ناظم السماوي..طائر السماء المغرّد فـي أرض الشعر والغناء

ناظم السماوي..طائر السماء المغرّد فـي أرض الشعر والغناء

قحطان جاسم جواد
كانت أمسية ولا كل الأماسي بشجنها وبصوت الشعر المغرد وصوت العود، الذي كان ينساب عذبا مع صوت الشاعر الرقيق ناظم السماوي وهو يغرد بأبيات قصائده الجميلة.وقرأ السماوي أكثر من عشر قصائد وحكى عن قصصها الرائعة. الشاعر السماوي استضافه مجلس آل مطر الثقافي، والفنان جاسم حيدر مرافقا له على عوده الذي أضفى جمالا أخاذا على الامسية،وأعطى لكلمات السماوي بعدا جميلا ورونقا آخر.

أجمل القصائد في السجن
في البداية تحدث الشاعر المغموس بحب العراق عن حياته السياسية ونضاله الذي قاده الى السجون غير مرة وفي كل مرة تستغرق سنوات و العديد من الشهور،إلا أنها أنتجت أجمل قصائد الحب والغزل على حد تعبير الشاعر السماوي. قدم للامسية وحاور السماوي الباحث التراثي والشاعر عادل حسوني العرداوي. الذي قدمه بقوله:-
من أنت يا ناظم.. طائر السماوة المغرّد أم طائر السماء الذي أشجى العود ؟
نعم هو ناظم السماوي البقية الباقية من رموز العراق الثقافية
وانطلق صوت الشعر..صوت السماوي وهو يردد أجمل أغنية عراقية أو نشيد الفقراء كما أسماها السماوي ذات مرة:-
ياحريمه انباكت الجلمات.من فوكَـ الشفايف
ياحريمه ياحريمه
ياحريمه أسنينك العشرين.مامرها العشكَـ والعشكَـ خايف
ياحريمه ياحريمه
لا ولك .لالاعلى بختك ماني سالوفه صرت بين الطوايف
ياحريمه ياحريمه
نكرة السلمان وعمالقة الشعر
وأشار السماوي الى انه في بداية شبابه بعمر لا يتجاوز ٢٠ سنة كانت نكرة السلمان تنتظره لنضاله من أجل الكادحين، حيث انتمى للحزب الشيوعي وهو في سن الصبا.. وأضاف إنه كان محظوظا بأن يلتقي بعمالقة الأدب العراقي في سجن السلمان الذين تعلم منه الكثير، منهم الأدباء: مظفر النواب وألفريد سمعان وفاضل ثامر وعزيز السباهي وزهير الدجيلي وآخرون. الطريف في الأمر إن سجنه في نكرة السلمان كان سببه السلطات الكويتية حيث تم إلقاء القبض عليه هناك بتهمة الشيوعية وسلمته إلى السلطات العراقية. وعند خروجه من السجن قبّل قضبان الزنزانة قائلا لن أجد أصدقاء خارجك أيتها الزنزانة مثل هؤلاء الناس.
حبّ العراق
والسماوي يحب العراق الى حد الجنون فيقول عندما أسافر يسافر العراق معي.. ( الوطن حته إبحلمه يورد أحلام... الوطن نكطة ضمير وعشه حد الموت).ويضيف: بالرغم من المآسي في حياتي فإني سابقى عاشقا كل لحظة من حياتي وسأبقى عاشقا وأنا في قبري .كما رافق السماوي عازف العود جاسم حيدر الذي أطربنا بأنغام أوتارعوده وهي تترجم كلمات السماوي إلى عشك أخضر بطريقة أثارت البهجة في نفوس الحاضرين .

 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top