافظات أو مديري الأقضية والنواحي ومجالسها وتكون برغبة الشعب وباختيارهم الكامل".وتشهد غالبية مدن العراق منذ أيام تظاهرات احتجاجا على تردي الخدمات والأمن في البلاد، للمطالبة بتحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، والمطالبة بإيصال تجهيز مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة، وإيجاد حلول ناجعة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس. وعمت تظاهرات شعبية حاشدة مدن العراق يوم الجمعة الماضي، تخللتها أعمال عنف وشغب أودت بحياة أكثر من عشرة وإصابة آخرين، في حين يرى مراقبون بان هذه التظاهرات"أسقطت"كل المراهنات التي توقعت انضواء التظاهرة تحت لواء النظام السابق او الجهات المسلحة والتي خرج فيها العراقيون بجميع طوائفهم وانتماءاتهم.وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر) فأن ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ستحتضن بعد اليوم الجمعة تظاهرة ثانية لمثقفين ومنظمات مدنية وتجمعات شبابية، للمطالبة بإجراء حزمة من الإصلاحات الخدمية.وكان محافظ نينوى اكد أن مطالب المتظاهرين الذين خرجوا في جمعة الغضب، تتعلق بأداء الحكومة. وقال النجيفي في تصريح"أرفض بشدة طلب المالكي بتقديم استقالتي من منصبي كمحافظ نينوى”. وأضاف أن"أكثر من نحو نصف مليون مواطن موصلي انتخبني وبإرادتهم في انتخابات مجالس المحافظات عام 2009”. وتابع"إقالة المحافظ ليس من صلاحية رئيس الوزراء، بل من صلاحية مجالس المحافظات سواء في نينوى أو المحافظات الأخرى”.وأردف قائلاً"مجلس محافظة نينوى هو من اختارني ورشحني لمنصب محافظ بانتخابات كانت نزيهة وليست مدسوسة من قبل أعضاء أو أحزاب سياسية أخرى”. وأضاف"إذا كان طلب المالكي تقديم استقالتي من منصب محافظ نينوى بسبب الإخفاقات والمظاهرات الجماهيرية التي حدثت الجمعة الماضية في نينوى وبقية المحافظات، فإن 90% من مطالب الجماهير كانت تتعلق بالحكومة المركزية وليس باستقالة المحافظين من مناصبهم”. وتساءل النجيفي:"لماذا لا تنفذ الحكومة مطالب الجماهير العراقية في كل المحافظات، وأبرزها إطلاق سراح السجناء والمعتقلين وتوفير الخدمات وفرص العمل وتوزيع المواد الغذائية وزيادة رواتب الموظفين التي هي من أبرز واجبات الحكومة وأعضاء البرلمان العراقي”.
النجيفي يقول إن الحكومة مسؤولة عن الخدمات..نينوى ترفض دعوة البرلمان لحل المجلس

نشر في: 3 مارس, 2011: 08:09 م