محللون: بغداد تأمل بالحصول على 2 مليار دولار مقابل محاكمة  الدواعش الأجانب

محللون: بغداد تأمل بالحصول على 2 مليار دولار مقابل محاكمة الدواعش الأجانب

 ترجمة/ حامد أحمد

كشف دبلوماسيون أنه من المتوقع أن يقدم العراق طلباً لباريس للحصول على دعم مالي مقابل نقل مسلحين فرنسيين من تنظيم داعش محتجزين في معتقلات فصيل مسلح سوري الى بغداد لمحاكمتهم .
يذكر أن أربعة عشر فرنسياً مشتبهاً بانتمائهم لداعش قد أرسلوا الى بغداد للمحاكمة، ومن المحتمل أنهم سيلحقون بعشرات من المعتقلين الآخرين من الجنسية الفرنسية. من المتوقع أيضاً أن تحذو دول غربية أخرى نحو نفس الخيار الفرنسي بأن يتم إرسال رعاياهم المحتجزين حالياً لدى القوات السورية الكردية الى العراق واحتجازهم هناك لكي يتفادوا مشروطية إعادتهم الى بلدانهم .
ويقول محللون إن الحكومة العراقية تأمل بالحصول على ما يقرب من 2 مليار دولار كتعويض من بلدان غربية مقابل محاكمة مواطنيهم.
ويعتقد أن هناك ما يقرب من 1000 مسلح أجنبي لداعش محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كانت تدعو، مع مسؤولين أميركان، دولاً غربية لأن يسترجعوا مواطنيهم المحتجزين ويحاكموهم في بلدانهم.
الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون تعهد بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمالي للعراق. وأعلن عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في قصر الأليزيه عن "خارطة طريق ستراتيجية جديدة"، مشيراً خلال مؤتمر صحفي إلى أن فرنسا مستعدة لمساعدة العراق في جهود إعادة الإعمار.
وأضاف ماكرون قائلاً إن "وكالة التنمية الفرنسية سيكون لها قريبا تواجد في بغداد مع مزيد من الموارد للمساعدة".
ماكرون لم يتطرق علناً لقضية مسلحي داعش الأجانب، ولكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن عبد المهدي والرئيس الفرنسي ناقشا هذا الموضوع. وأقر مسؤولون فرنسيون أن بغداد لم تقدم حتى الآن أي طلب بالتعويض ولكن من المتوقع أن تفعل ذلك قريباً .
وتقدّر السلطات الفرنسية مشاركة أكثر من 1700 مواطن فرنسي في القتال ضمن صفوف تنظيم داعش، مع توقعات بمقتل ما يقرب من 300 شخص منهم أثناء القتال .
حكومات غربية تقول إن عرض هؤلاء السجناء مع عوائلهم للمحاكمة سيكون أمراً صعباً حيث سيكون القضاة غير قادرين على جمع أدلة كافية للإدانة .
وكانت قوات "قسد" قد حذرت من أنها لا تستطيع المداومة على احتجاز هؤلاء المجندين فترة أطول. ويقول مسؤولون أميركان إن هناك خطراً كبيراً من إمكانية هروبهم من مخيمات اللاجئين ومراكز الاعتقال في شمال شرقي سوريا إذ سيشكلون تهديداً أكبر لا تحمد عقباه .
من جانب آخر، شنّت عوائل مجنّدي داعش في دول غربية عدة حملات لصالح أقاربهم من داعش لإعادتهم الى بلدانهم أو أن يحيلوهم الى القضاء أو اخضاعهم لبرامج تأهيل وغسل أدمغتهم من الفكر المتطرف .
في الشهر الماضي، تظاهر مواطنون ألمان أقارب لمسلحي داعش خارج مبنى وزارة الخارجية يحثون برلين لإعادتهم الى البلاد أو على أقل تقدير زوجات وأطفال المسلحين المحتجزين لدى القوات السورية .
وكتب المتظاهرون في لافتات كانوا يحملونها أمام وزارة الخارجية الألمانية: "الأطفال غير مسؤولين" و"أطفال ألمانيون أبرياء سيموتون ".
قبل ذلك تجاهلت محكمة قضائية فرنسية مناشدات من عوائل للسماح لأقاربهم من المحتجزين بالعودة. وكان محامي فرنسي يترافع عن إحدى العوائل التي تسعى للحصول على موافقة الخارجية لجلبهم قد استنكر القرار بوصفه "نكراناً للعدالة."
وكان وزير الداخلية الفرنسي كرستوف كستنير، قد ذكر أنه لن يكون هناك استرجاع جماعي للسجناء الفرنسيين، ولكن السلطات الفرنسية ستدرس كل حالة بحالها فيما اذا سيسمح لأطفال المسلحين الفرنسيين بالعودة لبلدهم.
عن: موقع VOA الأميركي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top