رئيس الوزراء: العراق يمتلك خزيناً من النفط والغاز يمكن استثماره

Wednesday 28th of March 2018 07:21:32 PM ,
العدد : 4164
الصفحة : اقتصاد ,

 بغداد/ فادية الجواري

احتضنت بغداد، يوم أمس الأربعاء، منتدى العراق للطاقة 2018، برعاية رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبحسب بيان للجنة التنسيقية للمؤتمر، أشار الى أنه يعد المؤتمر الأكبر في العراق بمجال الطاقة، منعقداً بمشاركة عدد كبير من ممثلي الشركات النفطية الكبرى في العراق والعالم، وبحضور الامين العام لمنظمة اوبك محمد باركيندو، والسفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، ورئيس الجامعة الأميركية في العراق بروس ووكر فيرغسون، ومدير مكتب الطاقة في آسيا والشرق الأوسط".
وأكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في كلمته خلال المؤتمر، أن فجر العراق قد بدأ ولن ينطفئ، مشيراً الى وجود نظرة جديدة للتعامل مع الطاقة المتمثلة بالنفط والغاز للاستفادة منها .
ويضيف العبادي إن "العراق يمتلك خزيناً من النفط والغاز ويمكنه استثماره"، مشيراً الى عزم حكومته "الإفادة منه"، فيما شدّد على ضرورة وقف الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للطاقة"، لافتاً الى أن "خفض الإنفاق التشغيلي في فترة الحرب إنجاز كبير حققته الحكومة"، مبيناً أن "ما يحدث في المنطقة بين الدول النفطية الكبرى لا يؤثر في العراق، ويجب ان يكون هناك توازن في علاقاتنا مع اميركا وايران".ويلفت العبادي الى أن "دخول داعش الى العراق لم يؤثر في الانتاج النفطي، بل زاد الانتاج اكثر مما كان عليه"، موضحاً أن "المناطق المحررة تعاني دماراً كبيراً وإعادة اعمارها تحتاج إلى جهود كبيرة".ويبيّن رئيس الوزراء أنه "لا يجوز الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للاقتصاد في العراق، لأن اسعار النفط غير ثابتة، لذلك يجب أن يكون الاقتصاد قوياً ولا يعتمد على النفط".
ويشير العبادي في كلمته خلال مؤتمر الطاقة، الى أن "التنمية النفطية يجب أن تُستخدم من اجل النهوض بالبلد، ونعمل الآن على تحويل الطاقة لمصلحة المواطنين"، مؤكداً أن "العراق منفتح على المجتمع الدولي والاستثمار الخارجي، ويرحّب بأيّ فرصة استثمارية".
ومن جهته قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن عدداً من البلدان المصدرة للنفط، اقترحت تمديد اتفاق خفض المعروض من الخام المبرم بين أوبك ومنتجين من خارجها لمدة ستة أشهر.
وأضاف في كلمته في مؤتمر العراق للطاقة، أن "وزارة النفط خلقت بيئة جيدة للشركات النفطية العاملة في العراق وإن انسحاب شركة شل بسبب إعادة هيكلة ادارتها وأولوياتها وليس بسبب العراق". ومن جهته، أعلن عضو لجنة النفط النيابية، عدنان الجنابي، أنه من المؤسف أن شركة "شل" العالمية غادرت المنطقة الجنوبية.وقال الجنابي في حديثه بمؤتمر العراق للطاقة، إنه "من المؤسف أن شركة شل غادرت المنطقة الجنوبية ولكنها ليست كارثة"، مبيناً أنه "سنحافظ على عقود الخدمة التي وقعناها مع الشركات العالمية".وبدوره قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إن "أوبك تبحث عن تعاون طويل الأمد ومستدام بين الدول المنتجة لأوبك وغيرها".وأضاف في كلمته في مؤتمر العراق للطاقة المنعقد في بغداد، إن "الحوار لا يزال مفتوحاً للمنتجين الآخرين للانضمام".
وأوضح أنه "سيظل النفط المُصدّر، مهيمناً في المستقبل المنظور، ولكن الأوبك لا تميّز ضد أي شكل من اشكال الطاقة"، مبيناً أن "أعضاءنا بإمكانهم الاستثمار في مصادر بديلة".وعلى صعيد متصل تحدث الخبير الاقتصادي، علي الفكيكي قائلاً، يجب أن تكون هناك دراسة حقيقية تصوّر المستقبل الاقتصادي الوطني، وهي تركز على الاقتصاد العراقي وتحديد مساره الرئيس وتتناول بنية الأنشطة الاقتصادية وكيفية تطويرها، وعلى رأس تلك الفروع الاقتصادية قطاع النفط والغاز".
ويشدد الفكيكي في حديث لـ(المدى) على ضرورة "تنسيق الجهد الاستثماري، اذا ما اُريد للعراق أن ينمو بطريقة من شأنها تقليل اعتماده على النفط وتعالج في الأمد البعيد عدم كفاية الايرادات غير النفطية"، لافتاً الى "ضرورة الاتجاه نحو القطاعات الاقتصادية الأخرى كالقطاعين الزراعي والصناعي المعتمدين على النفط أيضاً والقطاع السياحي وغيرها، حتى يكون هناك تركيز على القطاع النفطي وتقوية الاستثمارات فيه على أن لايكون اعتماد الدولة الأوحد على هذا القطاع ".
ويشير الفكيكي الى أن "تنسيق الجهد الاستثماري يؤدي الى تشغيل القوى العاملة كافة"، والتوجّه الى التنمية الاقتصادي الممتدة حتى عام 2040 وضرورة إدخال ومشاركة القطاع الخاص فيها بجميع تشكيلاته، في ضوء المزيد من الدراسات الستراتيجية".