بارزاني من كركوك: بغداد أبلغتنا بعدم وجود الأموال وعلينا التأكد

Tuesday 17th of February 2015 08:33:00 AM ,
العدد : 3291
الصفحة : كردستان ,

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، أن الحكومة المركزية أبلغت وفد الإقليم عدم امتلاكها الأموال، فيما لفت إلى أن الأمر يحتاج إلى "التأكد منه". وقال بارزاني خلال اجتماع عقده مع محافظ كركوك وقيادات قوات البيشمركة بحضور وزير البيشمركة مص

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، أن الحكومة المركزية أبلغت وفد الإقليم عدم امتلاكها الأموال، فيما لفت إلى أن الأمر يحتاج إلى "التأكد منه".

وقال بارزاني خلال اجتماع عقده مع محافظ كركوك وقيادات قوات البيشمركة بحضور وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر ونائب القائد العام لقوات البيشمركة كوسرت رسول وحضرته (المدى برس)، إن "الحكومة المركزية أبلغت وفد الإقليم عدم امتلاكها الأموال".
وأضاف بارزاني أن "الأمر يحتاج إلى التأكد منه".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، كشف أمس الاول الاثنين، عن قيام بغداد بدفع رواتب موظفيها كل 40 يوماً، وأكدت أن الحكومة المركزية "مفلسة" وتمر بأزمة مالية، وذكر ان من حق الإقليم قطع صادرات النفط في حال عدم تسلمه المخصصات المتفق عليها، فيما أشار إلى أن الاتفاق ينص على إرسال أكثر من تريليون دينار من بغداد الى أربيل.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الاول الاثنين، أن العراق يواجه العديد من التحديات منها انخفاض أسعار النفط وتأثيرها في الموازنة والتحدي الأمني، وشدد على ضرورة تضافر الجهود لتحرير مدينة الموصل وبقية المناطق بالتنسيق بين بغداد و أربيل، وفيما أشار إلى أن الحكومة ملتزمة بحل الإشكالات مع إقليم كردستان وفقاً للدستور، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني حرص الإقليم على التواصل مع بغداد لحل جميع المشاكل.
ووافق مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء (2 كانون الأول 2014)، على الاتفاق على حل المشاكل بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان بحضور حيدر العبادي ونيجرفان بارزاني، فيما تضمن الاتفاق تحديد نسبة من تخصيصات القوات البرية الاتحادية للجيش العراقي الى قوات البيشمركة حسب النسبة السكانية بكونها جزءاً من المنظومة الأمنية العراقية، إضافة إلى حل مشكلة تصدير النفط.
وكانت رئاسة حكومة إقليم كردستان وصفت، أمس الثلاثاء، أن اجتماعات وفد الإقليم مع الحكومة الاتحادية بـ"الايجابية"، فيما أكدت انه من المنتظر التوصل إلى نتائج نهائية يوم امس.
وأعلن وزير النفط عادل عبد المهدي، في (13 تشرين الثاني2014)، عن اتفاقه مع رئيس حكومة اقليم كردستان على تحويل الحكومة الاتحادية مبلغ 500 مليون دولار للإقليم، وفيما بيّن إن الاتفاق تضمن أن تقوم حكومة الإقليم بوضع 150 ألف برميل نفط خام يومياً تحت تصرف الحكومة الاتحادية، أكد إن رئيس حكومة الإقليم سيزور بغداد على رأس وفد لوضع حلول "شاملة" ودستورية لحل القضايا العالقة.
وفي سياق متصل أكد رئيس إقليم كردستان ، أن قوات البيشمركة حققت انتصارات كبيرة في محافظة كركوك وتمكنت من تحرير مساحة أكثر من 15 ألف كيلومتر، ولفت إلى أنها حافظت عليها بـ"الدم"، وفيما شدد "اننا لم نطالب بدخول قوات الحشد الشعبي لكركوك، رجح أن تكون هناك عمليات مشتركة مع القوات الحكومية في مدينة الموصل.
وقال بارزاني "إننا جئنا لدعم كركوك بعد الانتصارات التي حققتها البيشمركة ضد داعش وحمايتها جميع المكونات ومعرفة احتياجاتهم"، مبينا أن "الجميع مستهدف ولا بد من المشاركة في حماية المحافظة".
وأضاف بارزاني أن "البيشمركة أصبح لديها خبرة في مقاتلة التنظيم وتستطيع التقدم وتحقيق الانتصارات وهذا ما تأكد لنا بعد مشاركتنا في مؤتمر ميونخ العالمي، ونحن واثقون بأن داعش لن يبقى بعد أن فقدوا قدرتهم".
ولفت بارزاني إلى أنه "علينا العمل مع العرب والتركمان في قتال (داعش)، لكننا لن نسكت على من يساند الإرهاب فليس لدينا مشكلة مع الذين هم مع التنظيم لأنهم معرفون لكننا نريد أن يأخذ دورهم الآخرون الذين هم ضد (داعش)". وأعرب بارزاني عن "استعداده للتعاون مع أي قوة تقف بوجه (داعش)، لكن ليس هو من يقرر، إذا لم نطلب منه"، مؤكدا أن "هذه المناطق تم الحفاظ عليها بالدم وأن أهالي كركوك هم الذين يقررون مصيرهم وعلينا احترام قرارهم".
وذكر بارزاني أن "البيشمركة تمكنت من تحرير 15 ألف كم ولم نحتل كركوك بل حافظنا عليها"، موضحا أن "المعادلات تغيرت اليوم وقوات البيشمركة هي التي تسيطر وتهاجم وتستطيع الوصول إلى أي منطقة وداعش تهدد العالم وليس العراق فقط وأثبتت البيشمركة دفاعها عن الأرض".
ورجح بارزاني "أمكانية أن تكون عمليات مشتركة من خلال التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية في الموصل"، مؤكدا أن "الإرهاب لم يستطع أن يدخل كركوك أو أربيل أو كوباني وسندافع عن كردستان".
ووصل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، إلى محافظة كركوك في زيارة مفاجئة، فيما عقد اجتماعا مع المحافظ نجم الدين كريم ووزير البيشمركة وقيادات أمنية.
وكان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ومسؤول محور قضاء الدبس، شمال غرب كركوك، كمال كركوكي أكد، في الـ15 من شباط 2015، أن محافظة كركوك "ليست بحاجة" الى قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي، فيما بين أن قوات البيشمركة "قادرة" على حماية المحافظة.
يذكر إلى أن رئيس منظمة بدر هادي العمري، زار كركوك في( الثامن شباط 2015)، والمح لقرب العمل بالتنسيق مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي لتطهير مناطق جنوب وغرب كركوك .
يشار إلى أن مناطق جنوبي كركوك وغربيها، تخضع لسيطرة (داعش) منذ العاشر من حزيران 2014 المنصرم، وأن عدد النازحين إلى كركوك يصل إلى قرابة نصف مليون شخص.