ريـو بمتناول اليــد

Monday 11th of January 2016 09:01:00 PM ,
العدد : 3545
الصفحة : الأعمدة , محمد حمدي

يقصّ منتخبنا الأولمبي يوم غد شريط افتتاح أولى مبارياته المؤهلة الى أولمبياد ريو ضمن المجموعة الثالثة لكأس آسيا دون 23 عاماً في دوحة قطر بمواجهة المنتخب اليمني الطامح الى تسجيل نتيجة ايجابية للإعلان عن نفسه مع إن جميع الظروف والقراءات اجمعت على ترشيح منتخبنا الأولمبي ومدربه عبد الغني شهد للتحكّم في سير المباراة وتحقيق العلامة الكاملة من فوز صريح له مدلولاته في المتبقي من المباريات امام كوريا الجنوبية واوزبكستان.
يضاف الى ذلك أحقية منتخبنا في الدفاع عن اللقب بطلاً للنسخة السابقة من البطولة في سلطنة عُمان والتطلّع للتواجد في أولمبياد ريو صيف العام الحالي للمرة الخامسة عراقياً، ووفقاً للكابتن شهد ومساعده حبيب جعفر فإن الفريق يعيش افضل ظروفه من الناحية الإعدادية والنفسية منتشياً من مباريات ودية وافرة الى حدود بعيدة انهاها بتفوّق مع معسكرات مكّنت الملاك التدريبي من أريحية الإختيار على مهل وفقاً لما سجلته أجندته في كل مباراة.
بالفعل انها حالة نموذجية أسهمت بها اللجنة الأولمبية مع اتحاد الكرة المركزي لرسم هدف التأهل الى الأولمبياد وتحقيق حلم الجماهير العراقية المتطلعة لتواجد نخبة كبيرة من النجوم هناك وهي فرصة نادرة اجاد بها القدر برغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق اليوم من ناحية عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي وهي ظروف معروفة بصعوبتها ومع هذه الصعوبة تظهر ملامح القوة للتعبير عن المكنون الذي يخالف كل تلك العراقيل متجسداً بالرياضة ومجموعة الشباب الموهوبين في كتيبة الأولمبي.
كل تلك الامور المشجعة التي أشرنا إليها ويشار اليها يومياً في الإعلام والتحليل الرياضي في داخل العراق وخارجه ومعها ما اعلنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بصورة خاصة من قبل المحللين المعتمدين لديه حيث وضع منتخبنا الأولمبي على رأس الهرم الآسيوي مع الأربعة الكبار فيها كاستحقاق طبيعي لا يندرج من باب الصدف والمفاجآت ،بل النتائج والأهلية ليكون من ضمن الحاصلين على بطاقات التأهل الثلاث.
إن كل تلك القناعات راسخة تماماً لدينا واتفق معها بما قاله النجم الدولي ورئيس اتحاد الكرة السابق حسين سعيد وأيّده نجم منتخب اليابان الأول ولاعب الدوري الايطالي نكاتا من أن بلدان غرب آسيا تتفوق على بلدان شرقها في الفئات العمرية وصولاً الى الشباب والأولمبي وهو ليس من مبدأ التشكيك بالعمر لا سمح الله ، بل لأن الفئة الأقرب الى الشباب وما تتمتع به من ميزات جسمانية وإرتفاع اللياقة البدنية يصب لصالح بلدان غرب آسيا ومنها العراق وقد اثبتت هذه النظرية مرات كثيرة مع بلدان الشرق وستثبت هذه المرة ايضاً ومع التقادم في العمر تتحدد النسبة وتميل الى الجانب الآخر من القارة الآسيوية.
إنها أمور عامة تطرح ولا نسوّقها من مبدأ الإعلام الرياضي فقط فمنتخبنا جاهز للمهمة بما لم يسبقه منتخب في تاريخ العراق الحديث ربما هو كذلك ولا نبالغ ابداً في هذا الادعاء، بل نرنوا ببصرنا الى أبعد من ذلك نحو إعادة شريط ذكريات أولمبياد أثينا 2004 واكمال المهمة بالتتويج بميدالية أولمبية جديدة سيكون لها شأنها للرياضة العراقية عموماً وكرة القدم بصورة خاصة.