رأيك وأنت حر: فرقاء الأنيق.. هل من حل؟

ممتاز توماس 2018/06/09 07:03:28 م

رأيك وأنت حر: فرقاء الأنيق.. هل من حل؟

 ممتاز توماس

بداية لابد من الشكر والتقدير لجريدة (المدى) والصحافي إياد الصالحي وكل الأقلام الشجاعة والحرّة في قول الحقيقة والبحث عنها وكشف خفايا وأسرار كل الممارسات السلبية التى تطال رياضتنا ورموزنا وروّادنا من أي جهة كانت .
إن أزمات الكرة والرياضة العراقية أصبحت لا تعد ولا تحصى وخرجت عن المألوف وتعدّت المحيط، بحيث لا نخرج من نكبة أو أزمة إلّا وقد تورّطنا بأخرى أشدّ من الأولى، حتى أصبحت رياضتنا تعيسة ومحبطة للعزائم والهمم وتترك لتحل نفسها بنفسها وطبعاً هذا مستحيل. هو مجرد هروب من واقعنا المرير المملوء بالتحديات والضغوطات والمؤامرات والخلافات لأجل الكرسي والمنصب والمصالح الضيّقة، وحتى إن كانت هناك حلول ووصايا من بعض أهل الخير والولاء والمصداقية، لكن مع ذلك تواجه بعراقيل ومطبّات لإفشالها وإيقافها، والأسباب الحقيقية هي الفساد والعشوائية والفوضى وعدم وجود ستراتيجيات واضحة المعالم وعقلانية وحسب القوانين والأنظمة واللوائح والتي تنظم العملية التدريبية وإدارة الملف الرياضي .
إن موضوع حديثنا هو الجدل والمقترحات واللغط والتعقيدات الحاصلة في ملف نادي الطلبة وإدارته وبعض الخيّرين من أبناء ولاعبي النادي السابقين بإنقاذ سفينة الطلبة الآيلة للغرق، بسبب ما وصل إليه النادي الجماهيري الى حالة يرثى لها من تدهور بالنتائج وفقدان شعبيته وجماهيريته، وانحسار عدد مشجعيه، المشاكل المالية، الداعمين، المؤازرين، الإدارة، الإعلام والجمهور وأبناء النادي الحريصين على حل هذه الأزمة وبأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر وبالتراضي بين جميع الأطراف .
ولأجل قطع الشك باليقين والخروج بنتائج مرضية والحفاظ على حظوظ النادي بالبقاء فى المنافسة وعدم الهبوط، فإن هذا يتطلب توحيد الجهود وتعاون جميع الأطراف بغض النظر عن كل الذي حدث بالماضي ونسيانه (وكل شيء حدث بالطبع له أسبابه وظروفه، وليس هناك من فائدة للرجوع إليه) .
إن حل الأزمة يتطلب التعرّف على كل الأسرار والخفايا واراء ودفاع رئيس النادى الكابتن علاء كاظم وشكواه وكذلك جذب كل الأطراف الأخرى من أعضاء الإدارة والمؤازرين والداعمين وبعض مشجعي النادي وداعميه في حوار ومكاشفة أمام لجنة تحكيم وحكماء من أهل الرياضة وبخاصة المبتعدين عن النادي والذين كانت لهم بذرة حسنة وأساس في تأسيس النادي والوصول الى ما وصل إليه منذ عام ١٩٦٩ ولغاية الآن، أمثال الكابتن جمال صالح، جلال صالح، خلف كريم، صباح محمد، يونس محمود، حبيب جعفر، رحيم حميد، يحيى علوان، جمال علي، نزار أشرف، حسين سعيد، يوسف لازم، موفق المولى، كاظم الربيعي، جليل صالح وغيرهم، وهم كثيرون ويعشقون ناديهم وكان يجب عليهم التشاور والتحاور والمساهمة بوضع الحلول والمقترحات لإخراج النادي من أزمته ومشاكله، ولكن قد يملك هؤلاء الأعذار والحجج بالابتعاد عن مساندة ودعم النادي وقد يكون لكل واحد منهم سبب بالابتعاد والاختفاء - لا نعلم-.
إن الكابتن حارس محمد ومن حرصه وغيرته على سمعة النادي ونتائجه دفعته لعمل مبادرة ومحاولة أخيرة لإنقاذ النادي من الضياع والهبوط، ولكن تبقى المبادرة ناقصة بالاتفاق بين رئيس النادي الكابتن علاء كاظم وخروجه من رئاسة النادي بالتصافي والاتفاق مدعوماً بالوعود والاتفاقيات الشفهية والتعهد والحلفان وبشروط بحيث وعد الكابتن علاء بالوفاء بتعهداته ودفع الديون المترتبة على ذمة النادي لبعض الداعمين والمؤازرين كما يدّعي (ويجب الإفصاح عنهم وعن أسمائهم والأوراق الثبوتية والشيكات (وهذا هو الصحيح كما هي الأصول)، والتي هي مادية بحتة.
هنا نتوقف ونتأمّل المشهد والذي لا يتم إصلاحه بهذه الآلية والطريقة، بل يجب جمع الأطراف المتخالفة على المائدة المستديرة وكشف الأوراق بالمستندات والديون المترتبة على النادي ومن يدّعي الكابتن بدفع مستحقاتهم من المؤازرين وداعمي النادي، وإن تم ذلك فإن الأزمة ستحل وتنفرج وإن لم يتم الاتفاق على جمع الأطراف وكشف الحقائق والخفايا والأسرار بروح رياضية عالية، فإن الأزمة ستتعاظم وتتطوّر ولا تحمد عقباها، وإن تمّت على خير واتفقت جميع الأطراف، هنا يجب تشكيل هيئة إدارية مؤقتة كفوءة ومقبولة بحيث تتكون من عدد من أعضاء النادي وأبنائه الخيّرين وليس فقط الكابتن خلف كريم، لأن المهمة شاقة ومتشعبة وتحتاج لتضافر جهود الجميع المخلصين للنادي وعلى أرضية تعاونية منسجمة تراعي مصلحة النادي وسمعته قبل كل شيء .
شكرنا للكابتن يونس محمود وخلف كريم ولصاحب المبادرة الدكتور حارس محمد وجميع الخيّرين والنجباء من أبناء النادي ومشجعيه ومؤازريه الذين عاشوا أفراحه وانتصاراته ومعاناتهم وحزنهم على تدنّي مستوياته وفشله في السنوات الأخيرة بسبب ظروف غير مؤاتية للنجاح.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top