رئيس الجمهوريّة: التواجد الأميركي في العراق بطلب الحكومة العراقيّة
العدد : 4386
الصفحة : سياسية ,
بغداد / المدى
قال رئيس الجمهورية برهم صالح، إنّ الوجود الأمريكي في العراق جاء بطلب من الحكومة وهو جزء من الأمن القومي، محذراً من الانجرار وراء الشعارات المزيفة.
وقال صالح، في تصريحات تلفزيونية إن "هناك إجماعاً وطنياً على حصر وجود القوات الأمريكية في مهمات تدريب القوات العراقية وتمكينها لمحاربة الإرهاب، ورفض وجود قواعد وقوات أجنبية قتالية".
وأوضح: "بقاء القوات الأمريكية مرهون بالرؤية العراقية للأمن وموقف الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة".
ونوه إلى أن "هذه القوات مهمتها التدريب وتمكين قواتنا وتطوير قدراتنا في الحرب ضد الإرهاب لا مهمة أخرى، لن تكون هناك قواعد عسكرية. هذا هو الأساس وفي تقديري إن هناك هامشاً واسعاً للتوافق السياسي حول هذا الموضوع وهذا يؤكد ما تفضلت به عقلانية القرار العراقي وحكمته وعدم الانجرار وراء الشعارات. مصلحتنا سيادتنا تتطلب تمكين الجيش من تكريس وترسيخ الانتصار الذي تحقق ضد داعش". وأضاف: "ليس هناك أي طلب من العراق وليس هناك أي طلب من القوات الدولية والعناصر الدولية مثل أمريكا وغير أمريكا لإقامة قواعد عسكرية هنا في العراق أو إيجاد قوات قتالية برية في العراق حتى في المعركة ضد داعش لم تكن هناك قوات قتالية وإنما كانت قوات تدريب".
ويوجد في العراق حالياً أكثر من خمسة آلاف عسكري أجنبي يعملون بصفة مدربين ومستشارين معظمهم من القوات الأمريكية.
وبعد ساعات وجّه النائب في البرلمان فالح الخزعلي، سؤالا برلمانيا لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشأن تواجد القوات الأمريكية بالعراق.
وبحسب وثيقة صادرة عن الخزعلي، إنه استنادا إلى المادة (50) من النظام الداخلي لمجلس النواب .راجين توجيه الأسئلة البرلمانية الآتية لرئيس الوزراء:
ـ عدد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وقواعدهم وانتشارهم.
ـ توضيح صفة تواجدهم وما هي المدة الزمنية لبقائهم في العراق.
ـ التواجد العسكري التركي في العراق، وما هي إجراءاتكم حيال هذه القوات.
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت يوم الإثنين، أن حركة قوات التحالف الدولي في الأرض والجو محدودة ومشروطة بموافقة الحكومة العراقية.
وقالت القيادة في بيان: "تؤكد قيادة العمليات المشتركة أن حركة قوات التحالف الدولي على الأرض وفي الجو تجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة".
وشددت على أن "التحالف الدولي لم ينفذ أي عملية عسكرية في غرب الأنبار، وأن جميع العمليات تقوم بها القوات العراقية وتتلقى في بعضها دعما جويا من التحالف الدولي بتنسيق وموافقات محددة".
وأوضحت أن "العلاقات مع التحالف الدولي مستمرة في جميع فعاليات ومجالات العمل (التدريب، الاستشارة، الدعم اللوجستي، الحركة على الأرض وفِي الجو)، وتجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة.
وفي سياق متصل، أعلنت خلية الإعلام الامني، استهداف مجموعة إرهابية في صحراء كبيسة.
وذكرت الخلية في بيان، انه "بناء على معلومات استخبارية بوجود مجموعة إرهابية في صحراء كبيسة جرى تنسيق سريع بين قيادة العمليات المشتركة والتحالف الدولي، وتم تنفيذ ضربة جوية ناجحة".
وأضاف انه "على الفور خرجت قوة من لواء المشاة 29 فرقة المشاة السابعة الى صحراء كبيسة، وتبين قتل ثمانية إرهابيين دواعش وتدمير عجلة تابعة لهم والعثور على أحزمة ناسفة وعبوات ومواد غدائية".