مدن الأنبار تناقش تدوير مخلّفات الحروب والمساهمة بإعادة الإعمار

مدن الأنبار تناقش تدوير مخلّفات الحروب والمساهمة بإعادة الإعمار

 ترجمة/ حامد أحمد

في مسعى منها لإيجاد حلول مستدامة للتعامل مع الكميات الهائلة من الأنقاض الناجمة عن الصراع مع داعش، بحثت دوائر البلدية في 6 مدن مدمرة غربي العراق إمكانات فرص تأسيس مراكز لتدوير الأنقاض للمساعدة في جهود إعادة الإعمار، جاء ذلك في ورشة نظمتها منظمة البيئة التابعة الى الامم المتحدة.
وقال مصطفى عرسان، نائب محافظ الانبار: "بعد أكثر من سنتين على استعادة معظم مدن الانبار المحطمة من قبضة إرهابيي تنظيم داعش ماتزال الانقاض تشكل عائقا كبيرا امام عشرات الآلاف من النازحين الى العودة لبيوتهم وبدء حياتهم وأعمالهم من جديد ."
وركز مسؤولو المدن المتضررة ومنهم مسؤولو الرمادي وحديثة وهيت والقائم وكبيسة في منطقة أعالي الفرات على المشاكل الرئيسة التي يستمرون بمواجهتها في عملية إزالة الكميات الكبيرة من الانقاض. وسلطوا الضوء أيضا على نقطتين اعتبرتا جوهريتين وهي الافتقار الى معدات رفع الانقاض وعدم توفير تمويلات مالية كافية. وبينما رفعت أغلب الانقاض من الشوارع فإن أغلب كميات الانقاض المتبقية هي ناجمة من عملية تهديم المباني.
وقال قائممقام الرمادي، إبراهيم العوسج، إن 80% من مدينة الرمادي عبارة عن أنقاض. وجاءت في التقديرات الاولية لبلدية الرمادي انه تم رفع ما يقارب 3 الى 7 ملايين طن من الأنقاض حتى الآن، وذلك بمساعدة مكثفة وتمويل من قبل برنامج التنمية التابع للامم المتحدة.
وأضاف العوسج ان الصعوبة الاخرى المرافقة لرفع الانقاض هو ماتحويه من عبوات ومتفجرات غير منفلقة، مشيرا الى إزالة أكثر من 20 ألف عبوة ناسفة من مدينة الرمادي فقط.
وبالتركيز على ان مدناً محررة اخرى تواجه نفس التحديات، أكد خبير في الامم المتحدة للبيئة يدعى مارتن بجيريغارد، على توفر خبرة كافية تساعد في جهود معالجة مشكلة الانقاض في الانبار .
وأضاف بجيريغارد قائلا "نحن لم نبدأ من الصفر هنا في الانبار بل لنا خبرة طبقناها في الموصل وكذلك في سوريا ولبنان والفيليبين وخبرتنا في هذا المجال ترجع لفترة التسعينيات خلال فترة حرب البلقان."
في بحث أولي أجراه، صلاح ثميل، مهندس من جامعة الانبار وجد ان قطع الانقاض المسحوقة المرفوعة من الرمادي تعتبر ذات نوعية جيدة في استخدامها كطبقة سفلية في عملية تبليط الشوارع بحسب مقاييس السيطرة النوعية الهندسية العراقية، وقال ان هذه العملية ستساعد في التخلص من التأثيرات البيئية السلبية وتقليص كلف إعادة الإعمار وتبليط الشوارع.
وقالت أسماء أسامة، رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة الانبار "نحن متلهفون للبدء بمشروع إعادة التدوير ونرحب بدعم أصدقاء العراق مساعدتنا في إعادة إعمار مدننا المتضررة ."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top