تحالف البناء يتحدّث عن تدخّل أوساط المرجعيّة لإنهاء ملف الوزارات الشاغرة

تحالف البناء يتحدّث عن تدخّل أوساط المرجعيّة لإنهاء ملف الوزارات الشاغرة

 بغداد / محمد صباح

أبدت أوساط مقربة من مرجعية النجف استعدادها لإنهاء الخلافات القائمة بين تحالفي الإصلاح والبناء على أسماء مرشحي الوزارات الأمنية. وستنطلق جولة جديدة من اللقاءات والحوارات بين الطرفين خلال اليومين المقبلين.
وستركز هذه اللقاءات على بحث عدة مقترحات تهدف للخروج من أزمة مرشحي الوزارات الشاغرة من ضمنها إبعاد فالح الفياض من الترشح إلى حقيبة الداخلية مقابل إبقائه في منصب مستشارية الأمن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي. أو منحه منصباً آخر.

ويتحدث النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي في تصريح لـ(المدى) قائلا إن"هناك محاولات من قبل جهات داخلية تسعى لترتيب الأوراق بين تحالفي الإصلاح والبناء وتجاوز عقد الخلافات على اسم مرشح وزارة الداخلية"، كاشفاً عن"لقاءات ستطلق خلال اليومين المقبلين بين الفرقاء السياسيين".
ولم يتمكن مجلس النواب من تمرير أسماء المرشحين للوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي بعد تحفظ تحالف الإصلاح المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على طرح اسم فالح الفياض مرشحاً لوزارة الداخلية.
ويضيف الموسوي في حديثه عن المشكلة القائمة بين الفتح وسائرون قائلا"إن الخلاف الشيعي ــ الشيعي يتطلب مزيدا من الحوارات والتفاهمات لإنهاء حالة الخلاف"، كاشفاً أن هناك"أطرافاً مقربة من المرجعية الدينية تبنت وساطة لحل الخلافات القائمة بين الإصلاح والبناء بشأن مرشحي الوزارات الأمنية".
ويلفت النائب عن تحالف البناء إلى أن"اتصالات هذه الأطراف المقربة من المرجعية الدينية بقيادة تحالفي الإصلاح والبناء جرت في يوم الأحد الماضي وطرحت أفكارها لتقريب وجهات النظر"، منوهاً إلى أن"اللقاءات والحوارات لم تحدد مواعيدها وأماكن عقدها حتى هذه اللحظة".
وكان تحالف الفتح قد قال في وقت سابق إن أسباب تأجيل جلسة التصويت على الوزارات الشاغرة إلى الأسبوع المقبل تعود إلى رسائل تلقاها رئيس مجلس الوزراء من قيادات في تحالف الإصلاح تتهمه بالوقوف مع مشروع خارجي لتمرير مرشحي الوزارات الأمنية.
ويشير الموسوي إلى أن"طرفي الإصلاح والبناء سيقدمان مقترحات في هذه اللقاءات للخروج من أزمة مرشحي الوزارات الأمنية"، منوهاً إلى أن هناك"تخريجة"ستحفظ ماء وجه الفياض من خلال تعويضه بالحصول على مناصب آخر.
ويؤكد أن"من أبرز المناصب التي قد يحصل عليها فالح الفياض مقابل سحب ترشيحه من حقيبة الداخلية هي إما نائب رئيس الجمهورية بدلا من ترشيح نوري المالكي لهذا الموقع أو إبقائه على رئاسة جهاز الأمن الوطني وهيئة الحشد الشعبي".
ويضيف أن"المفاوضات التي ستنطلق خلال اليومين المقبلين ستحسم هذه الجدلية لتجاوز أزمة مرشح وزارة الداخلية"، مؤكداً أن"كل الأطراف السياسية تبحث عن حلول لمشكلة الوزارات الثماني الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي".
ويعتبر النائب عن محافظة كربلاء أن تصريحات رئيس مجلس الوزراء بشأن عدم مسؤوليته في طرح أسماء المرشحين للوزارات الأمنية"إشارة منه للتنصل عن ترشيح فالح الفياض لكنها بطريقة دبلوماسية".
وبخصوص سحب ترشيح فالح الفياض عن وزارة الداخلية قال إن"كل الاحتمالات مفتوحة أمام إبعاد الفياض أو الإبقاء على ترشيحه"، لافتاً إلى أن"الخلافات لم تقتصر على البيت الشيعي بل امتدت إلى كل الأطراف".
ويشير إلى أن"عملية استبداله (فالح الفياض) واردة بشكل كبير خلال اللقاءات التي ستبدأ خلال اليومين المقبلين"، مستدركاً"لكن هذا الاستبدال سيكون بثمن قائم على منحه منصباً أمنياً رفيعاً".
لكن بالمقابل، يؤكد تحالف سائرون أن"الاجتماع الأخير لتحالف الإصلاح أكد على ضرورة مواصلة الحوارات والمفاوضات مع تحالف البناء لحسم أسماء مرشحي الوزارات الشاغرة"، مبينا أن"هناك رغبة لدى جميع الأطراف بالتوصل إلى حل".
ويضيف النائب عن التحالف رائد فهمي في اتصال هاتفي مع (المدى) أن"الاستعدادات قائمة بين القوى السياسية لمغادرة هذه الخلافات القائمة"، مشيرا إلى أن"استبدال المرشحين أو الإبقاء عليهم من ضمن الأمور التي لم تبحث بعد".
وكان قد أعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أن الأيام المقبلة ستشهد الانتهاء من تسمية الوزراء الـ8 لتسنم مناصبهم في الوزارات المتبقية من أجل استكمال تطبيق البرنامج الحكومي المحكوم بالتوقيتات الزمنية.
وكانت رئاسة مجلس النواب قد اشترطت على رئيس مجلس الوزراء تقديم السير الذاتية إلى البرلمان من أجل اطلاع أعضاء مجلس النواب عليها قبل التصويت.
ويوضح فهمي أن"موقف تحالف الإصلاح يركز على استبدال مرشح الداخلية بمرشح آخر متضمناً الاتفاق الرئيس الذي على أساسه تم تشكيل حكومة عادل عبد المهدي"، لافتاً إلى أن"بدون التوافق على أسماء المرشحين سيكون من الصعب تمرير مرشحي الوزارات الشاغرة في البرلمان".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top