المدى/ متابعة إخبارية الثورة لم تفاجئ القذافي .. حقيقة قد تبدو ليست في السياق في الأيام الأولى للثورة الليبية فقد شاهدنا كيف انهار النظام الجماهيري الذي جثم على صدور الليبيين أكثر من أربعين عاما وتطايرت أوراق سلطته بين ليلة وضحاها من بنغازي في الشرق إلى الزاوية في الغرب ومن ثم طبرق وراس لانوف وغيرها من المدن الليبية الاخرى،
حيث بدا الأمر وكأن المجنون ونظامه لم يتوقعا الأمر برمته ونزل عليهما كالصاعقة، لكن الأمر ليس كذلك الآن بعد دخول الثورة أسبوعها الثالث إذ بات واضحا أن القذافي كان يتوقع الثورة وأعد العدة لمواجهتها بجيش كبير من المرتزقة الذين راحوا يوغلون في دماء الليبيين ثوارا ومدنيين بنحو مروع وأرقام الضحايا أضحت بالآلاف."ليبيا تشبه الساندويتش بين تونس ومصر، ولا يوجد احتمال ألا تصاب بجرثومة التظاهرات" .. هكذا قال سيف الإسلام القذافي لعدد من مستشاريه في منطقة باب العزيزية في الضاحية الجنوبية من طرابلس قبل أسبوع من اندلاع التظاهرات في ليبيا يوم 15 شباط وتحولها إلى ثورة يوم 17 شباط ، بحسب (سليمان الدرة) أحد مستشاري القذافي المقربين والذي هرب من طرابلس وتحول لمحلل للفضائيات هذه المعلومة تعني أن الثورة لم تفاجئ النظام الليبي، ولهذا أعد العدة لها، أما كيف ومتى؟. التفاصيل ص6
عرب وأفارقة يحمون القذافي من السقوط
نشر في: 7 مارس, 2011: 09:54 م