طارق حسون فريد  يُعيد درس الموسيقى في اتحاد الأدباء

طارق حسون فريد يُعيد درس الموسيقى في اتحاد الأدباء

 متابعة المدى

بروفيسور وأكاديمي في مجال الموسيقى، من مواليد مدينة كربلاء عام 1934، بعد أن أنهى الدراسة في دار المعلمين الابتدائية تعلم العزف على الكمان وقد علمه الفنان أكرم رؤوف ذلك، كما تعلم الرسم من خلال الفنان قاسم ناجي، دخل قسم العلوم الموسيقة عام 1956، في جمهورية سولفاكيا، وها هو اليوم أمامنا أهم بروفيسور في مجال العلوم الموسيقية..
احتفى بسيرته الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، حيث يذكر رئيس الملتقى الدكتور صالح الصحن أن " الجلسة اليوم تُعدّ الأهم من بين جلسات الملتقى، ضيفنا مميز فهو قيمة تاريخية وفنية كبيرة، لم يمارس الموسيقى في مجالها فحسب بل في مجال المسرح أيضاً وقد درّسها.."
عن عطاءاته وطموحه في العطاء يذكر البروفيسور طارق حسون فريد قائلا " أنا لم أنجز كل ما اطمح له في مجال الموسيقى وذلك لعدة أسباب منها الواقع الثقافي الذي نعيشه الذي لا يزال يحبو، حتى انه لم يقف على قدميه." ويؤكد قائلاً "إن الموسيقى العراقية للأسف لم تُدرس بشكل جيد وصحيح، نحن استعنا بالموسيقى العالمية فقط ولكننا لم نمنح الموسيقى العراقية وضعها الذي تستحقه.."
وتعدّ أسباب عدم الاهتمام بالموسيقى ايضاً الى " غياب التوثيق الموسيقي." فيذكر فريد " الموسيقيون في أوربا مازالوا يجمعون مؤلفات كبار العازفين أمثال باخ، بينما نحن ضاعت أغلب المعزوفات التي ألفها كبار الموسيقيين بسبب غياب التوثيق.."
عن ممارسته الموسيقية خارج حدود الموسيقى، يتحدث المخرج الاكاديمي د. عقيل مهدي قائلاً إن "طارق حسون فريد مارس الموسيقى في مجال المسرح، حيث كان أستاذًا لدروس المؤثرات الصوتية والموسيقية للعمل المسرحي وقد قدم مقطوعات موسيقية عظيمة لأهم الاعمال المسرحية."
فيما يذكر الفنان جمال عبد العزيز "ان طارق حسون فريد كان استاذي الذي درسني القانون والموسيقى على مدى أربع سنوات لأنضم بعدها الى الفرقة السمفونية العراقية وأنا شديد السعادة اليوم بأني أعتلي المنصة الى جانبه.."
محمد عمر أحد طلاب البروفيسور طارق حسون فريد في الدراسات العليا تحدث عن تجربته مع فريد قائلاً " كنت أعمل في مجال الدراسات العليا وأخذت البروفيسور طارق حسون فريد أنموذجاً عن توظيف المؤثرات الموسيقية والصوتية في العرض المسرحي، وكان لهذا الرجل فضل كبير عليّ لقد حول شخصيتي من التشويش الى التبصير والعلمية وجدت فيه حرصاً كبيراً على شخصيتي وجعل مني طالبا مثاليا باحثاً بطريقة تنقيبية وعلمية.."
فيما ذكر أحد طلابه أيضا وهو الدكتور علي حسين حمدان " ان طارق حسون فريد درسني في الفترة ما بين 1994 و1995 وكنت وقتها في قسم الفنون المسرحية في الواقع وقتها لم نكن نعي أهمية درس الموسيقى، أما الآن صرنا نعود بذاكرتنا الى الدروس الموسيقية التي مُنحت لنا من قبل كبار الاساتذة وخاصة البروفيسور وكم كانت ذات فائدة لنا اليوم كوننا اساتذة جامعيين، أو حين نعمل على كتابة نص مسرحي معين هنا نستعيد ما قدمه أستاذ الموسيقى لنا ، لأن له علاقة وثيقة بالنص المكتوب.."
في ختام الجلسة قلّد الدكتور عقيل مهدي يوسف درع الاتحاد الى الضيف المحتفى به، كما قلده الدكتور صالح الصحن قلادة الملتقى.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top