ناشطات نسويات يحتفلن بعيد المرأة  في ساحة التحرير رافعات  شعار..  عدها حق

ناشطات نسويات يحتفلن بعيد المرأة في ساحة التحرير رافعات شعار.. عدها حق

 بغداد / متابعة المدى

تظاهرت مئات النساء والناشطات في ساحة التحرير وسط بغداد دعما لحملة " عدها_حق " التي تطالب بمنح المرأة حقوقها الكاملة وتفعيل دورها في صناعة القرار وحملن مشاركات في التظاهرة التي تتزامن مع احتفال العالم بعيد المرأة شعارات تطالب بتفعيل قانون مناهضة العنف الأسري وتحويل التصريحات السياسية عن إنصاف المرأة الى برنامج عمل تلتزم به الدوائر التنفيذية وقالت مشاركات بالتظاهرة إن الحملة ستستمر على مواقع التواصل لحين تنفيذ المطالب
وقالت منسقات التظاهرة، في بيان، تلقت المدى نسخة منه إنه “في أول مبادرة نسوية عراقية جادة منذ عام 2003 تنطلق مظاهرات حاشدة من بغداد تحت مسمى مبادرة (عدها حق) ينظمها جمع من نساء العراق الناشطات والعاملات في مجالات عدة و بمناسبة “يوم المرأة العالمي” الموافق للـ ٨ آذار من كل عام”. ودعا البيان إلى “وقفة حاشدة في ساحة التحرير لدعم المرأة العراقية في المطالبة بحقوقها والضغط باتجاه إقرار قانون (الحماية من العنف الأسري) ".وقد لخص بيان تظاهرة " عدها حق " مطالب المرأة العراقية بالنقاط التالية :
1- السعي لخلق لوبي ضغط نسوي إحتجاجي حقوقي للدفاع عن حقوق المرأة والطفل والرجل والمسنين والأسرة وذوي الإحتياجات الخاصة والإنسان بالعموم.
2- الضغط بإتجاه إقرار قانون مناهضة العنف الأسري و الشروع بوضع ستراتيجية وطنية شاملة لتطبيقه على أن تشرك السلطات الثلاث ومنظمات المجتمع المدني والإعلام في وضعها و تنفيذها.
3- بعد إقرار قانون مناهضة العنف الأسري .. سنتجه في مبادرتنا لفتح ملفات وقضايا أخرى للضغط بإتجاه تشريع وتعديل الكثير من القوانين توائم الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها العراق.
وكان تجمع " عدها حق " قد أنشأ صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حدد من خلاله الغاية من إطلاق هذه التظاهرة التي لم تتوقف عند ذكرى عيد المرأة وإنما ستستمر حتى تحصل المرأة العراقية على كل حقوقها المشروعة وجاء في البيان المنشور على صفحة الموقع " إن حقوق الانسان لا تتجزأ على أساس النوع الاجتماعي " ذكراً أو انثى"، للرجل حق بالعيش بكرامة وللرجل معاناته الخاصة في المجتمع، لقد قدم تضحيات جسام كنوع بشري ينتمي الى المجتمع الشرقي، فأذا كنا نتحدث عن الحياة الاجتماعية، لقد وقع الرجل ضحية الاعراف والتقاليد وفرضت عليه صور نمطية، كم رجل تزوج زواج تقليدي لا يعرف أي شيء عن زوجته مسبقاً، إنسانة غريبة عليه وبعد برهة من الزمن اكتشف إنه لا ينتمي إليها ولا الى الأسرة التي كونها معها؟ واضطر أن يكمل الدرب لأنه رجل وتقع عليه المسؤولية في حين أن المسؤولية مشتركة ما بين الرجل والمرأة.
واذا كنا نتحدث عن الوضع السياسي، فلقد دفع ثمن الاخفاقات التي أخذته الى ساحات المعارك ليعود جثة بلا روح في حين كان من الممكن أن يعيش حياة طبيعية مع عائلته.
إذا كنا نتحدث عن التدهور الاقتصادي في بلد غني، فلقد وجد الرجل نفسه مكبلاً بالبطالة والديون وسجين العزوبية لأن كلفة الحياة باهظة وإن الأعراف والتقاليد تفرض عليه أن يتكفل كل مصاريف الزواج، وفي الوقت ذاته تهان المرأة إذ تقدر قيمتها كأنسان بكم المهر الذي يقدم لها في الخطوبة كأنها سلعة.
إن بعض العادات والتقاليد دمرت الرجل مثلما دمرت المرأة وهي بحاجة الى تطوير لتحافظ على كرامة الإنسان واستقراره النفسي ..
نحن في " عدها حق " واعيات جدا لحجم التضحيات التي يقدمها الرجل ولحجم الضغوطات التي يتعرض لها والصور النمطية التي حبسه المجتمع فيها.. نحن مع الرجل نحن مع الإنسان ..
وقالت الناشطة تمارا نوري إن "الحضور النسوي تميز بإرتداء الحاضرات القمصان البيض مع وضع لفاف بنفسجي"، مبينةً أنه "عقب الوقفة فإننا نتوجّه للدولة والمجتمع العراقي والمجتمع الدولي".
من جهتها، أشارت حنين الخليلي إلى أن "عدها_حق" هي "مبادرة للضغط باتجاه تشريع هذا القانون، مبادرة للوقوف بجانب المرأة المعنفة التي تقريباً لا تستطيع أن تفعل شيئاً لنفسها، المبادرة ذاتية، من نساء عراقيات ما وراهم أحد أبداً"، موضحةً أنّه إن لم يتم تشريع قانون يوقف التعنيف فإنّه سيستفحل أكثر، وإن لم تكن هذه وقفة جادة للإسراع في تشريع هذا القانون، سنفقد أمهات وزوجات وبنات وأخوات أخريات، غير اللواتي فقدناهنّ سابقاً".
وبيّنت سارة الأعرجي أن "هناك حالتين على الأقل يومياً في الطوارئ أراها. نساء معنفات بالضرب المبرح وحالات انتحار بالحرق أو تناول جرعات سم أو أدوية، ناهيك عن حالات الاكتئاب المتزايدة بين النساء. أما صالة الولادة فشهدت قاصرات يمررن بأهوال الولادة، ولا تنسى استعمال السلاح "طلقتين مثل الورد" وتنتهي موجة الغضب، التعنيف موجود وبكثرة بالمجتمع واذا كان هناك قوانين فهي غير نافذة أو تحدها التابوهات الاجتماعية أو الخوف من التبعات".
وقالت الإعلامية جمانة ممتاز إنّه "في الفترة الأخيرة بدأ المخبوء يظهر للعلن أكثر. ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إظهاره، ومنها قصص الاطفال في البيوت والمدارس الذين ضُربوا وعُذبوا بكل قسوة، ومع هذا نادراً ما رأينا نساء يظهرن للحديث عن تعنيفهن بكل صراحة. ولكن في الحقيقة هناك العديد من النساء اللاتي يعنفن ويسكتن، يضربن لأتفه الأسباب، ويتم قمع صوتهن ورأيهن أو تزويجهن بالإجبار وأنا الشاهدة التي أجريت عدداً من التحقيقات مع النساء اللاتي وجدن أنفسهن في الشارع وضاع مستقبلهن بل "انحرفن" بسبب العنف الأسري".
ودعم محمد ماجد المبادرة قائلاً إن "للمرأة العراقية ولكل امرأة في العالم كامل الحق في انتزاع حرية التصرف بجسدها المرتهن من قبل الدين والأعراف القبلية البالية، وأن تعيش حياة متساوية في كل شيء مع شريكها الرجل".
وقد حظيت الدعوة الى تضامن من عدة منظمات نسوية عربية حيث ارسلت رابطة النساء السوريات وجمعية المرأة البحرينية ، ولجنة حقوق المرأة اللبنانية واتحاد المرأة الفلسطينية برقيات تضامن تقدم كل الدعم للمبادرة النسوية العراقية وللناشطات العراقيات في وقفتهن يوم 8 آذار يوم المرأة العالمي تحت مسمى عدها_حق؛على أمل أن تكون الوقفة حققت النجاح المرجو في الضغط من أجل حقوق المرأة العراقية،وباتجاه إقرار " "قانون حماية المرأة من العنف الأسري"

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top