TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق: إرجاء القمة العربية إلى أيار بسبب عواصف المنطقة

العراق: إرجاء القمة العربية إلى أيار بسبب عواصف المنطقة

نشر في: 3 مارس, 2011: 08:10 م

متابعة/ المدىقالت وزارة الخارجية ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة خرج بقرار أرجأ بموجبه انعقاد القمة العربية التي من المقرر أن يستضيفها العراق الى منتصف ايار المقبل كموعد اقصى.وشدد وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية لبيد عباوي في تصريح لاذاعة العراق الحر
على ان اسباب التأجيل جاءت على خلفية ما تمر به بعض البلدان العربية من اضطرابات جعلت من الصعوبة حضور قياداتها الى القمة، لذلك ارتأت الجامعة العربية تأجيل القمة حتى ذلك الموعد.وفيما ابدت الحكومة العراقية امتعاضها جراء تأجيل موعد انعقاد القمة العربية 23 الى منتصف ايار القادم كحد اقصى على ان تنعقد في العاصمة بغداد، نفى عباوي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العراقية والعربية من اخبار تحدث عن ان اسباب التأجيل جاءت لعدم تمكن العراق من استضافة هذه القمة، بسبب عدم الانتهاء من الاستعدادات، مشدداً على ان الاجتماع الذي ضم وزراء الخارجية العرب اكد على ان العراق لديه كل الاستعداد لاستضافة القمة.وبالرغم من تأكيدات الحكومة على ان القمة المقبلة يجب ان تعقد في موعدها الجديد في العاصمة بغداد، الا ان الاحداث التي تعصف في معظم الدول العربية قد تجعل عقدها في القريب العاجل امر شبه مستحيل، في وقت يرى مراقبون ان من الضرورة عقدها باسرع وقت لمناقشة عدد من المتغيرات التي عصفت بالبلدان العربية والتي لا تزال تداعياتها قائمة حتى الان.ويرى عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور عامر حسن فياض انه في حال استمرار التصعيدات في تلك الدول فان التمثيل الرسمي في القمة سيختلف بشكل كبير عن القمم السابقة. وكان العراق شكل عدة لجان لغرض الانتهاء من الاستعدادات الخاصة باستضافة القمة العربية التي ستمثل، في حال انعقادها في بغداد، الحدث الدولي الابرز منذ عام 2003، اذ شكلت امانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بعقد المؤتمر من خلال ابراز الواجهة العمرانية للعاصمة بغداد بما يتناسب ومكانتها ضمن عواصم المنطقة.ويرى خبراء في القانون الدولي تحدثوا امس مع تلفزيون فرانس 24 ان هناك موضوعا عقد القمة العربية وهو الاضطرابات التي حدثت في المنطقة العربية ، وتم الاتفاق على تأجيلها.وقال ان العالم العربي سيظل يغلي حتى نهاية هذا العام على الأقل. لذا فإن موقف القمة أصبح مرهوناً باستقرار الأوضاع في الدول العربية. وعلى ما يبدو فان الصورة تشير الى ان جميع الدول العربية تلهو حالياً بما يحدث لها. فالدول التي وقعت فيها اضطرابات لا تزال مضطربة، والدول التي تنتظر الاضطرابات لا تزال متوجسة. لذا فمن العبث البحث في عقد قمة، خاصة أن هذه الدول نفسها ستكون مُمثَّلة فيها. انعقاد القمة في العراق أو حتى في دولة عربية أخرى، مرهون باستقرار النظم العربية التي تشهد غلياناً كبيراً في هذه المرحلة. ولا أحد يستطيع أن يتوقع متى تستقر الأوضاع في العالم العربي.  وأرجئت القمة إلى موعدٍ تقريبي، لكن لا أحد يعلم ما إذا كانت الأوضاع ستكون قد استقرت في شهر أيار المقبل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

(المدى) تكشف
سياسية

(المدى) تكشف "هيكلة الحشد" الجديدة.. ما قصة ضباط "جامعة الشهداء"؟!

بغداد/ تميم الحسن تزايد عدد منتسبي الحشد الشعبي بنحو 50 ألف عنصر خلال العامين الأخيرين، فيما ينتظر مئات الضباط الخريجين من جامعة تابعة لـ"الحشد" حسم مصيرهم للانضمام إلى "الهيئة". وتثير هذه الأرقام إشكاليات تتعلق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram