السيول تغرق المنازل وإجلاء لعشرات الأسرفي العديد من المحافظات

السيول تغرق المنازل وإجلاء لعشرات الأسرفي العديد من المحافظات

 بغداد / متابعة المدى

تصدرت دهوك المدن التي سُجل فيها أعلى تساقط للأمطار على مستوى العراق، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لجدول نشرته هيئة الانواء الجوية، أمس الثلاثاء. وجاء في الجدول أن دهوك سجلت أعلى تساقط للأمطار وبكمية 75.4 ملم، تلتها مدينتا أربيل وحلبجة بكمية 43.8 ملم، ثم جمجمال بكمية 41 ملم. وجاءت الموصل في المركز الخامس بـ 40.2 ملم، فيما بلغت كمية الأمطار المتساقطة في بغداد 2.8ملم.

وخلال الـ36 ساعة الماضية، تجاوزت الأمطار المتساقطة في 16 قضاءً وناحية في إقليم كردستان، 100 ملم، وشهد قضاء دربنديخان أعلى تساقط للأمطار.
وقال مدير عام الأرصاد الجوية والزلازل في إقليم كردستان، فاضل إبراهيم لشبكة رووداو الإعلامية إن كميات الأمطار المتساقطة خلال الموسم الحالي وحتى الآن بلغت 668.5 ملم في السليمانية و635.3 ملم في دهوك و602 ملم في حلبجة و482.1 ملم في أربيل و290.3 ملم في كركوك.
وتشهد أغلب مدن العراق موجة من الأمطار الغزيرة ما تسببت بحدوث فيضانات في عدة مناطق ومنها واسط وبابل وبغداد، كما أعلنت إدارة حلبجة تعطيل الدوام الرسمي اليوم بسبب السيول.حيث غمرت مياه الأمطار عددا من أحياء قضاء المسيب بمحافظة بابل وأغرقت المياه معظم الشوارع الرئيسة فيها وهو ما سبب استياء كبيراً في صفوف المواطنين ، الذين عبروا عن امتعاضهم من تكرار هذه الأحداث سنوياً. وقال أحد السكان "نحن نسأل أين ستذهب أموال ميزانية 2019، ونستغرب كيف ترى السلطات المحلية في بابل الوضع الخدمي هنا". وبدوره قال مواطن آخر "هنا لا توجد خدمات وليس هناك أي دور للحكومة المحلية إزاء الوضع الخدمي المتردي هنا".
وقال مواطن من محافظة بابل "نحن نطالب الحكومة بالنظر إلى معاناة السكان هنا بعد موجة الأمطار وتضرر غالبية الشوارع".
فيما تسببت السيول القادمة من الأراضي الإيرانية، والتي اجتاحت مناطق في ناحية "قزانية" جنوب شرق قضاء "بعقوبة" في محافظة ديالى، بقطع طريق ديالى-واسط، إلى جانب 4 قرى حدودية.
وأكد مدير ناحية "قزانية"، مازن أكرم، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "الوضع تحت السيطرة حالياً"، مطالباً في الوقت ذاته "بإيجاد حلول لإنهاء هذه المعاناة المستمرة". وتتعرض ناحية "قزانية" في فصل الشتاء من كل عام، لموجة فيضانات تأتي من الأراضي الإيرانية، مما يتسبب بقطع طريق ديالى-واسط.
وأوضح خزعل جبار، من أهالي الناحية، لرووداو، إن "الأمطار والفيضانات مستمرة منذ 3 أيام، مما تسبب بإغراق محاصيلنا وإلحاق الضرر بمواشينا، فيما ما تزال معاناتنا مع الفيضانات مستمرة".
وهناك مناشدات مستمرة من إدارة الناحية للجهات المعنية، بخصوص الاستفادة من المياه القادمة من الأراضي الإيرانية في زيادة الإنتاج الزراعي والحفاظ على الثروة الحيوانية، وتوفير مخزون مائي لتطوير الجانب الزراعي والمعيشي لسكان القرى المحيطة. وفي محافظة النجف أغرقت السيول، يوم أمس الأول الإثنين، أكثر من 50 منزلاً في محافظة النجف جنوبي العراق، قبل إجلاء عشرات الأسر، حسب مصدر في الدفاع المدني. وقال الضابط في الدفاع المدني بمحافظة النجف إيهاب الشيخلي، إن السيول الجارفة القادمة من بادية النجف جراء هطول أمطار غزيرة أغرقت أكثر من 50 منزلاً في قرية الرهيمية، جنوب غربي المحافظة. وأوضح الشيخلي أن "فرق الدفاع المدني في المحافظة استنفرت عناصرها، وأجلت عشرات الأسر بالمنطقة التي تتعرض للسيول (لم يوضح مكان نقلهم)"، لافتاً عدم تسجيل خسائر بشرية. فيما أكد مدير عام الدفاع المدني في العراق كاظم بوهان خلال مؤتمر عقد في النجف، الاثنين، إن فرق الدفع المدني استطاعت استيعاب السيول والأمطار من دون تسجبل أي حوادث لحد الآن. وقال بوهان ‘زرنا منطقه الرهمية التي تعرضت لخسائر وأضرار مادية فقط بعد أن رفض الاهالي إقامة ساتر للحد من السيول بسبب الزراعة’، مبينا أن الدفاع المدني شكل غرفة عمليات قبل شهرين لوضع خطط إسناد أثبتت نجاحها الآن’.وطالب مدير عام الدفاع المدني الحكومة المركزية إعطاء الاولوية لملف معالجة الالغام التي قد تصل الى المناطق السكنية بعد جرفها بسبب السيول، لافتا الى أن ‘هناك خطه موازية يتبناها قسم معالجة القنابل ومديرية مكافحة الألغام لحصر هذه الأزمة بعد انتهاء السيول’.
لافتاً الى أن جميع الكوادر في الدفاع المدني وباقي الجهات المعنية ستبقى متأهبة وتحت الانذار لحين انتهاء الأمطار والسيول خصوصاً وإن الموضوع يقترب من وصفه بالازمة’. وغطت مياه الامطار بمناسيب غير مسبوقة شوارع محافظة بابل وفشلت مشاريع الصرف الصحي باستيعابها نتيجة لتوقف العمل بمشروع مجاري الحلة إضافة الى عدم تأهيل فتحات تصريف المياه في أغلب شوارع مركز المحافظة ونواحيها .
وتسببت مناسيب المياه المرتفعة بحرج كبير لطلبة واساتذة كلية الطب في جامعة بابل، بالتزامن مع بدء الامتحانات الفصلية .
وفي الديوانية شلّت الأمطار الكثيفة حركة السير في أغلب شوارع المدينة، وحولتها لبرك مائية كبيرة فهي الأخرى تعاني من توقف العمل بمشروع مجاري الديوانية الكبير. وحذرت مديرية الدفاع المدني، من تعرض محافظة واسط الى خطر السيول القادمة من قضاء بدرة الحدودي مع إيران.
وقال مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم سلمان بوهان، للصحفيين ، إن “السيول الايرانية بدأت تتجه نحو محافظة واسط”، مشيراً الى أن “نهر الجباب سيستوعب تلك السيول باتجاه نهر دجلة، مع انقطاع طريق ديالى – واسط. وتعاني محافظة كربلاء هي الأخرى من انعدام الخدمات وغياب مشاريع الصرف الصحي ومشاريع معالجة مياه الأمطار، إضافة الى عدم استيعاب شبكة المجاري لمياه الأمطار، الأمر الذي عرض عدداً كبير من شوارعها للفيضانات ، مع توقف حركة السير في بعض المناطق.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في المثنى ، أمس الثلاثاء ، عن اتخاذ إجراءات احترازية للتعامل مع موجات الأمطار والسيول، فيما أشارت إلى وجود تنسيق مع دوائر الموارد المائية والطرق والجسور لتبادل المعلومات للإبلاغ عن أي طارئ قد يحدث.
وقال مدير الدفاع المدني في المثنى العميد محمد جاسم للمربد إن مديريته أعدت خطة للتعامل أي فيضانات من خلال تهيئة فرق الإنقاذ وتوفير كميات الوقود وتجهيز المعدات الخاصة بسحب المياه ، مبينا أن خلية أزمة الأمطار المشكلة من دوائر الدفاع المدني والصحة والطرق والجسور والمجاري وقيادة الشرطة تعمل على التعامل مع أي حوادث. وكان قائممقام الرميثة في المثنى حاتم حسين، قد صرح أول من أمس ، بسقوط دارين سكنيين في منطقتي الحي العسكري وطريق النجمي بسبب هطول الأمطار التي تعرضت لها المحافظة ليلة أمس. وقال حسين في تصريح صحفي إن دارين سكنيين انهارا بسبب هطول الأمطار فيما تساقط أسيجة في دور أخرى ، مبينا أن الحادث لم يؤدي إلى تسجيل إصابات، مشيرا إلى تشكيل لجنة لجرد الإضرار وتدوينها بمحاضر رسمية . من جهة أخرى اجتاحت السيول الجارفة الناجمة عن هطول الأمطار بغزارة منازل في قضاء سوران شمالي محافظة اربيل وتشير المعلومات الواردة من هناك أن مياه الامطار دخلت الى عدد من المنازل والحقت اضراراً مادية فيها.وبحسب المعلومات المؤكدة فانه لا خسائر بشرية نجمت عن تلك السيول. من جانبها أطلقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق تحذيراً بإعلان حالةِ الطوارئ الانسانية في المحافظات التي تعرضت وتتعرض إلى سيول الامطار لإتخاذِ إجراءاتٍ عاجلةٍ لإنقاذِ المواطنين والنازحين. الغراوي أكد في تصريح للشرقية نيوز، أن هذا التحذير يُحفز السلطات ويُسهل إجراءاتِ إجلاءِ المهددين من هذه السيول ولا سيما في مخيماتِ النازحين إضافة الى محافظات الفرات الأوسط.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top