اغتصب الطفلة.. ثم قتلها!

Sunday 21st of October 2012 04:50:00 PM ,
العدد : 2629
الصفحة : ناس وعدالة ,

جريمة بشعة.. افتقد الجاني فيها الضمير والعقل والرحمة وتحول إلى ذئب مفترس ... يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما .. سيطر عليه الشيطان في لحظة ضعف! المجني عليها طفلة ملاك يسير على الأرض، البراءة والهدوء ابرز صفاتها ... طفلة تبلغ من العمر ست سنوات وقعت فريسة تحت براثن ذئب مفترس كل ما يدور بعقله كيفية التهام فريسته دون أن يشعر به احد ... اختار الوقت والمكان المناسب لارتكاب فعلته... حدد هدفه وفي الوقت المناسب انقض عليها فافترسها حتى الموت ! وسط الحقول الزراعية واللون الأخضر المسيطر الذي يملأ الأرجاء والهدوء يعم المكان والمسافات الشاسعة التي يقطعها الفلاحون للوصول إلى أراضيهم.. خرجت (ي) من المنزل في الواحدة ظهرا تحمل الغداء فوق رأسها متجهة لوالدها الذي يعمل في احد البساتين في القرنة! أثناء سيرها كان تفكيرها الوحيد في اللعب وهل ينتظرها أصدقاؤها أم لا؟ براءة وسذاجة الأطفال ... أثناء سيرها في الطريق وبعد خروجها من البيت أسرعت خطواتها حتى تعود بسرعة وتلحق بزملائها... ففكرت في فكرة جيدة وهي أن تذهب من طريق آخر مختصر ... على الجانب الآخر ... جلس (س) وسط البستان الذي يعمل فيه... تعب من عمله في تنزيل أغصان التمور من النخيل وجلس على الأرض سرح بذهنه إلى عالم آخر يفتقده كل أعزب ... يتمنى ان يأتي هذا اليوم الذي يتزوج فيه ويختار الفتاة التي تقبل فيه! مشهد آخر يأتي من بعيد .. الملاك يقترب ... والشيطان يفرض نفسه ويسيطر ... فجأة علا صوت (س) ونادى على الطفلة ... ماذا يريد منها؟ ببراءة شديدة أقبلت مسرعة الخطى باتجاه (س) قائلة نعم عمي... نظرات حادة تخرج من عين (س) نحو الطفلة البريئة... وسألها .. أين أبوك؟ قالت في البستان القريب يعمل في تكريب النخيل.. طلب منها الاقتراب منه... لكنها شعرت بشيء غريب فأسرعت إلى حقل والدها ... انقض عليها الذئب المفترس وأنهى فعلته بعدها فقدت الطفلة الوعي وذهبت لعالم آخر ... ظن أنها ماتت ... لكنها تتنفس وتتحرك ببطء .. ظل يفكر ماذا يفعل... ندم بشدة على فعلته! لكنه خاف أن ينكشف أمره ... الطفلة أسفل الساقية الجافة تتوجع من الألم ... لم يرحم براءتها ولا ضعفها ... تفكيره انشغل ماذا يفعل الآن... خاف أن ينكشف أمره ... فجأة اتخذ قرار القتل ... ذهب واحضر حجرا وظل يضرب على رأس الطفلة! حتى فارقت الحياة وامتنعت عن التنفس والحركة... انتهى (س) من جريمته وأخفى معالمها... وحمل الطفلة ووضعها في ارض زراعية بعيدة ... وذهب للبيت حيث نام بعدها... أثناء ذلك عاد والد (ي) للمنزل وسأل زوجته لماذا لم ترسلي طعام الغذاء؟ أجابته بأنها أرسلت الطعام بيد ابنته (ي)! نظر الاثنان إلى بعضهما تعجبا... الفتاة لم تعد إلى الآن ... حالة من القلق والترقب انتابت البيت وبدءا يبحثان عن (ي)  في كل مكان عند الجيران مع الأصدقاء... لم يعثروا عليها وكأنها (إبرة اختفت وسط بيدر من الدخن) .. في مكان آخر من الحقول الممتدة.. احد الفلاحين يمشي وسط الأرض المنبسطة فإذا به تتعثر قدماه وكاد أن يقع على الأرض ... نظر أسفل منه ... ترى عيناه جثة وسط بركة من الدماء... وقع عليه المشهد وكأن صاعقة حلت برأسه! كاد يغمى عليه ونادى بصوت مرتفع على احد أصدقائه  (طفلة مقتولة... هنا في الساقية)  اجتمع الفلاحون بعد لحظات على صوته ... رؤوا الطفلة المسكينة مرمية في أسفل الساقية والدماء حولها ... في الوقت نفسه أسرع احد الفلاحين إلى والد الطفلة واخبره بالحادث فركض إلى محل الحادث ليجد طفلته قتيلة وسط بركة من الدماء... حضرت الشرطة بعد ذلك وبدأت بإبعاد الناس عن الجثة... أجرى المحقق كشفا على محل الحادث واحضر سيارة الطب العدلي التي نقلت الجثة بعد ساعات إلى الطبابة العدلية التي أكدت بعد فحصها أن الطفلة تعرضت لاعتداء جنسي ثم تم قتلها بعد ذلك.
المهمة كانت صعبة أمام شرطة القرنة للكشف عن الفاعل ... إلا أن المحقق كان شهما وبدأ بعمل التحريات على الأشخاص القريبين للمجني عليها.. وبتكثيف الجهود للقبض على الفاعل ... بدأت تدور الشبهات حول أشخاص عدة سمعتهم كانت سيئة في المنطقة... وعلى الفور أمر مدير شرطة القضاء مدير المركز وضباطه بفك لغز مقتل الطفلة ومعرفة من كان وراء اغتصابها... وبعد أيام تم إلقاء القبض على المشتبه به (س) وبمواجهته بالأدلة المادية التي حصلت عليها الشرطة .. اعترف المجرم باغتصاب الطفلة ثم قتلها خوفا من أن تفتضح أمره أمام أهالي القرية ... تمت إحالة المتهم الى محكمة الجنايات بعد تصديق أقواله قضائيا وتمثيل الواقعة  في كشف الدلالة أمام قاضي التحقيق! في محضر اعترافه أمام القاضي ذكر المجرم المفترس بان الشيطان كان هو السبب! حيث كان جالسا على ارض الحقل بعد يوم عمل شاق ومرهق وذهب بتفكيره إلى عالم الجنس المحرم ثم أخذه الى الشهوة والغريزة! انساق وراء هذا الخيال في هذا الوقت مرت الطفلة (س) من أمامه ... نادى عليها ... استجابت إلى ندائه ... اقتربت منه ... وعندما حاول الإمساك بها أسرعت وكادت تهرب ... لكنه لحق بها ووضع يده على فمهما ومنع صراخها... وقام باغتصابها ... أغمي على الفتاة بعد ذلك... شعر بأنها ماتت ... لكنه رآها تتحرك وتتألم فانتابته حالة من الهستيريا والخوف الشديد من انكشاف أمره أمام أهل القرية... فقرر أن يقتلها... فاحضر طابوقة مرمية بالقرب من الساقية وضربها بها ضربات  متتالية على رأسها حتى فارقت الحياة... بعدها حملها ووضعها في ارض زراعية بعيدة عن حقله الذي يعمل فيه وختم اعترافه قائلا: أنا نادم على فعلتي واستحق الموت والشنق ... أنا خجلان من أهلي وعشيرتي... لقد وصمتهم بالعار طيلة حياتهم...!