بغداد/ المدى

ناقش سياسيون سنّة، فرص التحالف بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ 12 من أيار المقبل، ومشكلات المكون السنّي في اجتماع عقد بمكتب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي.
وقال مكتب النجيفي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن الاخير"استقبل كلاً من رئيس البرلمان سليم الجبوري، والسياسي السنّي صالح المطلك، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، ورئيس تحالف تضامن الشيخ وضاح الصديد، بحضور نخبة من السادة والسيدات رؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والمرشحين للانتخابات القادمة".
وأكد النجيفي،"أهمية وحدة الموقف والقرار وصولاً إلى التآلف الوطني المنشود الذي يحقق الكرامة ويضمن المستقبل للمواطنين جميعاً".
وشدد نائب رئيس الجمهورية على أن"الحاضرين يشكلون رموز المكون السنّي الذي عانى الويلات والنزوح وظلم داعش غير المسبوق، لذلك يتوجب على الجميع الوصول إلى رؤية مشتركة وستراتيجية واضحة تعقب نتائج الانتخابات وتتضمن الاستفادة من التجارب السابقة والتمسك بالثوابت وتفكيك المشاكل وإعادة البناء، مع التأكيد على الشراكة الحقيقية شراكة الأقوياء المخلصين القادرين على تحقيق الإنجاز".
وأشار النجيفي إلى"ضرورة تصحيح وضع البلد". وأكد ثقته بـ"الحاضرين وقدرتهم على المحافظة على وحدة الكلمة انتصاراً لمجتمعهم".
ونقل البيان عن رئيس البرلمان قوله إن"الإطار العام واحد على الرغم من تباين اللوائح الانتخابية وعدم وجود اختلاف في الرؤية"، مؤكداً"عزمه تعضيد الجهود المبذولة بشأن وحدة الكلمة".
كما نقل البيان عن القيادي السني صالح المطلك، قوله ان"هموم مجتمعنا والمشاكل التي يعانيها تجعلنا نضع كل الخلافات جانباً ونعمل موحدين للمستقبل، فالموقف ينبغي أن يكون ثابتاً تجاه مواطنينا، كما أن التجارب الفاشلة السابقة لا تستوجب التزاحم على منصب أو امتياز"، مشدداً على"أهمية الوحدة".
فيما دعا الشيخ وضاح الصديد، رئيس تحالف تضامن، وفقا للبيان، إلى"وحدة الكلمة والموقف وترجمة ذلك إلى أفعال ملموسة"، مشدداً على"العمل لوحدة القرار".
إلى ذلك، أكد وزير التخطيط سلمان الجميلي على"وحدة الرؤية وتحديد الأهداف"، لافتاً إلى ان"أهم التحديات التي تواجه المجتمع هي إعادة الإعمار وإيجاد فرص عمل والحفاظ على الهوية، ومعالجة جيش العاطلين من العمل ومشكلة البطالة".
إلى ذلك، ذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري تابعته (المدى) أن الاخير"التقى نائب رئيس الجمهورية ورئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، بحضور عدد من رؤساء الكتل والقيادات السياسية".
وأضاف بيان الجبوري ان"المجتمعين ناقشوا استحقاقات المرحلة المقبلة، وأهمية تضافر الجهود لإعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة من تنظيم داعش، وإنهاء قضية النازحين بما يتناسب مع معاناتهم الكبيرة، وتعويضهم بما يتوافق مع حقوق المواطنة الحقيقية ومراعاة الأوضاع الخدمية والمعيشية لهذه المناطق وقاطنيها".
وأوضح البيان أنه"تمت خلال اللقاء مناقشة ملف الانتخابات وضرورة التزام الحكومة ومفوضية الانتخابات بالوعود والإجراءات التي حددتها بخصوص المناطق المحررة، وضمان حرية الناخب في التصويت وعدم القبول بأي نوع من الضغوط التي يمكن أن تؤثر على إرادته أو تساعد في التلاعب أو التزوير".