يوميّات بغداديّة  كتاب يُوثِّق تاريخ مدينة بغداد للباحث الفوتوغرافي كفاح الأمين

يوميّات بغداديّة كتاب يُوثِّق تاريخ مدينة بغداد للباحث الفوتوغرافي كفاح الأمين

عمل على صناعة كتابه هذا على مدى سنوات، حيث دوّن فيه حيوات بغداد القديمة بالوثائق والصور، الباحث والمصور الفوتوغرافي كفاح الأمين، يحصد نتاجات مساعيه في توثيق بغداد وتاريخها من خلال إصدار كتابه " يوميات بغداد " الذي تم الاحتفاء به في حفل توقيع أقيم صباح يوم أمس الأربعاء على قاعة المتنبي دائرة العلاقات الثقافية العامة، بدأت الجلسة بعرض فيلم وثائقي عن معالم مدينة بغداد، وتضمن الفيلم أبرز المناطق والمعالم التراثية والآثارية للمدينة التي تهالكت والتي تحتاج الى الصيانة والترميم.
وعلى هذا الاساس جاءت كلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار د. عبد الأمير الحمداني معلنةً عن إعادة هوية المدينة من خلال ترميمها .وقال الحمداني خلال كلمته " إن من أهدافنا الاولية ومع احترامنا لكل الطوائف والشخصيات والأعراق والأديان التي تعيش في مدينة بغداد هو الحفاظ على معالم المدينة وشكلها وتاريخها وعلى روحية المدينة العباسية، وذلك من خلال المحافظة على عمران المدينة الذي بدوره سيحافظ على هويتها."
بدوره تحدث الباحث توفيق التميمي عن تجربته مع الكتاب قائلاً " كان لي تجربة طويلة مع صديقي كفاح الأمين في جمع وثائق الكتاب، والعمل على جمع المعلومات التي تخص الكتاب ومن ثم تحريرها، في الواقع المهمة لم تكن سهلة، وقد أخذت منا الكثير من الجهد والوقت، لكن كتاب كهذا يستطيع الحفاظ على معالم المدينة يستحق ذلك بكل تأكيد."
من جانبه أكد الناقد والكاتب علي حسن الفواز قائلا " لقد حرصنا بشكل كبير على تحرير الكتاب، من خلال قراءاتنا ومعلوماتنا عن المدينة، الكتاب يحوي كماً من المعلومات المهمة التي من شأنها توثيق تاريخ المدينة، ولن نُخطئ القول إن هذا الكتاب هو دليل لبغداد بين الماضي والحاضر."
من جانبه بيّن المؤلف كفاح الأمين: “أن العمل على هذه المجلدات جاء على شكل )كرنولوجيا) ومعناها الوثائق المبثوثة في متن الكتاب وتأتي على شكل تسلسل تاريخي ومتتابع بحسب الجدول الزمني لحدث الوثيقة، ولم تطبع كلها في مجلد واحد ، فكلّ حقبة زمنية في مجلد، وهي طريقة تُمكّن الباحث عندما يروم الإفادة منها سيجدها متسلسلة الأحداث الزمنية ."
و قال الأمين ضمن حديثه عن مشروعه التوثيقي "إن هذه التطورات السياسية جعلت الإمبراطورية العثمانية التي كان مركز ثقلها العراق مركّزة اهتمامها على الجانب العسكري، ففتحت مدارس عسكرية وحقوقية في إسطنبول وغيرها من المدن التركية، التحق بها أبناء الذوات من الأغنياء والباشوية وكانت هناك مجاميع من العراقيين يدرسون فيها. وتخرّج منها في ما بعد سياسيون وحقوقيون، وهذا جانب من الكتاب أو مجلد واحد من مجلدات الكتاب وستجدون الكثير عن المدينة ليس في زمن العثمانيين فحسب فهنالك حديث عن أزياء بغداد، وشكل المدينة، وناس المدينة، الاحداث والتاريخ والظروف وما الى ذلك صوراً ووثائقَ وحكاياتٍ."
وشهد الحفل تقديم مجموعة من الأغنيات والمعزوفات البغدادية من قبل الفرقة التابعة لدائرة العلاقات، إضافة الى تكريم عدد من الشخصيات البغدادية المعروفة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top