دردشة معرض كتاب..كاظم الحجاج : مستمر بالكتابة عن البصرة

Saturday 13th of October 2018 05:13:55 PM ,
العدد : 4290
الصفحة : عام ,

اربيل / متابعة المدى

هادئ يسير ببطء بين أروقة المعرض كأنه يبحث عن شيء مفقود منذ زمن طويل، يستقبل جمهوره ومحبيه بروح منشرحة وابتسامة رغم كم الألم والحزن الذي جاء به من البصرة مدينته وقصديته وحياته، ومثل كل بصري يستقبل ضيفه ب (حبوبي) ويودعه ب (حبوبي) ..
بشأن دورة هذا العام وكيف يراها الشاعر البصري كاظم الحجاج قال: هي دورة متميزة وحيوية وأكثر زخماً ومشاركة من الدورة العاشرة التي شاركت بها، مشيراً الى النشاطات والفعاليات الثقافية والبرنامج اليومي الغني بكل ماهو معرفي وتنويري. لافتاً الى دور النشر والكتب المعروضة التي عدها بالثرية معرفياً وفكرياً.
وعن مشاركته في المعرض هذا العام ذكر الحجاج أنا شاعر، لكن هذه المرّة المشاركة تختلف تحدثت عن البصرة الذاكرة والحاضرة، تحدثت عن البصرة بطريقة ربما تكون أقرب الى شرح قصائدي فكل ما قلته في جلسة (أن تعيش في البصرة) سبق وأن كتبته شعراً.
وفيما يخص البصرة وقصائد الحجاج وهل سيبقى يكتب عنها بيّن: كانت البصرة من أجمل المدن وأغناها بكل شيء خيراتها مجانية متاحة وأقصد التمر والسمك والطيور، البصرة دور السينما والمسارح والملاهي والحانات، البصرة أكبر من كل ما نقول ونحكي وسوف استمر بالكتابة عن البصرة.
الحجاج توقف لحظات وعاد بحدث من الذاكرة سرده بوجع خفي يوم كان يرافق جده الضرير الذي صدم رأسه بخوص خصب وجرح بجبينه، الحجاج وهو يسرد تلك الحادثة كان يحمل نفسه المسؤولية لما حصل.
في كل مشاركات الحجاج وقراءته الشعرية ثمة رفض وسخرية وتهكم ومزج بين الحاضر البصري وماضيه وكيف كانت البصرة حاضرة المدن، يقول الحجاج: بكل ذلك أبحث عن الجمال المفقود، وأحيانا تكون السخرية أكثر جدوى.