اكتشاف أثري قرب السليمانيّة قد يُعيد كتابة تاريخ المنطقة

Sunday 6th of November 2016 12:01:00 AM ,
العدد : 3776
الصفحة : كردستان ,

  عُثر على كنز تاريخي بالقرب من مدينة السليمانية في إقليم كردستان يضمّ آثاراً يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.اكتشف فريق مشترك من مديرية آثار السليمانية وخبراء من جامعة فرانكفورت الألمانية وخبراء يابانيين بعد حوالي شهرين من التنقيب

 

عُثر على كنز تاريخي بالقرب من مدينة السليمانية في إقليم كردستان يضمّ آثاراً يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد.اكتشف فريق مشترك من مديرية آثار السليمانية وخبراء من جامعة فرانكفورت الألمانية وخبراء يابانيين بعد حوالي شهرين من التنقيب قطعا أثرية في قضاء سيد صادق (58 كم شرق السليمانية) وما وجدوه اصابهم بالذهول لانه قد يعيد كتابة تأريخ المنطقة.
الاكتشاف الأثري يقع فوق تلين مشهورين في القضاء يعرفان بتلي (قلرخ وكازاو) ويقوم فريق مكون من (19) شخصاً بالتنقيب فيهما ويعثر أفراده كل يوم على قطع أثرية جديدة.
ويقع تل قلرخ في قرية قلرخ غرب قضاء سيد صادق فيما يتبع تل كازاو القضاء ايضاً، وقد اقتربت عمليات البحث في هذا الأخير من نهايتها وعثر فيه حتى الآن على العديد من قطع الحلي والحجارة والاختام والقبور، ليس هذا فحسب، بل عثر فيه أيضاً على العديد من الآثار الأحدث ومنها بقايا كنيسة مسيحية.
وتوقع فريق جامعة فراكفورت الألمانية عند وصوله الى المنطقة عام 2012 اكتشاف آثار تعود الى ألفي سنة قبل الميلاد، ولكن حين بدأ الفريق عمليات التنقيب هذا العام كان ما توصل اليه مذهلا، اذ يعود تاريخ الآثار المكتشفة الى اربعة آلاف سنة قبل الميلاد ما يجعلها احد أقدم الآثار المكتشفة في كردستان.
وقال البروفيسور ديريك ويغا من جامعة فرانكفورت الألمانية وهو احد أعضاء فريق التنقيب لـ"نقاش": انه "تم حتى الآن اكتشاف آثار تعود الى الألفية الرابعة والثالثة والثانية قبل الميلاد في التلين ومن المهم بالنسبة لنا اكتشاف آثار تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد واخرى تعود الى عهد المسيح والإسلام في الموقع نفسه".
ويعتبر سهل شهرزور وقضاء سيد صادق ومحيطه احد أهم المناطق الاثرية المهمة في كردستان وقد سجلت حكومة الإقليم (200) من هضاب وتلال المنطقة ضمن قائمة المواقع الأثرية التي يتم التنقيب فيها تدريجيا.
وكان تل قلرخ الذي تجري فيه عمليات تنقيب قد خضع لعمليات تنقيب من قبل دائرة الآثار العراقية عام 1945 ولكن لم يتم التوصل الى النتائج التي كشف عنها الآن.
خبيرة الآثار ومديرة آثار السليمانية هيرو صالح قالت لـ"نقاش": حول ذلك "لم نتمكن من معرفة تاريخ بعض القطع الأثرية التي اكتشفت حتى الآن، إذ تم لمسها وتشويه بعضها خلال عمليات التنقيب في السابق".
وأضافت: "تم العثور في تل كازاو الذي يبلغ ارتفاعه بين (30-40) مترا على العديد من الآثار المهمة، وفي تل آخر اصغر بالقرب منه يبلغ ارتفاعه حوالي (15) مترا تم العثور على آثار كنيسة مسيحية".
هيرو قالت أيضاً "بالإضافة الى هذين التلين تجري عمليات التنقيب في تل شاملو ضمن المنطقة نفسها ولكن القطع التي عثر عليها حتى الآن بدائية".
وكان خبراء الآثار العراقيون قد وجدوا خلال تنقيبهم في تل شاملو خلال الأربعينيات من القرن الماضي نوعا من الجرار الطينية تختلف عن جميع الحقب التاريخية الأخرى، ومنذ ذلك الحين يطلق اسم (طينة شاملو) على أي قطعة طينية مشابهة لها يعثر عليها في مناطق العراق الأخرى.
ويتم التحقق من تاريخ جميع القطع الأثرية المكتشفة ثم تسلم إلى متحف السليمانية وما تبقى منها يوضع في مخازن مديرية آثار السليمانية لدراسة تاريخها والتحقق منه.
 وعلى وفق النتائج التي توصل إليها خبراء الآثار الذين ينقبون منذ حوالي شهرين في قضاء سيد صادق فانه ينتظر العثور على قطع أثرية تعيد كتابة تاريخ المنطقة من جديد وتحدد بداية حياة الإنسان فيها.
 عن: نقاش