المدى في مهرجان الجونة السينمائي..عروض المهرجان تتواصل في يومه الأخير..التركي نوري جيلان يقدم ملحمة جديدة .. والياباني  هيروكازو يُذهل الجمهور

المدى في مهرجان الجونة السينمائي..عروض المهرجان تتواصل في يومه الأخير..التركي نوري جيلان يقدم ملحمة جديدة .. والياباني هيروكازو يُذهل الجمهور

الجونة / موفد المدى

تتواصل عروض العديد من الأفلام ومن هذه الافلام الفيلم المصري "عيار ناري" الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية، وحضر أبطال الفيلم ومنهم أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري ومحمد رضوان.


وضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض فيلم "راي وليز" من المملكة المتحدة، والفيلم من إخراج ريتشارد بيلينجهام، وتدور أحداثه في مدينة برمنجهام، حيث تعيش عائلة (ريتشارد بيلينجهام) بطقوس متطرّفة تكسر فيها محظورات اجتماعية، وبالعودة إلى ذكريات المصور والمخرج بيلينجهام يركز الفيلم على والديه "راي وليز" وعلاقتهما وتأثيرها عليه وعلى شقيقه الأصغر جاسون.
وخارج المسابقة عرض الفيلم الإسباني "يوم آخر من الحياة" ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، والفيلم من إخراج إيان بنوت وبيتر ايتيدجي، ويحكي الفيلم قصة مستوحاة من حياة ملهمة ومعقدة لمصمم الأزياء لي اكسندر ماكوين، من بداية حياته المهنة كخياط مرورا بإنشائه خط الأزياء الخاص به انتهاء بوفاته.
وضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عرض الفيلم اللبناني "المرجوحة" الساعة 6:30 مساء، والفيلم من إخراج سيريل عريس، وتدور أحداثه حول (انطوان) الذي تمضى الأيام عليه ببطء شديد في عيد ميلاده التسعين منتظراً زيارة ابنته، بعد ذهابها في رحلة إلى الأرجنتين، في الوقت الذي تعاني فيه زوجته (فيفيان) من أمراض الشيخوخة أيضاً، وتصدم بخبر موت ابنتها في حادثة مأساوية، وتقع الأم في حيرة بين محنتين، الأولى حزنها على ابنتها، ومحاولة إخفاء تلك الحقيقة عن زوجها.
وفي المسابقة نفسها يعرض فيلم "قبور بلا أسماء" إنتاج فرنسا وكمبوديا،ومن إخراج ريتي بان، وتدور أحداثه حول طفل في الثالثة عشرة من عمره يبحث عن قبور أغلب عائلته الذين صُفوا خلال فترة حكم الخمير الحُمر لكمبوديا..
وضمن إطار الاختيار غير الرسمي وعرض أمس الفيلم التركي (شجرة الكمثرى البرية ) للمخرج نوري جيلان وهو الفيلم الذي حقق نجاحاً مذهلاً في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي و تدور أحداثه في ثلاث ساعات، لكن الفيلم أحدث التباساً عند الكثيرين بعمقه الشديد وتعقيده.
وكان الناقد بيتر برادشو من صحيفة الغارديان قد وصف فيلم "شجرة الكمثرى البرية" بأنه "تناول رثائي متئد لفكرة الطفولة ومسقط رأسك، وكيف أن للعودة إلى الاثنين مذاقاً حلواً تخالطه مرارة.. وهو لا يختلف كثيراً عن المسلسلات الطويلة التي تتناول الحياة الأسرية، إذ أن هذا التناول جرى بتؤدة وفكر راقٍ جداً".
ويتناول الفيلم قصة سينان، وهو خريج شاب يعود إلى مسقط رأسه في محافظة جاناكالي الواقعة على بحر إيجه، يائساً من طبيعة الحياة الريفية غير المتطورة فكرياً ومن أبيه المدمن على لعب القمار.
يبحث سينان عن المال لكي يتمكن من نشر روايته التي سماها شجرة الكمثرى البرية. في الوقت ذاته، يعود لزيارة امرأة كان يحبها في الماضي، ويناقش معنى الحياة مع اثنين من الأئمة.
تعدّ مسألة كيفية محافظة الإنسان على مُثل الشباب العليا، وتجنب التقولب في مواجهة العالم الحقيقي موضوعاً ثرياً دائما للأفلام والأدب. وينظر النقاد إلى حد كبير لتناول جيلان لهذا الموضوع على أنه تناول ناجح وممتع.
لكن بينما كانت محاولات الفيلم الدؤوبة لمعالجة الموضوعات الفكرية قاسية، فقد كانت مرهقة للكثيرين ممن يسعون إلى متابعتها.
ومن الأفلام المهمة التي عرضها المهرجان أمس الفيلم الياباني سارقو المتاجر (Shoplifters) الفائز بسعفة كان الذهبية في الدورة الـ71. الفيلم من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا، وبطولة ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو. وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو تسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.
كما تم عرض رائعة بولندا (حرب باردة) الفائز بجائزة أفضل إخراج من مهرجان "كان السينمائي"، وهو إنتاج بولندي بريطاني فرنسي مشترك، ومن إخراج باول باولكوسكي صاحب إيدا ( Ida ).. وتدور أحداثه في أوروبا منتصف القرن الماضي، وهو يتتبع العلاقة العاصفة بين عازف البيانو فيكتور (توماز كوت) والمغنية والراقصة زولا (جوانا كوليج)، وهما بولنديان يتنقلان ذهاباً وإياباً عبر الستار الحديدي. قصيدة محزنة عن عاشقين لا يستطيعان البقاء متباعدين، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن أن يتحمل أحدهما الآخر.
وكان المهرجان قد أعلن في وقت سابق عن قائمة المشروعات السينمائية في مرحلة التطوير، أو الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، والتي تقدمت للمشاركة في المسابقة هذا العام، وبلغ عددها 145 ملفاً، منها 101 مشروعاً في مرحلة التطوير، و44 فيلماً في مرحلة ما بعد الإنتاج، كما بلغ إجمالي عدد صُنَاع الأفلام من المخرجين والمنتجين المرتبطين بهذه المشروعات 304 فنانين.
وتم مراجعة المشاريع من خلال لجنة من الخبراء والتي وقع اختيارها على 12 مشروعاً في مرحلة التطوير، و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، بناءً على المحتوى، والرؤية الفنية، وجدوى تنفيذ هذه المشروعات مالياً بشكل عام، وتُمثل المشاريع التي تم اختيارها 6 دول من العالم العربي (مصر، وتونس، ولبنان، وفلسطين، والعراق، والسودان).
وتتضمن االمشاريع الـ12 في مرحلة التطوير، 9 مشاريع أفلام روائية طويلة، و3 مشاريع أفلام وثائقية طويلة، أما مشاريع ما بعد الإنتاج، فتتضمن 3 أفلام روائية طويلة، و3 أفلام وثائقية طويلة.
يذكر إنه خلال دورة المهرجان الأولى، منحت لجنة التحكيم جوائز إجمالية بقيمة 60 ألف دولار أميركي للمشروعات الفائزة، والتي تم توزيعها في حفل منصة الجونة السينمائية الذي أُقيم في 27 سبتمبر/أيلول 2017. وفاز أفضل مشروع في مرحلة التطوير، وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج بشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة نقدية قدرها 15 ألف دولار أميركي لكل مشروع. أما هذا العام، فضاعفت منصة الجونة السينمائية قيمة جوائزها إذ سيحصُل الفائزون على إجمالي 150 ألف دولار أمريكي بتمويل من مهرجان الجونة السينمائي ورعاته وشركائه.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top