أربيل/ KRG, PNAاتفق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع السفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري والجنرال اوستن قائد القوات الأمريكية في العراق والوفد المرافق لهما على تشكيل لجنة مشتركة من الجيش العراقي والأمريكي وقوات البيشمركة لمعالجة المشاكل التي تعرضت لها مدينة كركوك والمناطق المحيطة بها.
وبحث بارزاني في اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية الدكتور روز نوري شاويس ووزير شؤون بيشمركة كردستان شيخ مصطفى جعفر ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري وعدد من المسؤولين الحكوميين في حكومة الإقليم، الأحداث الأخيرة في العراق بشكل مفصل ومنها أحداث كركوك والتحديات القائمة لحماية امن المدينة، وبهذا الشأن شدد الوفد الأمريكي على ضرورة الالتزام بحماية امن إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها.من جانبه سلط الرئيس بارزاني الضوء على التحديات الأمنية ومشاكل كركوك وبقية المناطق المستقطعة وضرورة التزام جميع الأطراف وحماية أرواح المواطنين.الى ذلك نفى متحدث في ديوان رئاسة إقليم كردستان الأنباء التي تحدثت عن وجود ضغوطات أمريكية على رئيس إقليم كردستان العراق لتوجيهه يوم الجمعة رسالة الى الشعب الكردستاني.وأعلن المتحدث: ان أحد المواقع، نشر أن السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق وجه رسالته تحت ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي دعا فيها الى دراسة إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم، ولهذا نحن ننفي هذه الأنباء التي لا أساس لها من الصحة ونعلن لشعب كردستان والرأي العام ان نشر هذه الأنباء هي من اجل خلق الفوضى وتشويه الحقائق ومخالف للأنباء الصحيحة.وشدد على ان الرئيس بارزاني لم يرضخ لأية ضغوطات ولن يقبلها أيضاً، وهو عندما يعبر عن موقف فإنه من أجل المصلحة العليا لشعب كردستان والأخذ بنظر الاعتبار مصالح الشعب والتي تجد نفسها في حماية التجربة ومكاسب شعب كردستان.وأضاف بخصوص ما أشيع من أن رسالة رئيس الإقليم جاءت بضغط أمريكي فاننا نعلن ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بأي شكل من الاشكال على علم برسالة بارواني، وقد عبروا عن سرورهم بهذه الرسالة عندما علموا بها، وبعدها اتصل نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن هاتفياً مع الرئيس بارزاني وباركه على موقفه الذي أعلنه في رسالته بجعل صناديق الاقتراع مرجعا ومعيارا لمعاجلة أية مشاكل. من جانب آخر هنأ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني شعب كردستان بذكرى انتفاضة آذار المجيدة عام 1991.وقال في برقية التهنئة: في الذكرى المجيدة لانتفاضة آذار عام 1991، التي كانت يوماً مشرقاً وتاريخياً في قافلة نضال شعبنا المتواصل، أهنئ شعب كردستان بجميع مكوناته، وأتوجه بتهاني إلى أهالي شهداء الانتفاضة الأبرار، وجميع أهالي شهداء الحركة التحررية لشعبنا، وأتمنى أن تكون هذه الذكرى خميرة استمرارنا في تطوير التجربة الديمقراطية وحماية مكتسباتنا التي هي نتاج سنوات بعيدة وطويلة من الظلم والاستغلال والكوارث الكبيرة، نتاج الدم والدموع الكثيرة لشعبنا.ودعا الى أن تكون ذكرى الانتفاضة عاملاً لجمع الصف على هدف واحد لتحقيق هدف واحد من المساواة ورص صفوف شعبنا لإفشال مخططات الأعداء المستمرة.. وتمنى بارزاني أن نجعل جميعاً هذه الذكرى العظيمة دافعاً قوياً للدفاع عن تلك الحقوق التي حصلنا عليها، والحفاظ على تلك الحقوق الشرعية التي تم تثبتها في الدستور الدائم للعراق ولم يتم تحقيقها حتى الآن، وفي مقدمتها إعادة المناطق المستقطعة إلى إقليم كردستان بحسب المادة 140 من الدستور.كما وجه رئيس برلمان كردستان برقية تهنئة بمناسبة مرور عشرين عاماً على الانتفاضة العظيمة والشاملة لجماهير إقليم كردستان، جاء فيها.إن جميع المكتسبات التي تحققت جاءت بفضل انتفاضة شعب كردستان، الذي يعيش اليوم بحرية وعز، ونملك كياناً فيدرالياً مستقلاً، ونمارس بعض حقوقنا القومية والديمقراطية التي تم ترسيخها في الدستور العراقي بجهود ومساعي الجميع.وقال من منطلق هذه الحقيقة الراسخة، فإن على كل فرد كردستاني، مهما كان اتجاهه، أن يتحلى بما تميزت به الانتفاضة من روح الصوت الواحد والتآلف، والتعامل بدقة مع الأحداث غير المرغوب فيها والحفاظ على التجربة الديمقراطية والمصالح العليا لشعب كردستان وتعزيزهما أكثر، إذ أن الانتفاضة الشاملة لشعب كردستان قد وضعت الحجر الأساس للإدارة الذاتية في الحكم لشعب كردستان، فتمخض عنها فيما بعد، وعبر صناديق الاقتراع، برلمان وحكومة إقليم كردستان، ويقع على عاتق الجيل الوطني والمخلص اليوم واجب السعي من أجل الإعمار والرفاهية والتقدم أكثر فأكثر.
بارزاني يتفق مع وفد أميركي على تشكيل لجنة لحماية كركوك
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 6 مارس, 2011: 05:31 م