العبادي يدعو لـ ميثاق شرف بين المرشّحين للانتخابات

Saturday 17th of March 2018 09:30:13 PM ,
العدد : 4157
الصفحة : سياسية ,

 بغداد/ المدى

أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس، انه مع الأكثرية السياسية لبناء دولة قوية، فيما أشار الى التزام حكومته بإعادة النازحين من دون تغيير ديمغرافي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في التجمع التأبيني الرسمي بذكرى يوم الشهيد العراقي في مكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.
وقال العبادي إنه "من أجل إدامة الانتصار يجب علينا التمسك بالوحدة (...) الهجمة الداعشية عرّضت وجودنا للخطر".
وأوضح رئيس الوزراء "أننا مع الوحدة والتوافقية السياسية التي ترعى مصالح العراق ومصالح المواطنين ولسنا مع التوافقية السياسية التي ترعى المصالح الشخصية"، داعياً الى "توافقية سياسية من اجل مصلحة الشعب والعراق، وعلينا أن نتوافق في هذا الاتجاه الذي يحقق مصلحة البلد ونحن مع الاكثرية السياسية التي تدعو إلى دولة قوية لتحقيق طموح المواطنين ولسنا مع الأكثرية السياسية التي تستأثر بالامتيازات، كما نريد بلدا قوميا ومتراصا لتحقيق المرحلة الثانية بعد النصر".
وتابع العبادي ان "العراق اليوم ضمن القيادات الأولى في محاربة الإرهاب على مستوى العالم"، مبيناً ان "الابطال العراقيين الذين وضعوا أيديهم بيد البعض لمواجهة الإرهاب من جيش وشرطة وبيشمركة وحشد حققوا النصر".
وأشار رئيس الوزراء الى أن "العراق اليوم يحتل موقعه بين دول الجوار والمنطقة، ونريد ان نبني علاقات على أساس المصالح الوطنية فلا يمكن الانقسام على محورين ولا ينبغي الانحياز الى هذا او ذاك، حيث نستطيع أن نحقق مصالحنا على أساس التكافؤ، فأي صراع في المنطقة سيبرز الإرهاب".
وحذر العبادي من "الذين يتربصون وينتظرون حدوث اي عمل إرهابي ليهاجموا الحكومة والقوات الامنية"، قائلا "إنهم بذلك يساعدون الإرهابيين".
وفي سياق آخر، تابع رئيس الوزراء قائلا إن "مهمتنا في إعادة النازحين هي التزام حكومي ولا نريد تغييرا ديمغرافيا"، مشددا على "ضرورة إزالة جميع آثار الإرهاب في محافظاتنا".
ودعا العبادي الى "المزيد من التعاون بين ابناء شعبنا والكتل السياسية والى عقد ميثاق شرف بين جميع المتنافسين في الانتخابات".
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، خلال التجمع، إن "التاريخ يثبت يوماً بعد آخر وتحدياً بعد تحدّ أن مصلحة الجميع في عراق واحد يضمن مصالحهم جميعاً، ومن هنا نحيي روح المسؤولية التي ابدتها الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في الحوار الهادئ المتواصل لمعالجة المشاكل بين الإخوة".
وأضاف الحكيم انه "بتلك الروح سنتمكن مستقبلاً من تجاوز جميع المشاكل، وتجاوز مرحلة الازمات المتكررة، والتحول الى البناء والالتزام بالدستور كسقف لطموحاتنا، واعتماد الحوار وتقوية مؤسسات الدولة".وأوضح رئيس تيار الحكمة قائلا إن "الاستجابة لتطلعات أبناء شعبنا، والمراهنة على إمكاناتهم وطاقاتهم وما يمتلكه العراق من قدرات كبيرة، واستثمار توجه دول المنطقة والعالم نحو العراق، يمثل الركيزة الأساس لاغتنام الفرصة التاريخية لبناء بلدنا".
وأشار الى أن "العراق بحاجة لرجال دولة لا رجال سلطة، رجال يبحثون عن نجاح المشروع الوطني وتحقيق تطلعات الشعب لا رجالاً يبحثون عن نجاح مشاريعهم الشخصية وتطلعات حاشيتهم ومريديهم، ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة والانتقال الى مرحلة الدولة القوية المهابة، فلا نريد دولة داخل الاحزاب أنما أحزابٌ داخل الدولة".
ولفت الحكيم الى أن "الدولة هي العنوان الأكبر وكل العناوين الاخرى ساندة ومكونة لها. كما نجدد دعوتنا لترشيد الحياة الحزبية في العراق".