أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو أمام القضاء الفرنسي

أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو أمام القضاء الفرنسي

ترجمة : أحمد فاضل

تواجه الأسطورة السينمائية بريجيت باردو الوقوف أمام القضاء الفرنسي بتهمة التحريض على العنصرية بعد نعتها الشعب الفرنسي من جزيرة ريونيون بالمتوحشين ، وقالت النجمة الشهيرة البالغة من العمر 84 عاماً إنها غاضبة من أن العديد من الذين يعيشون على أراضي ما وراء البحار في المحيط الهندي كانوا قساة على الحيوانات ، وكتبت في رسالة مفتوحة إلى الحكام المحليين في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة :
" لقد أبقى السكان الأصليون على جيناتهم الوحشية ".
باردو صبت جام غضبها بشكل خاص على الهندوس حيث قالت :
" إن أولئك الموجودين في الجزيرة الشيطانية كانوا أيضاً قساة على القطط والكلاب وأن الهندوس الذين شاركوا في "مهرجانات التاميل الهندية " قطعوا رؤوس الماعز ثم ألقوها في البحر وجذبوا أسماك القرش التي بدورها هددت السباحين " .
كما أشارت إليهم بأكلة لحوم البشر أسوة بأقرانهم في القرون الماضية ووصفت هؤلاء من ريونيون ومعظمهم من الكاثوليك بأنهم لا يزالون منغمسين في تقاليد الأسلاف الهمجية .
باردو التي اشتهرت في فيلم عام 1956 بعنوان " وخلق الله المرأة " إنتقدت مجموعة متدهورة من السكان ما زالت غارقة في تقاليد الأجداد البربرية ، وعلى الرغم من صورتها الساحرة ، فإن الآنسة باردو - كما يطلق عليها - المولودة في باريس لديها بالفعل خمس إدانات جنائية بتهمة التحريض على الكراهية ، وخاصة ضد المسلمين لذبحهم الحيوانات ، واليهود لإعدادهم طعام الكوشر ، وقد دعمت بشكل علني الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا والتي تسمى الآن التجمع الوطني ، وكذلك حركة " السترات الصفراء " المسؤولة الآن عن أعمال الشغب الأسبوعية في جميع أنحاء فرنسا.
وكان أموري دي سان كوينتين ، محافظ ريونيون هو الذي أحال باردو إلى النيابة العامة الفرنسية حيث أصدر بياناً يقول فيه :
" إن لغة باردو تضمنت المصطلحات المهينة والعنصرية التي من المحتمل أن تشكل جريمة " ، كما قال أنيك جيراردان ، وزير الأراضي الفرنسية في رينيون ، إن تصريحات باردو كانت " مهينة وعنصرية " ، وقد أعرب رئيس مجلس النواب في البرلمان ريتشارد فيراند عن "ازدرائه" لتعليقات باردو ووصفها ديديير روبرت رئيس منطقة ريونيون بأنها " غير مسؤولة ، فاحشة وكبيرة " ، وقال إن رسالتها تحتوي على مصطلحات عنصرية شديدة "غير مقبولة على الإطلاق".
وخلال مثولها المحكمة السابقة في فرنسا ، تلقت باردو غرامات كبيرة وأجبرت على الاعتذار عن تعصبها وهي صديقة حميمة لجان ماري لوبان مؤسس الجبهة الوطنية الذي أدين بسبب معاداته السامية والعنصرية وإنكار الهولوكوست .
تركت باردو السينما في عام 1973 ، وتدير الآن ملاذاً للحيوانات في منتجع الريفيرا الفرنسية في سانت تروبيز ، ويقول نشطاء حقوق الحيوان إن إساءة معاملة الحيوانات أمر شائع في الجزيرة منها ذبحها لتقديمها كقرابين ونذور في الاحتفالات الدينية .
ريونيون التي تبعد 6000 ميل عن باريس هي واحدة من خمس دوائر ومناطق خارجية في فرنسا وإنها وجهة العطلات المفضلة لآلاف من الأوروبيين ، وقد احتلت الجزيرة شرق مدغشقر عناوين الصحف في السنوات الأخيرة بسبب سلسلة من هجمات القرش القاتلة بسبب رمي رؤوس الحيوانات من قبل سكانها بسبب ذبحها .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top