الإعداديات المهنية تثير غضب طلاب العلمي والأدبي

Saturday 10th of November 2012 08:00:00 PM ,
العدد : 2645
الصفحة : شباب وجامعات ,


تعد الدراسة المهنية الطريق الأسهل للحصول على الشهادة الإعدادية بالنسبة لبعض الطلبة الذين لا يرغبون في الدراسة الكثيرة وكذلك الطلبة الذين تجبرهم ظروف المعيشة على الجمع بين الدراسة والعمل في وقت واحد، ثم ترى أن خريجي هذه الإعداديات يدرسون في كليات بعيدة عن اختصاصاتهم المهنية وذلك عن طريق السنة التأهيلية التي يدرسها خريجو هذه الإعدادية قبل التحاقهم بالاختصاص الذي يرغبون فيه.
علي صادق ذو الثانية العشرين خريج الفرع الأدبي يشعر بالظلم لتساويه مع خريجي الإعداديات المهنية ويقول  في حديثه لـ"المدى": " أنا ادرس لغة انكليزية في إحدى الكليات الأهلية وزميلي خريج إعدادية إسلامية يدرس معي في الاختصاص نفسه".
ويضيف "هذا ليس عدلا... مناهج الإعداديات المهنية سهلة وهم يدرسون اختصاصا واحدا على العكس من الفرعين العلمي والأدبي".
أما زينب محمد خريجة الفرع العلمي فتقول "ما الفائدة من الإعداديات المهنية إذا لم تنم اختصاصات الطلبة في كليات ومعاهد ضمن نطاق دراستهم .. الآن أصبح العالم يدرس تخصص التخصص".
فيما يقترح يوسف عبد الله خريج الفرع العلمي أيضا أن تغلق هذه الإعداديات طالما اختصاصها غير مرغوب فيه، مضيفا "أغلب زملائي الذين يدرسون في هذه الإعداديات المهنية كانوا ممن لا يحبون الدراسة ويبحثون عن طريق أسهل للحصول على شهادة إعدادية ومن ثم يدرسون أي اختصاص يرغبون فيه في كلية خاصة.
فيصل إبراهيم خريج إعدادية صناعة ويدرس الآن لغة إنكليزية يوضح "أجبروني أهلي على  دخول إعدادية الصناعة لأنني كنت كسولا في المدرسة ولكن بعد التخرج من الإعدادية اتضح لي الآن أن اختصاصات هذه الإعدادية لا تلائمني لذلك قررت دراسة اللغة الانكليزية".
أما سامر نجم فيدافع عن زملائه من خريجي هذه الإعداديات بالقول "نحن ندرس سنة تأهيلية كاملة قبل الدخول في الاختصاص الذي نرغب فيه .. وسنة كاملة مدة ليست بالقصيرة".
ويضيف سامر "قبولاتنا في الكليات التي تناسب اختصاصنا قليلة جدا ما يضطرنا  إلى الدراسة في كليات اخرى.
فيما يقول حيدر عبد الخالق ان "ظروفي المادية غير الجيدة أجبرتني على العمل وأنا ما زلت مستمرا في الدراسة ،لذلك اضطررت الى إختيار الإعدادية المهنية لان دراستها أسهل .. أما الآن فأوضاعي المادية تحسنت لذلك  قررت الدراسة في إحدى الكليات الخاصة في  الاختصاص الذي أرغب فيه".
من جانبها بينت وزارة التعليم العالي أن السماح لخريجي الإعداديات المهنية بالدراسة في الكليات العامة هو حق لهم .
مدير إعلام الوزارة قاسم محمد جبار ذكر في حديثه لـ"المدى" أن "السنة التأهيلية التي يدرسها خريجو الإعداديات المهنية هي مدة كافية للدخول في الكليات العامة" .
ولا يرى جبار أي ظلم في تساوي خريجي الفرعين العلمي والأدبي مع خريجي الإعداديات المهنية ويقول "الوزارة تضع لخريجي المهني مقاعد قليلة في كليات ومعاهد محدودة وتقبلهم بمعدلات أعلى من أقرانهم في الفرعين العلمي والأدبي .
وأشار إلى أن "نظام السنة الـتأهيلية فقط في الكليات الأهلية وبذلك فإن الطلبة يدرسون على حسابهم الخاص وهذا يعني أنهم لا يأخذون حق احد".