 ذي قار / حسين العامل

كشفت قيادة شرطة ذي قار عن اعتقال 429 متاجراً ومتعاطي مخدرات خلال عام 2018 ، وفيما اكدت ضبط اكثر من 47 ألف قرص مخدر وأكثر من 15 كيلو غرام من مادة الحشيشة والمواد المخدرة ، وأشارت الى أن محكمة جنايات ذي قار أصدرت 160 حكماً على مدانين بمتاجرة وتعاطي المخدرات ، تراوحت أحكامهم ما بين سنة واحدة و 15 سنة سجن وفرض غرامات بقيمة 10 ملايين دينار على كل مدان. وقال قائد شرطة ذي قار اللواء حسن سلمان الزيدي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مديرية الاستخبارات وحضرته المدى إن " شرطة محافظة ذي قار والأجهزة الاستخبارية تمكنت خلال عام 2018 من تنفيذ عمليات أمنية مهمة في مجال مكافحة متاجرة وتعاطي المخدرات "، مؤكداً " إلقاء القبض على 429 متعاطياً ومتاجراً بالمخدرات وضبط 47 ألف و 962 قرصاً مخدراً و 7 كيلوات و 985 غراماً من مادة الحشيشة و 154 غراماً من مادة الكرستال المخدرة ".
وأضاف الزيدي " كما تم ضبط 7 كيلوات و 500 غرام من مادة الحشيشة المخدرة في واجب مشترك مع شرطة محافظة المثنى"، منوهاً الى ان " محكمة جنايات ذي قار أصدرت 160 حكماً على مدانين بمتاجرة وتعاطي المخدرات تراوحت أحكامهم ما بين حبس لمدة سنة و 15 سنة سجن وفرض غرامات بقيمة 10 ملايين دينار على كل مدان".
وعن نشاطات القوات الأمنية في مجال مكافحة المخدرات خلال الشهرين المنصرمين من عام 2019 قال قائد شرطة ذي قار إن " القوات الامنية تمكنت خلال الشهرين الأولين من عام 2019 من إلقاء القبض على 73 متهماً متعاطياً ومتاجراً وضبط خمسة آلاف و 550 قرصاً مخدراً و 19 غرام من مادة الحشيشة المخدرة و 2,5 غرام من البودرة المخدرة و55 غراماً من مادة مخدرة على شكل سجائر"، وأضاف " فيما أصدرت محكمة جنايات ذي قار أحكاما على 33 مدان وصلت أحكام بعضهم الى السجن المؤبد". وأشار الزيدي الى أن " أحد ضباط الشرطة العاملين في مجال مكافحة المخدرات تعرض مؤخراً الى تفجير رمانة يدوية استهدفت منزله لغرض ترهيبه وترويع أفراد أسرته "، مؤكداً إلقاء القبض على أفراد العصابة المتورطين بالتفجير المذكور وإحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم".
وشدّد قائد شرطة ذي قار إن " الأساليب الدنيئة التي تستخدمها العصابات الساعية الى كسب المال الحرام لم تثن عزيمة القوى الأمنية مهما استخدموا من أساليب للتشهير والتهديد العاملين في مجال مكافحة المخدرات ". وعن جرائم سرقة السيارات والدراجات قال قائد شرطة ذي قار إن "القوات الأمنية سجلت 35 جريمة سرقة خلال عام 2018 وتم كشف عن 23 جريمة منها وألقي القبض على 28 متهماً متورطين بتلك الجرائم "، وأضاف " فيما أصدرت محكمة جنايات ذي قار أحكامها بحق 8 مدانين فيما لازال مصير بقية المتهمين في طور استكمال الاجراءات القضائية". وتابع الزيدي " كما تم تسجيل 79 جريمة سرقة دراجة نارية اكتشف منها 58 جريمة سرقة وألقي القبض على 60 متهماً متورطين بتلك الجرائم . فيما تم الحكم على 22 مداناً" . وعن جرائم سرقة السيارات والدراجات النارية خلال الشهرين المنصرمين من عام 2019 قال قائد شرطة ذي قار إن " القوات الامنية سجلت سرقة عجلة واحدة خلال الشهرين المنصرمين والقبض على المتهم المتورط بالجريمة"، وأضاف " أما في مجال سرقة الدراجات النارية فقد تم تسجيل 8 جرائم سرقة وتم الكشف على 7 جرائم منها والقي القبض على 8 متهمين متورطين بالجرائم المذكورة.
منوهاً الى ان بعض السرقات تتم بسبب المطالبة بالدين والمعاملات التجارية ويتم التنازل فيما بعد.
وأشاد قائد الشرطة بالتنسيق العالي بين الأجهزة الامنية والاستخباراتية وسرعة التنفيذ والاستجابة من قبل عناصر ومفارز الشرطة والتعاون الكبير من قبل المواطنين ، مؤكداً إن " التعاون والتنسيق مع الجهات المذكورة أوقع الكثير من أفراد العصابات المنحرفة في قبضة القانون ". وكان ناشطون ومختصون حذروا ، في ( 23 كانون الثاني 2017 ) من انتشار ظاهرة تعاطي وإدمان وترويج المخدرات في المحافظات الجنوبية من البلاد، عادين حظر الكحول أحد أسباب استفحال تلك الظاهرة ، في حين ، كشفت شعبة مكافحة المخدرات في ذي قار عن اعتقال 193 شخصاً بتهم التعاطي والمتاجرة. وكانت دائرة صحة ذي قار اعلنت عن تسجيل 188 حالة تعاطي مخدرات خلال عام 2016 معظمها بين أوساط الشباب، فيما أشارت الى أن الامكانيات المتاحة لمعالجة مشكلة الأدمان على المخدرات غير كافية بالوقت الحاضر، كشفت عن مشروع لإنشاء مركز تخصصي لعلاج حالات تعاطي وإدمان المخدرات بالتعاون مع جامعة ذي قار.
وتشير وثائق المؤتمر السنوي السادس لتحليل الواقع الأمني والجنائي في ذي قار الذي عقد مطلع عام 2017 الى أن جرائم الادمان على المخدرات ارتفعت بواقع 14 بالمئة خلال عام 2016 مقارنة بمعدلاتها خلال 2015 ، محذرة من مخاطر هدم أركان المجتمع وأسسه من خلال تدمير جيل الشباب. يذكر أن ظاهرة الاتجار بالحبوب المخدرة نشطت في السنوات الأخيرة في العراق بسبب فقدان السيطرة على مصادر تصنيع وتوريد الأدوية، ونشطت الظاهرة بين الأوساط الشبابية التي أدمن بعضها على استخدام تلك الحبوب التي يعد تداولها محظوراً في البلاد ويحاسب عليه بموجب القانون ، إذ تشير تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، كما حذرت تلك التقارير من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك لتلك المواد ولاسيما مع تنامي ظاهرة الإتجار بالحبوب المخدرة بين الأوساط الشبابية في السنوات الأخيرة بسبب فقدان السيطرة على مصادر تصنيع وتوريد الأدوية.