بغداد:سها الشيخلي..تصوير:أدهم يوسف صباح أمس كان يوماً آخر من أيام الشعب عندما تظاهر في ساحة التحرير وبمناسبة  ذكرى مرور عام على تجربة الانتخابات.. تظاهرة اشترك فيها أعضاء ورؤساء  منظمات المجتمع المدني  والنقابات والجمعيات ، الى جانب المثقفين والفنانين،
 ليطالبوا بإصلاحات واسعة كانت عناوينها  معالجة تردي الخدمات والفساد الاداري والمالي ، وتفشي البطالة . المدى  كانت حاضرة في تلك التظاهرة والتقت بالعديد من المشاركين فيها , الذين عبروا عن غضبهم لما أصاب العملية السياسية من أمراض , أملوا وهم يشاركون في انتخابات السابع من آذار الماضي أن تبادر الكتل السياسية بتصحيحها , غير ان ظنهم خاب كثيراً . وأكدوا انهم في تظاهرتهم السلمية يعلنون بصوت عال عن مخاوفهم من ضياع احلامهم التي انتظروها طويلاً .rnالحفاظ على الدستور في البداية تحدث الينا الدكتور سامي شاتي احد اعضاء المبادرة المدنية  قائلا : نحن طيف من منظمات المجتمع المدني ، حضرنا للمشاركة في هذه التظاهرة التي اطلق عليها ( يوم الندم)  بمناسبة ذكرى مرور عام على انتخابات عام 2010 وهي وقفة ندعو من خلالها الى: 1- تقييم تجربة الانتخابات وما أفرزته من نتائج .2- تذكير القوى الفائزة بالانتخابات بمسؤوليتها تجاه المواطن وفق البرامج التي أعلنتها أثناء الانتخابات والتي كانت تركز كلها على بناء الاستقرار في البلد والبدء بحملة الإعمار والتنمية وتوفير فرص العمل وكفالة الحريات العامة3- إيصال رسالة الى المؤسسات الدستورية وخاصة مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية بأن صبر المواطن العراقي قد نفد ويجب الإسراع بتقديم خارطة طريق ذات توقيتات زمنية وترك لغة المماطلة والمراوغة والبدء بأداء واجباتهم القانونية والدستورية تجاه المواطن العراقي.rnمطالب عادلةأما  نضال توما عضو رابطة المرأة العراقية  فقد أشارت  إلى أن هذه التظاهرة تبعث على الأمل ذلك أن على الشعب ألا يسكت على الالتزامات والوعود التي قيلت له . ونأمل ان نحصل على جزء من مطالبنا التي هي حقنا المشروع الذي كفله الدستور وخصوصا في موضوع تهميش المرأة وتمييع صوتها .وقالت عضو نقابة المعلمين بدور الجراح التدريسية في معهد الفنون الجميلة : كان لا بد من ان تخرج هذه التظاهرة وفي هذا الوقت بالذات (ذكرى مرور عام على الانتخابات) بعد ان ساءت الخدمات ووصلت إلى حد طفح الكيل فيه  لدى الشعب فخرج ليطالب بحقوقه، ونأمل ان تلاقي هذه التظاهرة الصدى لدى المعنيين . ولكوني عضو النقابة أطالب بمحاكمة ومحاسبة وكيل وزارة التربية علي الإبراهيمي للإساءة التي لحقها بالهيئة التدريسية وإعفاء المدراء العامين الذين يتحدثون بنفس لغته وسكتوا على أقواله , كما يجب إجراء عملية أصلاح شاملة في بنية العملية السياسية , التي ستسهم في النهوض بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي وغيره . ومن منظمة نساء من أجل السلام طالبت نضال حميد والدة شهيد بان تعالج قضايا الشهداء بشكل عادل وقالت: إنها لم تأخذ حقوق ولدها الشهيد الذي قدمته قربانا للوطن و نأمل في الإصلاح القريب وهذه التظاهرة هي حق من حقوق المواطن.وأوضحت ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق أن الجماهير التي عانت العوز والفوضى والتخلف وانعدام الحريات والأمان واحتكار الثروات من قبل السلطات التي أدركت وبعد ثماني سنوات أن كل ما مر عليها من سيناريوهات لم يؤد إلى تطوير أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق حريات الجماهير بل ان ثقة الجماهير بالفئة الحاكمة بالمنطقة الخضراء سمح لها بخلق بون شاسع بين أكثرية تعيش عيش الكفاف والفقر وانعدام الخدمات وبين اقلية برجوازية جديدة في المنطقة الخضراء وجدت كل الطرق الكفيلة بأن تسطو على أموال الجماهير لتعيش عيش الملوك وتبدأ بتطوير أسلحتها الفتاكة التي تم توجيهها مؤخرا بالضد من الجماهير المعترضة على التوزيع غير العادل للثروات وخنق حرياتها، وبهذا تؤكد ولادة طغيان جديد بالعراق لم يتردد بأتباع نفس الطرق البعثية بالسطو على أموال الجماهير، وتدجينها وإرهابها بالاستكانة والقبول بقوة الحديد والنار.rnرد فعل ايجابيوقال أبو سلام رئيس نقابة ذوي المهن الهندسية إن هذه التظاهرة جاءت كرد فعل إيجابي على تصرف البرلمان والحكومة وعدم الإيفاء بالوعود للأسف الشديد ونحن ليس ضد العملية السياسية بل مع الإصلاح بعد انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة وتردي الخدمات وهذه التظاهرة جاءت كرد فعل من قبل الشعب . ونتمنى ان تكون الحكومة والبرلمان بمستوى مسؤوليتهما ويتعاملا ايجابيا للإيفاء بالتزاماتهم . اما عن غلق الحزب الشيوعي العراقي فقد أوضح ان ذلك يعني غياب الديمقراطية و محاولة تكريس مفاهيم لا تمت للحرية او العدالة بصلة مع وجود احزاب اخرى لم تغلقها الدولة وليس هناك من يجهل نضال الحزب الشيوعي ومواقفه الوطنية ووقوفه ضد الدكتاتورية.رئيس تجمع المواطن لطلبة وشباب العراق ليث محمد أشار إلى أن تظاهرة اليوم لها دلالة مهمة من حيث مصادفتها لمرور عام على الانتخابات البرلمانية، وقد أطلق عليها الشبا