باختصار ديمقراطي: رابطة الاتحاد المقبل!

رعد العراقي 2018/06/27 07:55:26 م

باختصار ديمقراطي: رابطة الاتحاد المقبل!

 رعد العراقي

بإشارات متفائلة، وروح قيادية شابة اجتمعت رابطة اللاعبين الدوليين العراقيين السابقين برئاسة يونس محمود لتخطّ نهجاً جديداً لسياقات عملها في المرحلة المقبلة، وسط اندفاع واضح وبعثت برسائل اطمئنان بوجود رغبة حقيقية لمغادرة حدود الروتين والانطلاق نحو بناء أسس جديدة يكون فيها للرابطة دور مؤثر يتخطّى تنظيمها الشكلي الى التأثير الفعلي.
قراءتنا الاستفتاحية لا تمثل رؤية استباقية مفرّغة من أي دليل أو شواهد، بل العكس هو الصحيح، عندما تغلق مسالك الوصول نحو سلطة القرار الكروي أمام نخبة الشباب الطامح لإحداث تغيير في ايديولوجية القيادة والتخطيط ثم تجدها ضمن كيان يتحرّك بأدوات مؤثرة تتمثل في صفوة من اللاعبين الدوليين فإنها بالتأكيد ستتجه نحو إفراغ اندفاعها وتأكيد جدارتها في أن تكون الواجهة الحديثة لطريقة الإدارة والتأثير واستحداث الإجراءات وتقديم الدعم والمقترحات للمنظومة الكروية.
هي فرصة ليونس ورفاقه في دخول عالم الإدارة والخوض في بحورها والعمل على إدامة العلاقات الداخلية والخارجية ولمّ شمل الأسرة الكروية عبر تفعيل دورها الاستشاري وتثبيت حقها الاعتباري الذي اغتيل طيلة السنوات الماضية.
أولى الخطوات الصائبة هو ما صدر من بيان للرابطة في تأكيد الدعم لأحد قامات الكرة العراقية الكابتن عدنان درجال واستنكار ما لحق به من قرار قاسٍ وغير مسبوق من لجنة الانضباط بمنعه من العمل الإداري لمدة خمس سنوات معتبرة أن هذا القرار هو تجاوز وإساءة على كل اللاعبين الدوليين ومهدّدة بالخروج في وقفة احتجاجية في حالة عدم العدول عنه، الأمر الذي يمثل تحوّلاً جوهرياً في تبنّي وحماية ومساندة الكفاءات التي تتعرّض الى ظلم وهي رسالة واضحة للجميع مفادها أن الرابطة ستمثل الجدار الحامي والصوت الذي ينطق بحقوق النجوم الدوليين وهم يد واحدة دون السماح بالإساءة لهم طالما أنهم لم يرتكبوا ما يخالف سلطة القانون.
أما ما صدر من تصريحات ليونس حول نيّته التحرّك على الصعيد الخارجي في التباحث والتنسيق مع اللاعبين السابقين خارج العراق واستثمار علاقاته مع شخصيات ومنظمات الدول الأخرى، فهو تفكير صائب يصب في توسيع عمل الرابطة وإن كان لا يمثل توجّهاً رسمياً إلا أنه سيكون عنصراً للتعزيز وقوّة تتيح له توسيع مساحات التحرّك عبر التنسيق وعقد التفاهمات التي تخدم الكرة العراقية، وبنفس الوقت تضيف لخبرته وشخصيته الكثير من عوامل وخبايا العمل الإداري. ولأجل أن تكتمل عناصر التجديد وتتجه الرابطة نحو فتح ملفات طالما شكّلتْ إساءة للكرة العراقية حينما تجاهلت الجهات المسؤولة اللاعبين الروّاد ممن نالت منهم سنين العمر وأخفتت بريقهم قسوة الحياة والمرض في مد يد المساعدة لهم واحتضانهم وإيجاد وسائل العناية بهم طبياً واجتماعياً ليكونوا الجزء الانساني الذي يرفع من شأن الرابطة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top