الرياضة العربية في عام 2016

Wednesday 28th of December 2016 09:01:00 PM ,
العدد : 3814
الصفحة : الأعمدة , محمد العبيدي

لم يكن حال الرياضة العربية ملبياً للطموحات في عام 2016 سواء كان ذلك على مستوى الممارسة أو على صعيد الإنجازات حيث مثّلت منافسات دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين الحدث الرياضي الأكبر والأبرز خلال العام فكانت الحصيلة العربية 14 ميدالية ملونة هي : ذهبيتان و4 فضيات و8 برونزيات بمشاركة 268 رياضياً مثلوا 22 دولة عربية.
وحالَ إيقاف الرياضة الكويتية دون احتساب ميداليتين اضافيتين لحصاد العرب في ريو دي جانيرو للكويتيين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي في الرماية.
وشهدت دورة ريو ظهوراً أولاً على منصات التتويج كما حصل مع بطل التايكواندو الأردني أحمد ابو غوش (20 عاماً) صاحب ذهبية تحت 68 كغم.وللبحرين عن طريق العداءة الكينية الأصل راث جيبيت (20 عاماً) في سباق 3 آلاف م موانع، هي أول ذهبية للمملكة في تاريخ الأولمبياد، كما أحرزت مواطنتها اونيس جبكيروي كيروا، وهي أيضاً كينية الأصل، فضية الماراثون.
وفي المسابقات الرياضية الأخرى خلال العام المنصرم وتحديداً في كرة القدم الآسيوية شهدت الأدوار النهائية لمسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد ظفر فريق نادي القوة الجوية بكأس الاتحاد الآسوي للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على بنغالورو الهندي (1-0) في النهائي الذي أُقيم بالدوحة.وفي دوري أبطال آسيا، حصل العين الإماراتي على المركز الثاني في المسابقة، أمام منافسه تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي، واسهم هذا الانجاز في حصول نجمه عمر عبدالرحمن على لقب أفضل لاعب في البطولة وآسيا.وفي المسابقات الكروية الأفريقية، فشل الزمالك المصري في التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، لصالح ماملودي سنداونز الجنوب أفريقي. مهدراً فرصة الفوز باللقب السادس في تاريخه والأول منذ 2002.
وفي الجانب الآخر أخفق مولودية بجاية الجزائري في الدور النهائي لكأس الاتحاد أمام مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بخسارته 1-4 إياباً في لوبومباشي، إثر تعادله 1-1 على أرضه ذهاباً.
وعزّز المصري كريم عبدالجواد مشوار العرب الرياضي الفقير في عام 2016 بحصوله على لقب بطولة العالم التي نظمها نادي وادي دجلة المصري تشرين الأول الماضي.
وقبل أن يُسدل الستار على عام 2016، توّج الفريق الأول لكرة السلة بالنادي الأهلي المصري بلقب كأس الأبطال الأفريقية للعبة على حساب ليبولو الأنجولى 68 - 66.
 النتائج والأرقام التي استحقّت الذكر لعام مضى تؤشّر مدى التأخر الموجود على المستوى الرياضي والشبابي عربياً، في وقت طغت فيه الأحداث السياسية على مسرح الحياة اليومية للفرد العربي في خضم تطوّرات لافتة ومؤلمة في بقاع عدة من وطننا الكبير، هذا الحال يوضح العديد من الحالات الواجب دراستها وتشخيصها بدقة والتي تنوّعت بين ظروف صعبة حالت دون ممارسة النشاط الرياضي من جهة، وتوفير المناخ المناسب لرياضة الإنجاز العالي بإعداد الرياضيين للمنافسة على منصّات التتويج من جهة أخرى.
ولا تخفى أيضاً ظاهرة الفساد الإداري والتخبط في إدارة المؤسسات الرياضية والفشل في توظيف القدرات البشرية والإمكانات المالية بالشكل الصحيح، ناهيك عن إغفال الفائدة من التكنولوجيا الحديثة التي باتت عاملاً مهماً وأساسياً في حل المشكلات والتطوّر واختصار الزمن وتكثيف الجهود لتحقيق النجاح.