أسود الكاميرون تقصي تونس وتتأهل لمواجهة الفراعنة في دور الثمانية الأفريقي

Friday 22nd of January 2010 06:13:00 PM ,
العدد :
الصفحة : رياضة ,

لواندا / وكالاتبشق الأنفس وبعد مباراة مثيرة ، انتزع المنتخب الكاميروني لكرة القدم بطاقة التأهل الأخيرة إلى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنغولا بتعادله الثمين مع نظيره التونسي 2/2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.

 وأطاح المنتخب الكاميروني (الأسود التي لا تقهر) بالمنتخب التونسي (نسور قرطاج) من البطولة وحجز الفريق مقعده في الدور الثاني (دور الثمانية) بصعوبة بالغة. واستفاد المنتخب الكاميروني من لائحة البطولة التي تعود إلى النتائج المباشرة بين الفرق في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط مع نهاية مباريات الدور الأول. وتساوت منتخبات الكاميرون وزامبيا والغابون في رصيد أربع نقاط لكل منها بينما خرج المنتخب التونسي برصيد ثلاث نقاط. وحقق كل من المنتخبات الثلاثة المتساوية في رصيد النقاط الفوز على أحد الفريقين الآخرين وخسر أمام الآخر لتحتكم الفرق الثلاث إلى عدد الأهداف في المواجهات المباشرة بين هذه الفرق الثلاثة والتي وضعت زامبيا على القمة وتلتها الكاميرون بينما خرج المنتخب الغابوني من البطولة صفر اليدين. وبذلك يلتقي المنتخب الكاميروني في الدور الثاني (دور الثمانية) مع نظيره المصري حامل اللقب في مواجهة مكررة لنهائي البطولة الماضية عام 2008 بغانا. بينما يلتقي المنتخب الزامبي في دور الثمانية مع نظيره النيجيري في مواجهة مكررة لنهائي البطولة عام 1994 بتونس. وجاء الهدف التونسي الأول مع بداية المباراة حيث سجله أمين الشرميطي في الدقيقة الأولى من المباراة وتعادل صامويل إيتو للمنتخب الكاميروني في الدقيقة 47 ثم سجل زميله أورليان تشيدو الهدف الثاني للمنتخب التونسي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 63 وتعادل جويل نجومو مجددا للمنتخب الكاميروني في الدقيقة 64 . وشهدت الدقيقة 88 طرد اللاعب التونسي عمار جمال لحصوله على الإنذار الثاني في المباراة. وتعقدت الأمور في هذه المجموعة نظرا لتساوي منتخبات زامبيا والكاميرون والغابون في عدد النقاط ولكن عدد الأهداف المسجلة للمنتخب الزامبي في المواجهات المباشرة مع الكاميرون، والغابون رجح كفته على حساب المنتخب الكاميروني. وتجنب المنتخب الزامبي بذلك المواجهة الصعبة مع المنتخب المصري في الدور الثاني بينما سيواجه المنتخب الكاميروني منافسه المصري العنيد الذي تغلب عليه 1/ صفر في نهائي البطولة الماضية لتكون المباراة بينهما بعد غد الاثنين في مدينة بينجيلا مواجهة ثأرية لأسود الكاميرون. قدم الفريقان عرضا جيدا وسريعا في الشوط الأول وإن عاب الفريق الكاميروني التوتر الشديد بسبب اهتزاز شباكه مبكرا كما وقع مدافعوه في العديد من الأخطاء الساذجة التي كادت تتسبب في اهتزاز شباكه أكثر من مرة لولا عدم التركيز من جانب المنتخب التونسي. وفاجأ المنتخب التونسي منافسه بهدف مبكر بعد مرور 50 ثانية فقط من المباراة حيث استغل الشرميطي الكرة العرضية التي لعبها زميله خالد السويسي من ناحية اليمين وقابلها برأسه مباشرة إلى داخل الشباك على يمين حارس المرمى الكاميروني كارلوس كاميني. وضح الارتباك والتوتر على لاعبي الكاميرون وشهدت الدقائق التالية التحاما قويا بين التونسي كريم حقي والكاميروني إدريسو ليصاب كل منهما حيث نزفت الدماء من فم حقي ومن رأس إدريسو وتلقى اللاعبان العلاج وعادا للمباراة بينما نال التونسي عصام جمعة إنذارا في الدقيقة السابعة للخشونة مع ألكسندر سونج. بمرور الوقت ، فرض المنتخب الكاميروني سيطرته التامة على مجريات اللعب ولكن التوتر كان السمة السائدة للأداء. وواصل المنتخب الكاميروني سيطرته وهجماته لكنه افتقد الدقة والجدية في إنهاء هذه الهجمات ليمنح الثقة تدريجيا إلى المنتخب التونسي الذي استعاد توازنه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وفرض سيطرته على مجريات اللعب دون جدوى. وكانت آخر الهجمات في الشوط الأول من نصيب المنتخب التونسي اثر هجمة خطيرة للفريق في الدقيقة 45 أنهاها ميكاري بتسديد الكرة في الشباك من الخارج بعدما راوغ الدفاع الكاميروني المعتز لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب التونسي بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني دفع المدرب الفرنسي بول لوجان المدير الفني للمنتخب الكاميروني بلاعبه بيير ويبو بدلا من ماكون لتدعيم هجوم الفريق بحثا عن تسجيل هدف التعادل. ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى تحقق له ما أراد حيث مرر إدريسو بعقب القدم كرة رائعة إلى البديل ويبو الذي كافأ مدربه ومررالكرة بإتقان داخل منطقة الجزاء التونسية إلى إيتو ليسددها إيتو زاحفة في الزاوية البعيدة حيث اصطدمت الكرة بباطن القائم وتهادت إلى داخل الشباك مع بداية الدقيقة 47. وفي الوقت الذي بحث فيه أسود الكاميرون عن هدف الفوز فاجأ اللاعب الكاميروني تشيدو الجميع بتسجيل الهدف الثاني للمنتخب التونسي في الدقيقة 63 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وسط ذهول الجميع حيث حاول الإطاحة بالكرة الطولية التي لعبها بن سعادة ولكنه حولها برأسه ساقطة من خلف حارس مرماه كاميني إلى داخل الشباك. ولكن فرحة المنتخب التونسي بالهدف لم تدم طويلا حيث سجل نجومو هدف التعادل للأسود في الدقيقة التالية مباشرة بتسديدة قوية من