TOP

جريدة المدى > سياسية > وزيرالبيئة لـ(المدى):أزمة البزل الإيراني لم تنته بعد وأموالنا لا تكفي لمعالجة الإشعاع

وزيرالبيئة لـ(المدى):أزمة البزل الإيراني لم تنته بعد وأموالنا لا تكفي لمعالجة الإشعاع

نشر في: 5 مارس, 2011: 09:22 م

بغداد/ اياس حسام الساموكأكد وزير البيئة أن الإمكانات الحالية غير كافية لمعالجة ملف الإشعاع، لافتا في الوقت نفسه إلى أن أزمة مياه البزل الإيرانية لم تنته حتى اللحظة وبحاجة إلى جهد كبير من الجانب العراقي والإيراني.
جاء ذلك في لقاء أجرته معه "المدى" شدد فيه على أن سبب عدم صلاحية مياه الإسالة للشرب يرجع إلى الضعف في ضخ المياه عبر الأنابيب.وشدد وزير البيئة سركون لازالر صليوة على عدم معرفته بسبب تعارض تصريحات مسؤولين في الوزارة بخصوص ملف الإشعاعات، معربا عن تصوره أن هذا التناقض مرده إلى اختلاف وجهات النظر.وكان وكيل الوزارة كمال حسين شدد لـ"المدى"، انه بعد المسوحات التي أجرتها جميع الجهات ذات العلاقة تبين انه لم تظهر أي حالات للتلوث الإشعاعي. الأمر الذي نفته مديرة مركز الإشعاع في الوزارة بشرى علي احمد والتي أكدت في حديث سابق لـ"المدى" وبحسب المسوحات التي أجريت خلو العراق وبصورة كاملة من الإشعاع.وشدد صليوا على انه ورغم حداثة منصبه فان ملف الإشعاع شاسع بتاريخه ومساحته على الأرض، وان عدة مواقع متأثرة بالإشعاع منها بنايات كالمطعم التركي والذي تمت السيطرة عليه وإطلاقه فضلا عن مستشفى الزبير في البصرة منها مواقع عمليات وزارة الصناعة كالتصنيع العسكري السابق، كما منها مواقع تعرضت إلى قصف كالمعدات العسكرية، موضحا انه خلال السنوات الأخيرة جرت مسوحات كثيرة في البلاد وتم العثور على العديد من المواقع وتم أيضاً قياس حجم التأثيرات لها، ومن ثم حصرت، وتمت معالجتها من قبل الجهات المعنية لا وزارة البيئة.وأضاف صليوة أن اختصاص وزارة البيئة يكمن في الكشف عن المواقع والنشاط الإشعاعي لها ومن ثم يصار إلى توجيه بالمعالجة من قبل الجهات المختصة والتي هي في اغلب الأحوال وزارة العلوم والتكنولوجيا وبعد المعالجة تقوم وزارته بالتقدير والأمر هل تطلق هذه المواقع أم لا تطلق، وفق نسبة المعالجة، مبينا أن هذا الإطلاق يكون إذا ما كانت الحدود الإشعاعية مسموح لها، هنالك مواقع أخرى لا تزال محصورة مثل التويثة.وأكد وزير البيئة وجود مواقع في الفلوجة والبصرة، لكنه لا يملك معلومات كافية عن أسماء هذه المواقع.وأكد أنها لم تعالج حتى اللحظة بسبب ضعف الإمكانات التي موجودة في الوزارة، وان الأمر يحتاج إلى زمن معين حتى تتم المعالجة بالصورة المطلوبة، مستدركا بالقول إنه ليست هنالك مستندات وتقارير تثبت إن الأمراض السرطانية والتشوهات بسبب الإشعاعات، مشددا على عدم استطاعته إثبات هذا الأمر أو نفيه.وأضاف صليوة أن هنالك مواقع سكراب ومعدات عسكرية قصفت خلال العمليات العسكرية موجودة في البصرة مصابة بالإشعاع تم الحجر عليها خلال هذه الفترة، مكررا عدم معرفته في أن تكون هنالك إصابات قد حدثت قبل هذا الإجراء.وبين انه كان يوجد أيضاً محولة كهربائية في منطقة سكنية هي الاخرى ثبتت إصابتها بالإشعاع ومن ثم تم الحجر عليها، واصفا ملف الاشعاع بأنه الاهم لعمل الوزارة والتي تعمل على غلقه في الفترة المقبلة.ولفت وزير البيئة إلى أن دائرة الألغام غير موجودة في جميع دول العالم بقدر وجودها في الدول التي يوجد فيها زارعو الألغام ولفترة طويلة، موضحا أن هذه الدائرة دخلت إلى جسم الدولة ولم ترصد لها التخصيصات الكاملة، فعندما استحدثت كانت في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بسبب عدم وجود وزارة للبيئة حينها. وأضاف صليوة أن وزارة الدفاع ممثلة بالجيش لها الخبرة في إزالة الألغام كونها من تقوم بزرعها، مستدركا بالقول إن هنالك معايير دولية توجب وجود جهة مدنية تمارس دور الرقابة على هذه الإزالة، متابعا أن دائرة إزالة الألغام في وزارة البيئة لا تزيل الألغام بقدر ما أن دورها ينحصر في إعطاء هذا الدور إلى شركات مدنية تقوم بهذا الإجراء.وشدد صليوة على أن وزارة الدفاع تطرح نفسها كمزيلة للألغام من منطلقات عسكرية أمنية، منطلقة من حرصها على الاستقرار حتى لا تستفيد بعض الجهات من الألغام لإعمال إرهابية وبالتالي هي التي تقوم بجمعها، نافيا أن يكون لدى وزارته أي اعتراض على دور الدفاع في هذا الخصوص.وعن تصريحات وكيل الوزارة لـ"المدى"، التي أكد فيها إن وزارة الدفاع قامت بمنع البيئة من العمل على إزالة الألغام في هذه المرحلة من المناطق الحدودية لأسباب أمنية، أعرب صليوه عن استغرابه من هذه التصريحات، وقال إن الوزارة لا تزال مستمرة في عملها ولم تتوقف كونها ضمن مساحات معينة وان الكثير منها أطلق ومشاريع نفطية وكهربائية تقام عليها، مشددا في الوقت عينه على أن النسبة المتبقية هي اكبر مما تم معالجته، وعلى قدرة العراق في إنهاء ملف الألغام قبل انتهاء المدة المحددة في اتفاقية أوتاوا.على صعيد آخر، نفى الوزير أن يكون ملف مياه البزل قد حسم كونه له تأثير كبير على البيئة، وان هنالك مواقع عولجت سيما في البصرة غير أنها لم تعالج في أهوار الحويزة، مشددا على أنها مياه آسنة تؤثر على مياه الأنهر في نوعيتها والتي بدورها تكون غير صالحة للاستخدام، مشخصا عالج هذا الخلل بالأمور التي ترتبط بشكل أو آخر بطبيعة الأرض وإنها غير سهلة على كل من الجانب العرا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

(المدى) تكشف
سياسية

(المدى) تكشف "هيكلة الحشد" الجديدة.. ما قصة ضباط "جامعة الشهداء"؟!

بغداد/ تميم الحسن تزايد عدد منتسبي الحشد الشعبي بنحو 50 ألف عنصر خلال العامين الأخيرين، فيما ينتظر مئات الضباط الخريجين من جامعة تابعة لـ"الحشد" حسم مصيرهم للانضمام إلى "الهيئة". وتثير هذه الأرقام إشكاليات تتعلق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram